hit counter script

أخبار محليّة

منيمنة ابرق الى ديسمور معزيا: لتجاوز هذه الجريمة ومتابعة رسالتكم

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٤ - 14:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أبرق رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة، إلى مدير عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان "الأونروا" آن ديسمور بعد تعرض مدرسة الوكالة في بيت حانون لقصف مدفعي اسرائيلي، مما أودى بحياة 16 شهيدا و200 جريح يوم أمس الخميس في قطاع غزة.

واعتبر منيمنه في برقيته، ان "استهداف مدرسة بيت حانون وسقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، ليس هو الحادث الأول الذي تتعرض له مؤسسات الأونروا والعاملون فيها والمواطنون الذين يلجأون إلى مبانيها لحماية أنفسهم وأطفالهم من الآلة الحربية الإسرائيلية المدمرة التي لا تميز بين مدني وعسكري، طفل ومقاتل. فلقد سبق هذه المجزرة المروعة سقوط ثلاثة من مدرسي الوكالة شهداء بفعل ما تتعرض له المدينة والقطاع بكل من فيها وما فيها".

واضاف: "إن الوكالة وجهازها البشري ومبانيها، التي تنهض بدور إنساني أساسي في مثل الظروف العصيبة التي يجتازها أهالي قطاع غزة هذه الأيام، بحاجة إلى تفعيل الحصانة الدولية التي يتمتعون بها مما يستهدفها من استباحة اسرائيلية. وعليه فإن الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية والدولية مدعوة إلى رفع الصوت عاليا من أجل حرمة مؤسسات الأونروا والعاملين فيها واللاجئين إلى مبانيها. وهي حرمة تنسحب على الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع الذين يتعرضون لانتهاك حياتهم وكرامتهم الانسانية".

وتابع: "إن العائلات الفلسطينية التي لجأت إلى هذه المدرسة هربا من القصف الذي كانت تتعرض له بلدتهم بيت حانون، كانت تستعد للانتقال منها إلى مدرسة أخرى، عندما انهالت عليهم قذائف المدفعي ، جاعلة من أجسادهم مجرد أشلاء ممزقة بالحديد والنار".

وحث "المجتمع الدولي على تأمين حماية الأونروا وطواقمها وكل العاملين في أعمال الإسعاف والإغاثة والذين يتعرضون ليس فقط لإطلاق نار عشوائي، بل إلى قصف مدبر من جانب القوات الإسرائيلية. وهو القصف الذي لا يجهز على الجرحى الذين يحتضرون تحت ركام منازلهم فقط، بل يقتل أيضا عناصر فرق الدفاع المدني الذين يعملون بأيديهم العارية من أجل انتشال الضحايا ونقل المصابين إلى المستشفيات".

ورأى منيمنة ان "إدعاء المسؤولين الإسرائيليين بتحويل المدارس والمستشفيات إلى مخازن أسلحة يستهدف تبرير الأعمال البربرية التي أدت إلى سقوط وإصابة ألوف المدنيين الفلسطينيين مما يتعارض مع أبسط المواثيق العالمية، وبنود اتفاقيات جنيف المعروفة في التعاطي مع المدنيين والمرافق الحيوية. وعليه فإننا من موقعنا المتضامن مع الجهد المثابر الذي تبذلونه في أحلك الظروف والأوقات ندعوكم إلى تجاوز هذه الجريمة ومتابعة الرسالة التي تعودتم القيام بها في مساعدة الإنسان الفلسطيني المعذب بالحصار والقتل والحرمان من أبسط حقوقه البشرية".

وختم: "إذ نقدم عزاءنا لكم وللشعب الفلسطيني، نشد على سواعدكم وسواعد كل العاملين معكم الذين يكافحون وسط الخطر اليومي المحدق، ونؤكد على وقوفنا وتضامننا معكم، وفي الوقت نفسه نطالب كل المنظمات العربية والدولية الانسانية دعم صمودكم في هذه المرحلة الحرجة واستمراركم في مساعدة الانسان الفلسطيني على تجاوز هذه المحنة، حيث تتضاعف يوميا أرقام الشهداء والجرحى وعمليات نسف البيوت على رؤوس سكانها، وتدك المستشفيات وكل مراكز الخدمات الأساسية. إننا إذ نحيي شهداء الأونروا وشهداء الشعب الفلسطيني الذين سقطوا داخل حرم هذه المدرسة وفي الشوارع وعلى الشواطئ وتحت الأنقاض، نؤكد على وقوفنا إلى جانبكم وجانب الشعب الفلسطيني لاجتياز هذه المحطة الدموية في مسيرته نحو تحقيق استقلاله وسيادته وسلامة ترابه الوطني وأمن أبنائه وكل العاملين معهم وفي مساعدتهم".  

  • شارك الخبر