hit counter script

أخبار محليّة

المجلس الأرثوذكسي: سنبقى في هذه الديار وما يربطنا بإخوتنا المسلمين تاريخ مشرف

الثلاثاء ١٥ تموز ٢٠١٤ - 16:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 دعا المجلس الارثوذكسي اللبناني "جامعة الدول العربية إلى إصدار بيان يدين فيه كل الاعمال الارهابية من قتل وذبح وتهجير بحق المسيحيين المتواجدين في كل الدول العربية"، وطالب "المشايخ والعلماء المسلمين في بلدهم بإصدار فتوى تحرم وتدين قتل وذبح المسيحيين وكل الابرياء واتخاذ قرارات في حق من يخالف ذلك".

وقال في بيان اليوم: "لا نقبل بعد اليوم بأن نكون مكسر عصا لاحد وما يربطنا بإخوتنا المسلمين تاريخ مشرف وعيش مشترك وانفتاح اي شراكة ومحبة، وكل ما يحصل هذه الايام يسيء للمسلمين قبل المسيحيين، لا للموت بعد اليوم دون سبب فقط لاننا شعوب تحب المسامحة والتضحية والحياة الكريمة".

أضاف: "نعيش اليوم في هذا الزمن الرديء، الزمن الصعب، زمن الانحدار الاخلاقي والفراغ الامني في عالمنا العربي، ونشهد في الفترة الاخيرة كثرة العمليات الارهابية من قتل وذبح وتهجير للمسيحين دون اي رقيب وحسيب من الحكومات والدول الاسلامية الذين يتغنون بالعيش المشترك. لماذا هذا السكوت وكأننا ضيوف على هذه الارض؟ نعيش اليوم في خوف، الخوف على الوجود، الخوف على البقاء في ارضنا وبيوتنا، فالمسيحية المنتشرة على مستوى الشرق الاوسط، ليست بخير ولم تكن يوما في مثل هذه الحال".

وتابع: "اننا نشاهد نيرون لا يزال جالسا على عرشه يراقب ذبح المسيحيين، وأقصد في ذلك نيرون هو اميركا واوروبا، وايضا ارى يهوذا يعيش بيننا وهو الذي باع السيد المسيح فهناك كثيرون قد باعوا المسيحية. ماذا حصل في مصر من هدم وتفجير للكنائس، وماذا حصل في ليبيا وسوريا؟ اين المطران بولس يازجي والمطران يوحنا ابراهيم والآباء الابرياء المخطوفين هل تم قتلهم ايضا؟ واليوم العراق وبالتحديد الموصل فأصبح الخطف والقتل مباحا لكل مسلم متطرف ينتمي الى داعش او النصرة وغيرها من التنظيمات الارهابية؟ ونحن لم نحرك ساكنا حول ما يجري من هذه العمليات الإرهابية ضد المسيحيين لماذا؟ الأننا ضعفاء؟ طبعا لا، الأننا غير مؤمنين بالمسيحية في المشرق العربي؟ طبعا لا، لنبعد عنا شبح الخوف نحن جزء من هذا الكون ونحن من اوائل الشعوب التي عاشت وتعيش منذ 2000 سنة، ليكن معلوما لدى الكل لا احد يستطيع تهجيرنا من ارضنا وكنائسنا".

وقال: "نسأل اليوم السياسيين اللبنانيين وخصوصا المسيحيين منهم: ما هي آلية التحرك ولماذا لم نسمع اي تصريح يدين او لقاء فيما بينهم يدين هذه الاعمال او دعوة الى تحرك مع رؤساء الطوائف المسيحية اصحاب الغبطة، ولكن ما لفتني ان لقاء السيد حسن نصرالله والنائب وليد جنبلاط يتباحث في آلية لمنع حدوث اعمال ارهابية ضد المسيحيين. ما يقلقنا اليوم الحفاظ على الانتماء، الحفاظ على الوجود، والحافظ على البقاء لذلك يجب الوقوف في وجه هجرة المسيحيين من ارضهم وبيوتهم ونرى ما هي ضريبة الهجرة بيع الاراضي او الموت في الطائرات او نسياننا لعائلتنا وتغيير هويتنا وانتماءاتنا".

أضاف: "في ظل ما يجري اليوم، يدعو المجلس الارثوذكسي اللبناني الى وضع خطة سريعة وعقد لقاء موسع يضم كل المجالس والجمعيات والهيئات من كل الطوائف المسيحية الارثوذكسية - المارونية – الكاثوليكية – السريانية - والكلدانية - الارمنية وغيرها لتوحيد الصفوف المسيحية تحت مظلة المجامع الانطاكية المقدسة من اجل التحرك المشترك".

ودعا إلى "إعداد وثيقة تاريخة فيها كل مخاوف المسيحيين في المشرق العربي تتماشى مع بيانات اصحاب الغبطة والبطاركة والطلب منهم التوقيع على هذة الوثيقة من اجل رفعها الى كل السفارات الاجنبية المتواجدة في لبنان، والاهم وثيقتان يتم تسليم كل منهما باليد الى امين عام جامعة الدول العربية واخرى الى امين عام جامعة الامم المتحدة وطبعا بالتنسيق مع وزارة الخارجية"، وطالب "بوقف كل اعمال التسليح والدعم المادي من بعض الدول الاسلامية للجماعات الارهابية من داعش والنصرة وغيرها من التنظيمات الاخرى ومطالبة كل الوسائل الاعلامية العالمية وخصوصا العربية المرئية والمسموعة بيوم موحد للتحرك وادانة كل الاعمال الارهابية في الدول الاسلامية".

وختم: "العالم كله بخطر وليس فقط المسيحيين ولا نقبل بمشروع كسنجر آخر، ونرفع اليوم صلواتنا حتى لمن يضطهدنا فنحن لا نركع ابدا ولن نخاف وسنبقى في هذه الديار، فنحن على هذه الارض من اكثر من 2000 سنة وستبقى اجراس كنائسنا تقرع ولا يقوى احد على اقتلاعها والله معنا دائما". 

  • شارك الخبر