hit counter script

أخبار محليّة

فتفت: ما يفعله حزب الله في سوريا وما فعله في لبنان سابقا ارهاب بعينه

السبت ١٥ تموز ٢٠١٤ - 13:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت دائرة سير وجوارها في منسقية تيار المستقبل في الضنية، سحورا رمضانيا في فندق ومطعم قصر الأمراء في بلدة سير، حضره النائب أحمد فتفت، منسق عام تيار المستقبل في الضنية هيثم الصمد، رئيس دائرة سير وجوارها حمدان حمدان، أعضاء لجنة أوقاف سير، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وحشد من فعاليات الدائرة إضافة إلى كوادر تيار المستقبل في المنطقة.

والقى فتفت كلمة قال فيها: "نعيش فصلا جديدا من مأساة هذه القضية الكبرى، قضية فلسطين، فقد تعودنا على المآسي، حيث بتنا نعيش معها ونعتبرها شيئا طبيعيا، مآسي في لبنان وسوريا والعراق وعدوان في فلسطين، ما يوجب علينا النظر برؤية ثاقبة لما يجري حولنا".

أضاف: "إن لبنان حتى اشعار آخر محيد عن هذه البراكين المشتعلة، من غزة إلى القلمون في سوريا إلى حلب إلى الموصل، حتى بدأت تلامس الأردن والسعودية، وهذا لا يحدث بالصدفة، نحن أمام مثلث خطير (مثلث الارهاب) في غزة إرهاب منظم، قتل الأطفال في مدارس الأمم المتحدة ارهاب منظم، وهم يعتبرون أنهم يستطيعون القضاء على طموحات وأحلام الشعب الفلسطيني. ولكن للأسف أطفال غزة ليسوا وحيدين، فأطفال سوريا يذبحون منذ ثلاث سنوات ونصف والضمير العربي في سبات عميق، ولم يتحرك إلا عند استخدام الكيماوي، وعندما تحرك تحرك لمصلحة اسرائيل وسحب السلاح الكيمائي من سوريا".

واعتبر أن "ما يفعله حزب الله في سوريا من قتل للأبرياء هو ارهاب أيضا، فقتل شعب آمن هو قضية ارهابية، وهذا ما فعله حزب الله في لبنان سابقا وهو ارهاب بعينه".

وحذر فتفت من أن "مصطلح الارهاب التكفيري هو بدعة جديدة، فما نسمع عنه في العراق لا يمت إلى الاسلام بصلة، فالاسلام يعني السماحة وقبول الآخر، ويرفض القتل بلا سبب، ويرفض أن يفرض على الآخرين ما يرفضونه، والعنف الديني لا مبرر له في الاسلام وهو يهين الاسلام والمسلمين، ويجعلنا نبدو برابرة أمام العالم".

ونبه "أننا أمام حقائق تتلاقى في العالم ( غزة - سوريا - العراق ) وكأن هناك مدبرا واحدا فتح النار فيها جميعا، لذلك علينا أن نعي المرحلة التي نعيشها، وهي رغم صعوبتها واعدة، والربيع العربي رغم كل المآسي التي ترافقه هو ثورة على الواقع المرفوض، وهذا لا يعني أن نقبل بالمنطق الذي يقول إن قتل الأطفال في غزة ارهاب وفي سوريا دفاع وممانعة".

وتابع: "لا يزايدن أحد علينا بالموضوع الفلسطيني الذي حاولوا سرقته سابقا واستثمروه ما فيه الكفاية " لمصلحتهم الإيرانية الإقليمية وليس لمصلحة فلسطين".

ثم تناول فتفت موضوع المقاومة في لبنان قائلا: "إنها كذبة كبرى هذه التي اسمها مقاومة في لبنان، لم يعد هناك مقاومة فكيف يفسرون لنا أن من يطلق الصواريخ باتجاه اسرائيل هو مجرم، ويجب أن يكون في السجن! ومن يذبح الشعب السوري هو مقاوم! إذا كانت هذه مقاومة فبئس المقاومة. هذه ليست ميليشيا وحسب بل قوة تتبع للحرس الثوري الايراني، ويحاولون وصف الآخرين بأكذوبة الإرهاب الإسلامي".

ودان فتفت ما يتعرض له المسيحيون في الموصل وقال: "نحن نعتبر أن مسيحيي الموصل هم أخوة لنا، وأطفال الموصل مثل أطفال سوريا وغزة، علينا واجب حمايتهم والدفاع عنهم، ولكن هذه ليست كل الحقيقة هناك تنكيل يحدث في العراق عبر "أسد" جديد في العراق (المالكي) ويجب وضع حد لذلك، فالظلم والقهر يولد الثورة" .

وشدد على "ضرورة بناء جبهة داخلية" وقال: "إذا عجزنا عن بناء جبهة داخلية خاصة، واستمر البعض باعتبار أنه يمكن أن نقبل بشتاء وصيف تحت سقف واحد، فنحن نتجه نحو الأسوأ".

ونوه بتحقيق انجاز "إلغاء وثائق الاتصال" وهي غير شرعية وغير قانونية، وكذلك لوائح الإخضاع في الأمن العام، وهذا استعمل منذ زمن الوصاية السورية، ونحن نوافق وزير الداخلية في ذلك، فعمل القوى الأمنية تحت مظلة القانون يجعل لها مكانة عند الجميع فالظلم والقهر يولد الثورة".

وختم فتفت: "علينا أن نكون على مستوى المرحلة السياسية والامنية والدينية والوعي الاجتماعي، حتى لا نقع في محظور ما وقع به الآخرون، والتعاون مع الجميع من أجل البلد، ويدنا ستبقى ممدودة بكل من يؤمن أن هذا الوطن هو للجميع ولا يمكن ادارته إلا بدولة واحدة وسلاح واحد، رغم المعوقات الكثيرة التي أبرزها غياب رئيس للجمهورية، والتي من شأنها أن تبقي البلد خارج اطار الفعالية السياسية، ونحن بدورنا مصرون على بناء دولة لبنان مهما كانت الكلفة وهذا المخرج الوحيد لانقاذ البلد، لانقاذ تاريخنا وديننا، لكي نستطيع الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية ومقاومتها العنيدة لاسرائيل".

وإذ هنأ فتفت اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بعيد الفطر السعيد، اعتذر عن عدم تقبل التهاني تضامنا مع غزة، آملا أن تأتي الأعياد القادمة وقد استعاد الشعب الفلسطيني وكل الشعوب المقهورة حقوقها في العيش بحرية وسلام.  

  • شارك الخبر