hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

أبرشية مار مارون كندا احتفلت بإفطارها الرمضاني

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٤ - 23:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت أبرشيِة مار مارون في كندا، بدعوة من المطران بول- مروان تابت وبمشاركة رعاياها في مدينة مونتريال ومحيطها، حفل إفطار رمضاني في جوِ تفاعل ِ أخوي بين جميع العائلات الروحية المسيحية والإسلامية، وذلك في بيت مارون، دار الأبرشية المارونية في كندا.

جمع اللقاء شخصيات دينية وسياسية وإجتماعية وإعلامية وشأن عام، من بينها ممثلو العائلات الروحية الإسلامية والمسيحية ورؤساء الأحزاب السياسية اللبنانية في مدينة مونتريال.

وألقى كلمة الترحيب خادم رعية مار مارون في مونتريال، الخوري فادي حلونجي، مشددا على الأخوة والمودة التي تجمع كل الحاضرين، وعلى قيمة العيش المشترك ليبقى " لبنان أكثر من وطن، إنما رسالة " كما أسماه القديس البابا يوحنا بولس الثاني.

أما فضيلة الشيخ سعيد فواز، ممثل دار الفتوى للجمهورية اللبنانية في كندا، فقد ذكر بالمودة بين المسلمين والمسيحيين ودعا إلى وقف العنف بإسم الدين والشريعة والعودة إلى أصول الدين الذي هو براء من كل هذه الممارسات الفظيعة.

وأثنى على ذلك السيد نبيل عباس، إمام المركز الإسلامي اللبناني في كندا، وشدد على قيمة لبنان بانسجام عائلاته الروحية المتعددة كرمز انفتاح وحضارة، وذكر بقول الإمام المغيب السيد موسى الصدر بأن " لبنان، إذا لم يوجد لفرض وجوده ".

ولفت الشيخ حسن عز الدين، معتمد مشيخة طائفة الموحدين الدروز في كيبك، إلى الوضع في لبنان وتمنى أن ينتخب المجلس النيابي رئيسا للجمهورية في أقرب وقت كي تستتب الأحوال.

أما كلمة الختام فقد كانت لسيادة المطران بول - مروان تابت، حيث رحب بالتفاعل الأخوي بين كل الحضور، ولفت إلى سوء الأوضاع في لبنان والمشرق وإلى انسداد آفاق الحلول وسبل وقف الإنهيارات، وكأن الجهود منصبة فقط على صب الزيت على نار الأحقاد والتنازع والتقاتل، حيث تختطف تعاليم الديانات السمحاء ويزج بها في صراعات الأخوة ليطيح العنف فيها بالحجر والبشر. ونبه من تمزق عرى التعايش والوقوع في مصيدة الظلامية وما تعنيه من كراهية للنفس والآخرين حيث يسود الإحباط بدل الرجاء والكآبة في الإنغلاق بدل فرح التلاقي والتفاعل، فتبنى جدران عزل وانعزال بدلا من معابر التواصل وجسور المحبة.

واشار المطران تابت إلى أخبار مضيئة في ليل مشرقنا المظلم، ومنها إنشاء مجلس حكماء المسلمين في أبو ظبي، وهي هيئة دولية يراد لها تعزيز السلم في العالم الإسلامي لتضع حدا لفوضى الفتاوى وتفاقم النزاعات والميول المتشددة، وتعزز قيم التعايش السعيد وتنقيح المفاهيم الشرعية، وأيضا القوانين التي أصدرها العاهل المغربي والتي تمنع تورط رجال الدين بالسياسة وربط الدين بالعنف.

ورحب تابت بهذه المساعي والقرارات وأكد أنها تتيح للجميع الإلتقاء في مساحة مشتركة في نزع الشرعية الدينية عن أعمال دنيوية فيها كره وعنف وأحقاد، داعيا إلى العمل سويا، كل في مجاله وفي بيئته، للتعارف على حقائق إيمان الآخر ونظرته إلى حاله وماضيه ومستقبله كحامل شعلة إيمان، عل بهذا التعارف الوجودي وبالعمق في التعاليم الإيمانية يحصل التقدم في معرفة الحق، والحق عندها يخلص الجميع ويجمعهم بكل مودة واحترام في خدمة الخير العام وتبديد قلق النفوس واضطراب فهم الوحي والتنزيل !  

  • شارك الخبر