hit counter script

الحدث - انطوان غطاس صعب

تعاون استخباري بين "حزب الله" والأجهزة الغربية

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٤ - 06:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تتجه الأنظار أمنياً الى ما يجري في منطقة البقاع الشمالي، وجرود القلمون السورية امتداداً الى جرود بلدة عرسال اللبنانية وجوارها. فقد تمكّن الجيش السوري بمساندة من "حزب الله" من وضع اليد على أكثر من نقطة استراتيجية كانت تشكّل نقاطا اساسية للمجموعات المسلّحة. ويؤكد مصدر واسع الاطلاع ان "هذه المجموعات المسلحة كانت تنوي تنفيذ عملية أمنية كبيرة وأمكن احباطها قبل ان تتمكن من ادخال لبنان في أتون نزاع مذهبي". ويكشف ل "ليبانون فايلز" بعض تفاصيل هذه العملية . يقول أنه بالاضافة الى تبلّغ جهاز أمني لبناني قبل أسابيع من الاستخبارات الغربية معلومات عن مخطّط اجرامي لفصائل المعارضة السورية المتطرّفة، فقد ابلغت الاستخبارات المشار اليها "حزب الله" بمثل هذه المعلومات. وقد الأجهزة الغربية "حزب الله" وقتاً يمتدّ الى نحو عشرة أيام من أجل القيام بعمليات تنظيف للمناطق المتاخمة للحدود اللبنانية-السورية الشمالية، وهي مناطق جرود القلمون وجرود عرسال حيث تتمركز مجموعات مسلّحة".
ويتابع المصدر ان "الأجهزة الغربية لم تقدّم فقط الدعم اللوجيستي والاستخباراتي للحزب، وانما وعدته أيضاَ بمعالجة حملته اعلامياً، عبر الايعاز الى الوسائل الاعلامية والأجهزة الاستخباراتية التي تمون عليها بعدم اثارة ما يجري على السفوح الشرقية الشمالية في الاعلام، مع المعلومات التي تشير الى وقوع أعداد كبيرة من القتلى في صفوف الطرفين".
ويشرح المصدر الدافع من وراء ذلك، معتبرا "أن الأجهزة الغربية ومن ورائها حكوماتها، يهمّها ابقاء لبنان حالة مستقرّة نسبياً بعكس أوضاع دول الجوار، وعدم السّماح باستنساخ ما يجري في سوريا بشكل متطابق في لبنان. وبالتالي، تمكين لبنان من خلال "حزب الله" الذي يعتبر أهون الشرّين بحسب الدول الكبرى، من ردع المجموعات الارهابية واسقاط مخططاتها قبل تسلّلها الى لبنان عبر الجرود.
ويقول المصدر أن "هذا التعاون بين "حزب الله" والأجهزة الغربية ليس وليد اليوم. فهو له ما سبق من خلال تجربة أنتجت المحافظة على الوضع في الجنوب اللبناني، وتأمين أمن قوات الطوارىء الدولية، حتى أن هذا التعاون يحصل احيانا على الساحات اليمنية والفلسطينية والبحرينية.

 

  • شارك الخبر