hit counter script

أخبار محليّة

حرب دان ترحيل المسيحيين من العراق وحذر من مضاعفاته على مسيحيي الشرق

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٤ - 16:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أعرب وزير الاتصالات بطرس حرب عن قلقه العميق، "مما يتعرض له مسحييو الشرق من اضطهاد وتنكيل وتشريد وعنف، لما بدا انها حملة مبرمجة وممنهجة لاقتلاعهم وتهجيرهم وطردهم من منازلهم ومدنهم ومن أوطانهم، وعلى موجات متلاحقة كما يحصل اليوم مع مسيحيي العراق في الموصل، وقبلها في بعض المدن والمناطق في سوريا".

وتوقف حرب عند "تزامن هذه الحملة وتصاعدها مؤخرا، وبشكل لافت ومثير مع ظهور تنظيمات أصولية تكفيرية مثل "داعش" في سوريا بعد اندلاع الانتفاضة ضد النظام، ما أثار شكوكا وتساؤلات جدية حول مصير المسيحيين الذين يشكلون مكونا أساسيا من مكونات العراق وتاريخه وحضارته منذ آلاف السنين. فقبل عشر سنوات، وعند الاجتياح الاميركي للعراق كان عدد المسيحيين يفوق المليون ونصف مليون مسيحي، وقد شكلوا على الدوام عنصر انفتاح وتنوع وغنى ثقافي وسياسي واقتصادي للعراق وللمشرق العربي".

واذ لفت الى "خطورة الأمر"، حذر من ان "عدد المسيحيين اليوم في العراق قد تقلص الى ما دون نصف مليون، والنزوح مستمر وبشكل كثيف، وان حملة الاضطهاد والترحيل التي تطالهم مستمرة بأسلوب يثير الريبة حول من يقف وراءها، وحول ما اذا كان القصد منها القضاء على الوجودالمسيحي في هذا الشرق، والقضاء بالتالي على هذا التعدد الديني وعلى التنوع والغنى الثقافي والحضاري، اللذين شكلا مصدر غنى وقدرة على التفاعل لهذه المنطقة على الدوام".

كما حذر حرب من "مغبة هذا النهج الخطير ومضاعفاته"، ولفت الانتباه الى ان "الاستمرار في عدم انتخاب رئيس في لبنان، وهو الموقع المسيحي الوحيد في هذا الشرق، من شأنه ان يساهم في زيادة الشعور لدى المسيحيين بالغبن والاحباط والتهميش، وفي الاساءة الى دور لبنان الرسالة في هذا الشرق، وفي قدرته على لعب دور مميز في الحوار بين مكوناته وفي صون وحدته الوطنية".  

  • شارك الخبر