ازاء تداعيات ما قد ينتج عن تهجير مسيحيي الموصل، تتكرّر الدعوات الى ضرورة رفع الصوت عاليا بعد سيطرة "داعش" على المدينة ودعوة مسيحييها لالتزام معتقداتها أو الرحيل، شهد لبنان منذ يومين وصول عدد من المسيحيين هربا مما يحصل في مناطقهم، لتستقبلهم كنائسهم والاهتمام بأوضاعهم.
ونتيجة تزايد الخوف والترقب الدائم لما يمكن ان تحمله المرحلة المقبلة من تداعيات خطيرة لهذا الواقع، عقد بطاركة وأساقفة الشرق اجتماعا في العطشانة منذ يومين بحثوا خلاله مصير المسيحيين في الموصل، على ان يعقد اجتماع موسّع في 7 آب المقبل في الديمان يرأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يتضمن توجهات اساسية وهامة للبطاركة كما قال المطران بولس صيّاح لـ"المركزية"، مشيرا الى ان لبنان كما الكنيسة معنيان بموضوع مسيحيي الموصل".
وكشف المطران صيّاح عن سلسلة اتصالات قامت بها البطريركية لعقد مجمع للبطاركة، عازيا سبب تأخير انعقاد الاجتماع الى غياب بعض البطاركة عن لبنان".
ولفت الى "ان من المفترض ان يصل صدى الدعوات التي يتم اطلاقها الى الاشخاص الذين لديهم قدرة على التأثير الفعلي ميدانيا، خصوصا ان الاحاديث والاستنكارات رغم أهميتها لم تعد تجدي، وما يهمنا ايصال الصوت الى الدول الكبرى المعنية قبل غيرها".
وقال "ننتظر من المؤسسات الاسلامية الكبيرة رفع الصوت عاليا، رغم سماعنا اصواتا عبرت عن رفضها واستنكارها واستهجانها لما يحصل في العراق عموما وفي الموصل خصوصا، في محاولة لاقتلاع المسيحيين من ارضهم وتهجيرهم".
في المقلب الآخر، اشار صيّاح الى ان البطريركية على استعداد تام لتقديم المساعدة وملء اي فراغ قد يحصل، وهي رغم انها لم تتبلغ أي خبر في شأن وصول مسيحيي الموصل الى لبنان، الا انها تتابع الموضوع وان بشكل غير مباشر، الا انها لن تتوانى عن تقديم اي خدمة اذا اقتضى الامر".
أخبار ذات صلة
