hit counter script

أخبار محليّة

البطريرك افرام: لدينا خوف حيال ما يحصل في المنطقة

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٤ - 17:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

التقى وزير الخارجية جبران باسيل، في مكتبه في وزارة الخارجية، بطريرك السريان الأرثوذكس اغناطيوس افرام الثاني يرافقه مطران بيروت للسريان الأرثوذكس دانيال كورية، مطران لبنان للسريان الكاثوليك جهاد بطح، المعاون البطريركي للكلدان من بغداد شليمون وردوني، مطران لبنان للكلدان ميشال قصارجي، راعي كنيسة المشرق الآشورية المونسنيور ياتروم جوليانا، الأمين العام للقاء المسيحي المشرقي رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام. ثم عُقد اجتماع موسع في قاعة الاجتماعات ضمّهم الى المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلاملي، وسفراء بريطانيا طوم فليتشر، فرنسا باتريس باولي، الصين جيانغ جيانغ، وقد غاب سفيرا روسيا الكسندر زاسبكين والولايات المتحدة دايفيد هيل بداعي السفر.
وقال البطريرك افرام الثاني بعد الإجتماع: "باسم المجتمعين أصحاب السيادة الذين هم ممثلون للكنائس السريانية الكاثوليكية والكلدانية والآشورية والسريانية الأرثوذكسية، نشكر الحكومة اللبنانية التي أخذت المبادرة في معالجة موضوع الموصل والاهتمام بقضية المسيحيين فيه، وما يحصل في شمال العراق، والشكر تحديداً للوزير باسيل الذي فتح لنا المجال للقاء سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة. وكانت فرصة لنقدم تقييمنا للوقائع وصورة عما يحصل في الموصل في العراق. وكان لنا مطالب من الهيئات الدولية عن طريق السفراء لتوفير الحماية للمسيحيين وباقي الأقليات الموجودة في شمال الموصل والتي هُجّرت منه، وهي موجودة الآن في سهل نينوى".
أضاف: "لدينا خوف كبير حيال ما يحصل في المنطقة والذي نتوقع أن يكون بداية لخطوات مماثلة في أماكن أخرى، وهو تهديد مباشر للوجود المسيحي في المشرق الذي شهد ولادة المسيحية. ونحن نقدّر موقف لبنان باتجاه المحكمة الجنائية الدولية، من أجل كلّ المسيحيين في المنطقة، وهذا ما كرّرناه من لبنان، ونناشد كل الدول التي لها تأثير على كل هذه المجموعات التي تضطهد المسيحيين وتحاول اقتلاعهم من جذورهم ونطالبها بالقيام بواجبها الإنساني لأنّ الموضوع هو أولاً وأخيراً موضوع حقوق إنسانية، ومنها حقّ العيش بحرية في أرضنا وان نختار طريقة العيش التي نريدها".
كما طالب افرام الدولة العراقية القيام ما بوسعها من أجل حماية هؤلاء الناس الذين يُضطهدون ويُطردون من بيوتهم لأنّهم عراقيون وأبناء الوطن، ويعود وجودهم في بلاد الرافدين الى آلاف السنين قبل المسيحية واستمروا هناك عندما دخلت المسيحية، ومن واجب الحكومة العراقية أن تقوم بحماية هؤلاء الناس.
بدوره، قال المطران وردوني: "أشكر الوزير باسيل وأتمنى له التوفيق له وللبنان، ونقول إننا لا نريد أكثر من الحقوق الإنسانية، بل أن يأخذ كل العالم هذه القضية بجدية، لأنها كارثة على كلّ المسيحيين في العراق. ونطالب الهيئات الدولية أن تهتم وتأخذ الأمور بجدية، وتتحدث الى من يُموّل هذه الجماعات الوحشية، كما نطلب من الدول ألا تبيع الأسلحة لأنّ هذا ما يقوي هذه الجماعات. ونأمل أن يصل صوتنا الى كل ذوي الإرادة الصالحة لأن هناك كارثة كبيرة بتهجير المسيحيين من الموصل، هذه البلاد التي عاشوا فيها منذ آلاف السنين، ونحن بحاجة الى أمور كثيرة لا سيما المأوى والحماية لهذه العائلات التي أُقلعت من مكانها، ونتمنى للجميع السلام وكلنا نطالب بحقوقنا الشرعية".
وقال رداً على سؤال: "إنّ الحكومة العراقية ضعيفة جدّاً الآن، وإلا لما حدث ما حدث".
ثم استقبل باسيل القائم بأعمال السفارة الفلسطينية ماهر مشيعل في إطار التنسيق بين الجانبين اللبناني والفلسطيني بعد الاتصالات التي أجراها جرّاء العدوان الإسرائيلي على غزّة. وأبلغه بقرار مجلس الوزراء لجهة تبنّيه اقتراح وزارة الخارجية والمغتربين رفع كتاب إلى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، لمطالبتها بالتحرّك السريع والفعال، لإجراء التحقيق اللازم في كلّ الانتهاكات الموثّقة للقانون الدولي الإنساني المرتكبة من قبل إسرائيل بحقّ الفلسطينيين في غزّة.
 

  • شارك الخبر