hit counter script

أخبار محليّة

زهرا: انتفاضة الاستقلال لن تحقق أهدافها إلا بانضمام غالبية شيعية للمشروع الوطني

السبت ١٥ تموز ٢٠١٤ - 12:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلا بعضو تكتل القوات النائب أنطوان زهرا، الاحتفال السنوي الذي أقامته منسقية جبيل في مجمع "إده ساندز" السياحي، لمناسبة الذكرى التاسعة لخروج جعجع من المعتقل، تحت شعار "لرئاسة من ثورة الارز وحلم الشهداء"، حضره الوزير السابق جو سركيس، منسق الامانة العامة لقوى 14 اذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد، الامين العام لحزب الكتلة الوطنية الدكتور وديع أبي شبل ممثلا عميد الحزب كارلوس إده، رئيس حزب السلام المحامي روجيه اده،المونسينور شربل أنطون ممثلا راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، مستشار رئيس حزب القوات لشؤون الرئاسة العميد المتقاعد وهبه قاطيشا، الامين العام السابق لحزب القوات المهندس عماد واكيم، عضو المكتب السياسي الكتائبي طنوس قرداحي، رئيس إقليم جبيل الكتائبي المهندس روكز زغيب، مفوض حزب الوطنيين الاحرار في قضاء جبيل ميشال طربيه، نائب رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم نجيب الخوري والامين العام للجامعة طوني قديسة، رئيس بلدية فتري مروان سعيد ممثلا رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس، رئيس مركز الدفاع المدني في جبيل شكيب غانم، المدير العام لاذاعة "لبنان الحر" مكاريوس سلامة، نائب رئيس المجلس الثقافي لبلاد جبيل الدكتور نوفل نوفل، وفد من رابطة "كروس رود" وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير في القضاء ومسؤولي المناطق والقطاعات في حزب القوات.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني وكلمة ترحيبية لماري موسى، ثم ألقى منسق قضاء جبيل في القوات شربل أبي عقل كلمة اكد فيها أن "ذكرى خروج الحكيم من المعتقل هي ذكرى تحطيم قيود المعتقل السياسي ورفع الظلم الامني السوري وتوابعه ممن يحملون الهوية اللبنانية عن رمز الارادة الحرة والمقاومة الحقة، الذكرى التاسعة لكسر أقفال السجن الكبير هي ذكرى خروج الوطن من جحيم الاضطهاد. خرج سمير جعجع من المعتقل لتبدأ بخروجه انتفاضة الارز في تحقيق أهدافها نحو حرية لبنان وحرية الانسان في لبنان. تسع سنوات كانت كافية لتستعيد القوات موقعها الريادي في مسار وطني سياسي واضح وعناوين ثابتة".

أضاف: "أجل يا حكيم خرجت من المعتقل لتمضي كالسهم رأس حربة ل 14 اذار في مواجهة الاستقواء بالسلاح وفي تحدي الاغتيال لتقف اليوم مرشحا لرئاسة الجمهورية بل المرشح الوحيد الصريح والجدي موقفا وبرنامجا وتأييدا من الحلفاء".

واعتبر أن "سدة الرئاسة أصبحت بعد الطائف سليبة اختيارا وممارسة، وقد حان الوقت لتصحيح الخلل لاستعادتها، لذلك لا بد من رئيس على مستوى طموح شعب 14 اذار وعلى مستوى تضحيات الشهداء الابرار، من هنا لا خلاص للبنان ولا أولوية سوى استرجاع سدة الرئاسة التي لا تستعاد بالتعطيل والمقاطعة والطروحات الدونكيشوتية والمبادرات التعجيزية، ولا تستعاد بتغطية مشروع حزب ولاية الفقيه وسلاحه وتورطه وتوريط لبنان في الصراعات المذهبية".

وتابع: "ان الجبيليين معنيون بهذه المسيرة لان تاريخهم هو الشاهد على حضورهم دفاعا عن الارض والشعب، لذلك، الرهان على أبناء جبيل لكي يعيدوا تصحيح مسار التاريخ فيعيدوا النظر في من أوكلوا إليهم تمثيلهم في الانتخابات النيابية الأخيرة عبر الاجابة على السؤال الكبير: كيف سيكون وفيا لابناء جبيل من يسكت عن مصادرة املاك الكنيسة في لاسا بل ويسعى لتبرير الاعتداء عليها؟ كيف يكون وفيا من يكرم نبيل العلم قاتل بشير الجميل الرئيس الحلم؟ كيف يكون وفيا من يتسبب بالفراغ في رئاسة الجمهورية ويتحدى رأس الكنيسة خدمة لمصالح خاصة وحسابات انتخابية ضيقة؟"

وختم: "نحن هنا وسنبقى هنا لن ينتزعنا من أرضنا تكفير أو تخوين. لن يرهبنا سلاح حزب أو سيف داعشي، والى داعش وحالش والنصرة وأخواتها ومتفرعاتها نقول: إذا أسقطت أجراس سيدة إيليج لقرعت عظام شهدائنا أجراس".

وذكر زهرا في كلمته "بالقانون الذي أنجزه المجلس النيابي المنتخب عام 2005 جلسة إقرار قانون العفو الذي اخرج بموجبه الدكتور جعجع من المعتقل في حضور غالبية أعضاء المجلس النيابي في ما غاب عنها من لم يرد العفو ومفاعيله وكانت تلك الخطوة مكملة لخطوة فعلية سبقتها في العام 90 لانجاز المصالحة وكانت خطوة حقيقية للخروج من تشويه اتفاق الطائف وتطبيقه على يد الوصاية، وقد شارك في الجلسة وصوت لهذا التصحيح التاريخي أغلبية المجلس النيابي إلا حزب إيران في لبنان. وبالرغم من كل القيم المضافة الى حياتنا الوطنية والسياسية من مصالحة واسعة وانفتاح، ما زال حزب الله غير متصالح مع نفسه ولبنانيته ومع اللبنانيين، وهكذا تبقى الخطوة ناقصة وقاصرة عن تحقيق هدفها الذي يتمثل بمصالحة لبنانية شاملة في كنف الدولة ولاجل بناء مؤسساتها على ما عداها من تنظيمات ومليشيات، لذلك هذه الذكرى على عظمتها ورمزيتها وأهميتها أنها كما قال الدكتور جعجع يوم خروجه من المعتقل: "خرجتم من السجن الكبير الذي كنتم قد وضعتم فيه فأخرجتموني بالفعل ذاته من السجن الصغير الذي وضعت فيه".

أضاف: "وكما قال اليوم للاسف لان هناك في لبنان من يرتهن لمشروع غير لبناني وغير عربي لان هناك في لبنان من يعنيه هواه الشخصي عن المصلحة الوطنية، عاد لبنان الى وصاية بديلة وزنزانة بديلة وتورط الشرق الاوسط كله في سجن الاتوقراطية ورفض الآخر والتخوين والتكفير وكلها عملات لوجه واحد هو امتهان كرامة الانسان وعدم الاعتراف بحقه في الحرية والكرامة وممارسة قناعته كما يشاء".

وتابع: "في مناسبة الذكرى يجب أن نجري جردة حساب ضميرية ووطنية، وكما دائما، كما شهدائنا وتاريخنا وكنيستنا وقيمنا، نحن امناء على هذا التاريخ والتراث ونتمسك بصلابتنا ومناعتنا أمام التخويف والاغراءات، وما يشهده البلد اليوم في ظل الازمة التاريخية المصيرية التي يشهدها الشرق الاوسط من تقاسم مغانم ومحاصصة في السلطة، بقينا في منأى عنها والحمدلله، ونرى أننا لم نستطع أن نغطي البلد، الذي كان يخطط موريس الجميل أن يبادل المياه بالنفط في الستينات، نجرب أن نستورد المياه من تركيا نتيجة سوء الادارة اليوم، لم نستطع أن نغطي البلد الذي أكثر من ثلث دينه العام صرف على مشاريع الكهرباء وأخيرا على شركات احتكار من دون قانون وخلافا للدستور واستأجر بواخر لتعويض النقص في تقنين الكهرباء الذي ازداد أخيرا، وهم يريدون أن نغطي من خلال مشاركتنا مع من تسببوا بهذا الوضع ممارستهم على أساس مكاسب رخيصة في السلطة".

وقال: "استطعنا أن نكون عبئا على ضمير كل من يتولى الشأن العام، إما أن تكون قديسا وراهبا لمصالح وكرامة وحرية الشعب وأمينا على تراثه وتضحياته، أو لا تتعاطى الشأن العام لانه بذلك تكون خائنا أولا لاجدادك وكنيستك وقيمك".

أضاف: "من يدعي الحرص على المسيحيين وحقوقهم والوجود المسيحي في لبنان والشرق يضرب آخر رمز من رموز الفاعلية المسيحية وهي رئاسة الجمهورية لانها لم تقدم له على طبق من فضة. ما الفرق بين أمير تنظيم داعش وبين من يمنع إجراء الانتخابات الرئاسية إلا إذا وافق المجلس النيابي على مبايعته؟ هذا فكر واحد وإن تغيرت الهوية. هذا فكر إلغائي لا يعترف بالآخر ولا يحترمه ولا يعلم ما هي الديموقراطية، والاسوأ أنه كلما حشر يدعونا الى حفلة ديموقراطية جديدة على ذوقه ولو ادى ذلك الى ضرب الاستقرار والدستور والمؤسسات، وللاسف الى الآن هناك اناس تصدقه".

ودعا الى "تصويب الحياة الوطنية والتحلي بالمسؤولية ويجب أن تتحمل طوائفنا مسؤولياتها بإعادة تأكيد إرادتها بالشراكة"، وسأل: "ما الفرق بين وضع اليد على أملاك الكنيسة في لاسا وطرد المسيحيين ووضع اليد على كنائسهم في العراق؟ إنه نفس التصرف، وفي لبنان لم يتعود أحد أن ينزلق الى هذا التصرف وخصوصا أن يكون عند الطائفة الشيعية الكريمة مشاريع خارج الحدود. المرجعيات التاريخية في الطائفة الشيعية كانت تعلن دائما أن ليس لديها مشاريع خارج الحدود، فإلى أين أخذها حزب إيران وفي أي ثقافة يقحمها هذا الحزب وسلاحه ومشروعه الاقليمي، وأنتم تعلمون أنه في أقضية جبيل والبترون والكورة هناك طائفة شيعية تعيش منذ مئات السنين من دون أن يتعرض لها أحد؟ لماذا اليوم نشهد من حزب إيران هذه الممارسات؟ بكل بساطة لديه مشروع إقليمي يدعي الشيعية السياسية إنما هو مشروع فارسي عنصري عمره مئات السنين يحاول العبث بكل العالم العربي وآخر همه كل الطوائف ويغذي الخلافات المذهبية ويشرذم كل الشرق الاوسط على أساس مذهبي لكي يضع يده على منابع النفط الغنية من إيران مرورا بالعراق وجميع الدول العربية، بالاضافة الوصول الى المياه الدافئة في لبنان".

وأكد زهرا أن "انتفاضة الاستقلال لن تحقق أهدافها إلا بانضمام غالبية شيعية الى المشروع الوطني اللبناني، عندئذ يتحقق مشروع بناء الدولة في لبنان، والا سيبقى متعثرا لانه مشروع تلزمه غالبية من الشعب وهو مشروع ديموقراطي لا يفرض فرضا وارادة واعية تلتزم الثوابت الوطنية والتنوع واحترام الاخر والانفتاح عليه".

وتطرق الى موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، وقال: "من دون انتخاب رئيس، كل المؤسسات مهددة بالفشل، والدولة ستصبح فاشلة. لا أولوية تتقدم أو تقارب أولوية انتخاب رئيس للجمهورية، وانطلاقا من المادتين 74 و75 من الدستور، من يتخلف عن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية يخالف الدستور والقانون، ومشكلتنا في لبنان أن من يخالف الدستور لا قانون جزائيا يجرمه، لذلك لا أحد يحاسب من يضرب الدستور ويخالف القانون ويعطل انتخاب رئيس للجمهورية إلا الشعب، وهنا الدور الرئيسي للشعب أن يسقط عن هؤلاء الخونة للدولة ومؤسساتها ولموقع رئاسة الجمهورية شرعيتهم التمثيلية في الانتخابات النيابية".

وختم: "نعول كثيرا على إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت والسعي باتجاه هذا الامر، والمخاطر كبيرة وظروف المنطقة لا تساعد على استمرار الاستقرار في لبنان، فلنسارع كلنا الى انتخاب رئيس للجمهورية لاعادة الدور لكل المؤسسات الدستورية، والقوات اللبنانية كانت وستبقى في المستقبل أمينة على التاريخ، مجندة بتجرد للاهداف الوطنية النبيلة وامينة على دم شهداء القضية اللبنانية".

وفي الختام قدم زهرا وأبي عقل درعا لنائب رئيس الجامعة الثقافية في العالم نجيب الخوري تقديرا لعطاءاته في سبيل لبنان والقوات. 

  • شارك الخبر