hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

صواريخ غزة تكبد السياحة الاسرائيلية خسائر مادية فادحة

الأحد ١٥ تموز ٢٠١٤ - 08:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تسببت صواريخ المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة بأزمة كبيرة للسياحة الإسرائيلية حيث تواصل تدهور العائدات وإلغاء الحجوزات، وقدرت خسائر القطاع بمئات ملايين الدولارات وفقا لبيانات صادرة عن اتحاد وكالات السياحة الإسرائيلية. ويقدر الاتحاد إجمالي الأضرار المباشرة على قطاع الفندقة وصناعة السياحة جراء إطلاق الصواريخ الفلسطينية وتعليق الطيران الدولي إلى مطار بن غوريون بنحو 700 مليون دولار، وقد يستمر تراجع العائدات من السياحة ليصل إلى مليار دولار حتى الخريف القادم. وحسب صحيفة “ذي ماركر” الاقتصادية الإسرائيلية، فقد قدرت خسائر قطاع الفنادق بإسرائيل خلال الحرب الحالية بنحو 300 مليون دولار. ونقلت الصحيفة عن مدير عام اتحاد الفنادق شموليك تسورال قوله إن قطاع السياحة لم يشهد منذ العام 2004 أزمة من هذا القبيل. ومع تدرج العمليات العسكرية، وعدم التوصل لتهدئة شاملة، لم تسجل لشهر آب القادم حجوزات فندقية بالمدن الإسرائيلية الكبرى. بل إن تسورال أكد أن الكثير من السياح الأجانب قاموا بإلغاء حجوزات الخريف القادم، وهو ما ينذر بكساد سياحي لم تعهده إسرائيل من قبل، حسب تعبيره. تجنيد مكاتب سياحية اسرائيلية حول العالم وأطلقت وزارة السياحة الإسرائيلية حملة ترويجية لإنقاذ موسمي الصيف والخريف. فقد أعلن وزير السياحة عوزي لانداو عن تدشين “غرفة عمليات” يترأسها المدير العام للوزارة، أمير هليفي، وتنشط بالتنسيق مع وزارة الخارجية في تل أبيب. وبموجب الحملة، تم تجنيد نحو تسعة عشر مكتبا سياحيا بجميع أنحاء العالم للقيام بحملات ترويج وتسويق وتشجيع للسياحة إلى “الأرض المقدسة” في أوساط رؤساء الكنائس والمنظمات المسيحية العالمية. وكتب مدير عام وزارة السياحة الإسرائيلية أمير هيلفي في الموقع الإكتروني للوزارة أن إسرائيل عرفت في الماضي تحديات وأزمات عصفت بقطاع السياحة، ونجحت في مواجهتها وتخطيها. وقال هيلفي إن المكاتب الحكومية المختلفة تستعد -من خلال حملة الترويج العالمية- لما بعد انتهاء الحملة العسكرية على غزة، حيث تسعى لتحقيق انتعاش سريع وتعاف للسياحة الأجنبية الوافدة لتدارك مزيد من الخسائر المحتملة. ورغم هذه المساعي فإن استمرار إطلاق الصواريخ الفلسطينية نحو العمق الإسرائيلي، وتواصل العدوان على غزة، ينذران بكساد موسم السياحة الحالي، وتفاقم أزمة القطاع الفندقي مع مواصلة تراجع السياحة الأجنبية الوافدة للأشهر القادمة حسب قول المديرة العامة لشركة “ترافيليست” السياحية، تمار جرزون. ونقلت صحيفة “كلكليست” الاقتصادية عن جرزون قولها إنه يمكن “تأبين” موسم السياحة الحالي حتى لو تم الإعلان عن وقف لإطلاق النار في غضون الأيام القريبة”. وأشارت إلى أن التجارب أثبتت أن ازدهار السياحة الإسرائيلية بعد الحرب يستغرق أشهرا. 

  • شارك الخبر