hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - انطوان غطاس صعب

هل من جديد في الاستحقاق الرئاسي؟

الثلاثاء ١٥ تموز ٢٠١٤ - 07:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يعتبر مرجع رفيع أن الاخفاق المستمر في توفير نصاب الجلسة لا يجوز أن يضع الاستحقاق في أسفل الأولويات. ويرى أن مجموعة التطورات الاخيرة على المستويين السياسي والأمني لا بد أن تعطي دفعاً تجاه تحريك الملف الرئاسي. فدول العالم تستشعر مدى الخطر المحدق بلبنان نتيجة البركان الاقليمي، ما دفع البطريرك الماروني الى مخاطبة المعطَلين بعبارات لم ترد سابقاً في قاموس عظاته ومواقفه وتصريحاته. ينطلق المرجع من ثلاثة عوامل ستسهم برأيه في تحريك المياه الراكدة. أولاً الحراك الغربي البعيد نسبياً عن الضوء من أجل توفير ظروف انتخاب رئيس توافقي في أسرع وقت ممكن تحسباً لأي طارىء أمني قد يعرض الساحة اللبنانية لخضة يصعب في ظل الفراغ حصر تداعياتها. ثانياً، القلق المتعاظم من تداعيات الحرب الاسرائيلية على غزة والتي لا تبدو هذه المرة مجرّد امتداد تقليدي للمواجهة العسكرية بين حماس واسرائيل . فقد خلّفت هذه الحرب تداعيات عابرة للحدود، بما رفعت المخاوف من أن تكون عملية "الجرف الصامد" مشروع انفجار واسع على مستوى المنطقة، مع تنامي مشاريع الهيمنة على القضايا العربية، ويمكن الاستدلال على ذلك بالمحاولات الاميركية والقطرية لتبنّي الحلول عوضاَ عن مصر التي سبق وأن اقترحت مبادرة يمكن اعتبارها ايجابية. ويقول المرجع أن الخطر هو تشظّي لبنان من هذه المواجهة عبر بوابته الجنوبية، مشيراً الى أن الصواريخ التي أطلقت من الجنوب اللبناني كشفت النقاب في جزء منها عن محاولة بعض الأطراف توسيع نطاق المواجهات العسكرية عبر تفجيرها ولو عشوائياً. وكان لافتا للانتباه أن الدفعات الصاروخية التي أطلقت من لبنان تزامنت مع أخرى من شبه جزيرة سيناء في اتجاه ايلات الاسرائيلية، وضبط السلطات المصرية عشرات صواريخ الغراد المهرّبة عبر الحدود مع قطاع غزة. ثالثاً، الضرورة الملحّة لملء الفراغ الرئاسي وتفعيل عمل المؤسسات، من أجل تسهيل تسلّم لبنان للمساعدات الدولية المقدّمة له، وهي مجمدة في ظل واقع اقتصادي يزداد ترديا.

  • شارك الخبر