راى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي خريس في كلمة القاها باسم حركة امل في احتفال اقامته بالذكرى السنوية لشهدائها في بلدة بدياس "ان الاعتداءات والاطماع التي تبيتها وتضمرها (اسرائيل) والانتهاكات المستمرة والمجازر التي ترتكبها بحق الاطفال وعملية الدمار الشامل والارهاب الممنهج كل هذا يؤكد حاجة الشعوب الى المقاومة وحاجة الانظمة الى الوحدة والاستقرار وما تشهده الساحات العربية من احداث دامية تهاوى خلالها انظمة بائدة سوى محاولات لالهاء الشعوب، ولفت انظارها عن حقيقة الصراع وتفريق وتشتيت القوى لاضعافها في معركتنا لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب".

حضر الاحتفال الذي قدمه الشاعر مصطفى حرقوص بقصيدة عن شهداء البلدة والذي اقيم في حسينية البلدة، عضو قيادة الحركة في جبل عامل صدر داوود، اللواء في حركة فتح ابو احمد زيداني، ممثل دار الافتاء الجعفري في صور الشيخ ربيع قبيسي، رؤساء بلديات ومخاتير وعوائل الشهداء وحشد من الحضور.

واضاف خريس: "نحن في حركة امل لا نحيي ذكرى الشهداء على قاعدة احياء تراثي او فلكلوري انما نقيم ذكراهم الطيبة والعطرة لكي نجدد انطلاقتنا على العقيدة والنهج الذي قضى عليه الشهداء والحقبات والاحداث التاريخية التي مررنا بها ونستفيد من هذه التجربة لكي نرسم من جديد معالم حياة عزيزة، لان الشهداء الابرار وبخاصة شهداء بلدة بدياس الذين واجهوا الالة العدوانية الصهيونية باقل القدرات المادية وسجلوا على اسرائيل انسحاب اجباري من الجنوب في العام 1985 انتصار فريد من نوعه في حركة الصراع العربي الاسرائيلي. ان ما يحصل اليوم في غزة والدماء الطاهرة التي تسيل من اهلنا وشعبنا الشقيق الشعب الفلسطيني البطل يجب ان تترجم هذه الانتصارات انجازات وطنية وقومية واسلامية ومسيحية تخدم قضية وحرية الشعب الفلسطني".

وتخوف من "دولة داعش العنصرية التي ستعمم افكارها على العالم الاسلامي باجمعه، اذ لم تنهض الدول الاسلامية ويقوم المؤتمر الاسلامي ويعطي اراء صريحة في عقلية وذهنية هذه الدولة التي تحمل في طياتها العنصرية باسم الاسلام كما تحمله اسرئيل باسم اليهودية وما طردهم للمسيحيين في الموصل وفي الشرق كافة، الا لايجاد دولة مسيحية ايضا تحمل العنصرية باسم المسيحية ايضا، وهذا المشروع يشكل الخطر الكبير على المجتمعات والتنوع القائم".

ولفت خريس الى "ضرورة وعي مخاطر ما يحصل في المنطقة والاسراع في اقرار سلسلة الرتب والرواتب وانتخاب رئيس جمهورية للبنان لان تعطيل هذا الاستحقاق الدستوري انما نراه مشهدا من مشاهد تفريغ الوجود المسيحي في الشرق، الجميع يعلم مقولة الامام القائد السيد موس الصدر الشهيرة لبنان لا يطير الا بجناحية المسلم والمسيحي".

ثم اقيم لارواح الشهداء مجلس عزاء تلاه الشيخ جعفر النجفي.