hit counter script

أخبار محليّة

إفطار في دار الندوة تضامنا مع الفلسطينيين وتحية للمجذوب

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٤ - 18:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أقام "المنتدى القومي العربي" افطاره السنوي في "دار الندوة"، "تضامنا مع شعبنا العربي الفلسطيني في مواجهته للعدوان، وتحية للدكتور محمد المجذوب" رئيس المنتدى، والرئيس السابق للجامعة اللبنانية، ونائب رئيس المجلس الدستوري سابقا، في حضور نقيب الصحافة محمد بعلبكي وشخصيات.

وقال الوزير السابق بشارة مرهج : "لقد فشلت اسرائيل في كسر ارادة غزة والمقاومة التي ازدادت تشبثا بالارض والنضال، كما فشلت في استقطاب الرأي العام العالمي الذي انقلب ضدها في مسيرات شعبية ضخمة ملأت شوارع شيكاغو ونيويورك واميركا اللاتينية ومدن اوروبية، والذي ادانها في مجلس الحقوق الانسان العالمي واعتبر اعمالها الحربية جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي".

اضاف: "فاذا كانت اصوات المدافع الاسرائيلية التي نسمعها اليوم تعلو انتقاما من غزة وفلسطين، فان نبض الشعب العربي يعلو عليه ملتفا حول غزة والحق الفلسطيني، رافضا كل اشكال الانقسام والفئوية والمذهبية".

وتابع: "لقد اثبتت القضية الفلسطينية اليوم كما بالامس، انها المدخل لتوحيد العرب والممر الاساسي لاسترجاع حقوقهم وانتزاع سيادتهم على ارضهم، التي باتت مسرحا لكل طامع ودخيل".

ومما قال النائب السابق حبيب صادق: "تعود علاقة الصداقة والمودة بيني وبين الدكتور محمد المجذوب إلى اواسط الستينات من القرن المنصرم، فهو من اوائل المنتسبين إلى أسرة المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، وفي الام 1969، تحديدا جرى اختياره عضوا في هيئته الادارية ولم يمض على ذلك سوى سنتين اثنتين حتى جرى انتخابه نائبا للأمين العام للمجلس الثقافي وكان، عهدذاك، الامين العام القاضي زيد الزين نجل الشيخ احمد عارف الزين صاحب مجلة "العرفان" الشهيرة التي اصدرها الشيخ في مدينة صيدا العام 1909".

ولفت الى ان "الدكتور المجذوب كان من أوائل اساتذة الجامعة اللبنانية فور إنشائها العام 1958 ورافقها في شتى مراحل تطورها وقد تولى مناصب عالية في ادارتها. ولم يكن بعيدا عن نشاط الرواد المؤسسين للجامعة، فهم زملاء له واصدقاء".

وقال الدكتورعصام خليفة: "اعتبر الدكتور مجذوب قضية الدفاع عن حقوق الانسان في لبنان والعالم العربي قضية مركزية في ابحاثه ومواقفه، وقد عكف على تراث الاسلام وعلى الدين والشريعة والسنة يحلل ويقارن ويستنبط الحجج الدامغة، خالصا إلى ان مضمون الاسلام كدين وقواعد الشريعة كنهج حياتي لا يختلف عن النظريات والاتجاهات الجديدة التي نجدها في "الاعلان العالمي لحقوق الانسان".

واشار الى ان "مجذوب صاحب فكر اصلاحي متنور، ومن اعمق الناقدين الذين درسوا الحركة الصهيونية، موضحا الحق العربي مستندا على أعمق النظريات في القانون الدولي".

وتلته الدكتورة نشأت الخطيب: "تحية تقدير لمن يشاركنا هذه الامسية التكريمية لرئيس المنتدى القومي العربي الدكتور محمد المجذوب، استاذ الاساتذة كونه منح وما زال يمنح شهادات الماجستير والدكتوراه في القانون لعدد لا يحصى من الباحثين في لبنان والوطن العربي. ولم يقتصر عطاؤه على لبنان فحسب اذ قضى اربع سنوات في المغرب من سنة 1960 إلى 1964، مديرا لمعهد الدروس في العلوم السياسية والاقتصادية في جامعة محمد الخامس، وكان تلامذته اولاد الملك الراحل محمد الخامس وإخوته".

كلمة الختام كانت لمجذوب الذي قال: "نحن في المنتدى القومي العربي، نؤمن بأن العروبة، في مضمونها ونتائجها، لا تختلف في شيء عن الرابطة القومية، بالمعنى الانساني والحضاري لمفهوم القومية. والعروبة التي نفاخر بها ليست هوية دينية أو مذهبية تحتكرها جماعة دون اخرى، فالاسلام بكل مذاهبه، والمسيحية المشرقية بكل مذاهبها هما من الأركان الحية والحيوية في صرح العروبة".

أضاف: "إن الحديث عن العروبة الحضارية طويل ومتشعب، وهو ينتهي دائما بهذا التساؤل المؤلم: هل كان بامكان القوى الغربية ان تحتل بلادنا، وتتهدد ثرواتنا، وتشل قدراتنا، وتسد آفاق مستقبلنا، فيما لو كانت هناك وحدة عربية متماسكة لا يغلبها غلاب؟ وهل كان بامكن البربرية الصهيونية ان تعربد في قطاع غزة، لمدة اسبوعين أو اكثر، وتحصد الارواح وتدمر الممتلكات، دون ان يرف جفن لرؤساء الانظمة العربية وقادة الجيوش العربية المتخمة بالسلام، ودون ان تبلغ آذانهم صرخات استغاثة من أمثال ( وامعتصماه، واعرباه، اين انتم يا عرب)، هل كان يمكن ان يحدث ذلك فيما لو كانت هناك دولة اتحادية عربية واحدة، قادرة على حماية القيم والذمم والكرامة والاقتداء يصرخة عبد الناصر: ارفع رأسك يا اخي العربي فقد ولى القهر والاستعباد؟"

وكان الرئيس المؤسس ل"المنتدى" معن بشور تحية للمجذوب قال فيها: "يدخل الدكتور محمد المجذوب عامه الخامس والثمانين بتواضع العالم، وصدق المؤمن، وصلابة المناضل، ووفاء الصادق لقضايا الأمة ورموزها.
العلم، وقد كان به ضليعا، ارتبط معه دائما بالالتزام الوطني والقومي والإيماني، تماما كما كان حريصا أن يعطي لالتزامه مضمونا علميا لا تغرقه الشعارات، ولا يتيه في المتاهات".  

  • شارك الخبر