hit counter script

أخبار محليّة

قبلان: لتحييد لبنان عن المشاكل والخلافات

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٤ - 14:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة، واستهلها بالحديث عن اخر جمعة من شهر رمضان فقال: "علينا كمؤمنين ان نودع هذا الشهر كما استقبلناه بالتوجه الى الله بالدعاء والاخلاص بالعمل لنودع شهر الله بالخير والمعروف والبركة، ولا سيما ان شهر رمضان مناسبة عظيمة ينبغي ان نستفيد منها، ففي هذا الشهر تغلق منافذ الشر لتفتح ابواب الخير فتكون الملائكة في خدمة الصائمين لتكون عونا لهم لذلك علينا ان نودع شهر رمضان بالتوبة النصوح وبدعاء مستجاب وعمل مقبول، ففي شهر رمضان تزداد الحسنات وتغفر الذنوب وترفع الدرجات، مما يحتم ان نستثمر ايام شهر رمضان بالاحسان والمعروف والمحبة والرحمة فنزداد برا واحسانا ومعروفا فنفتح صفحة جديدة بيضاء لنسجل على صفحاتها العمل الخير والمبارك لتكون حياتنا خالصة لله من خلال العمل الصالح فنتوب الى الله تعالى من كل عيب وشين ونصل الارحام ونتحنن على الايتام ونتفقد الجيران ونحسن لمن احسن الينا ونستغفر لمن اساء الينا ليكون عملنا لله وقولنا في سبيل الله، فنخلص لله من القول والعمل ونبتعد عن كل اساءة وظلم وتوجه سيء، وعلى المؤمنين ان يتقاربوا في ما بينهم ويصلحوا شأنهم وعلينا ان نتواصل مع الفقراء والاهل والارحام ونبر بالوالدين لنكون من اهل الخير ومن خيرة عباد الله تعالى، ان الصوم هو الامساك من كل ما يسيء ويعيب ويرمي الانسان في المهالك وعلى الجميع ان يتوبوا توبة نصوح ويعملوا لرفع شأن الانسان".

واضاف: "ان شهر المبرات والتعاون والصدقات والتواصل والتوبة والمغفرة والعتق من النار، وعلينا ان ننتهز ايام شهر رمضان لنكون مع الله فنبتعد عن كل شر ومنكر ونترك المعاصي والاثام والذنوب لنخلص في العمل ونتعاون على البر ونتواصل على فعل الخير فنتمسك بحبل الله ونبتعد عن كل اساءة وعيب ومنكر، وعلينا ان نتعاطى مع القرآن بصدق واخلاص فهو دستور الامة، والقرآن نزل في شهر رمضان مما يحتم ان نعمل بامر القرآن فنبتعد عن نواهيه لنكون معه قولا وسلوكا ونهجا".

ورأى ان "بلادنا الاسلامية تعيش في نكبة، ولا سيما ان الشعب الفلسطيني يحاصر ويقتل ويشرد، فالامة الاسلامية انتصرت في بدر وفتح مكة ولكنها اليوم لا تنتصر لفلسطين وتفسح المجال لضرب اهالي غزة الذين يحاربون ويقتلون ويشردون لانهم يريدون العيش بكرامة واحترام، فاسرائيل شر مطلق وغدة سرطانية لذلك جعل الامام الخميني اخر جمعة من شهر رمضان يوما عالميا للقدس، وعلينا كمؤمنين ان نسمع نداء القدس التي تستغيث ضمائرنا لانقاذها من التهويد فنبتعد عن الفتن والمؤامرات والمكائد والخلافات التي تضر بالمصلحة الاسلامية وننصر لفسطين وشعبها ومقدساتها، وعلى الجميع العمل لاحترام الانسان فنحافظ عليه ونبعده عن كل منكر وشر".

ودعا العالم الاسلامي الى "التحرك الجاد والعمل المخلص لانقاذ شعب فلسطين وتحريرها من الصهاينة المجرمين، ان الامام الخميني اراد منا ان نحفظ القدس فنجتمع حول القدس ونوحد صفوفنا من اجل القدس وننهج نهج الحق ونوقف كل قتال بين الاخوة لانه عمل منكر من اعمال الشيطان، مما يحتم ان نبتعد عن كل ما يضر بالامة ونعمل لتعاون الامة ووحدتها وتضامنها ووقوفها بوجه الباطل للمحافظة على فلسطين وغزة، ونطالب المسلمين والعرب ان يوحدوا صفوفهم لانقاذ غزة وشعب فلسطين من اعتداء الصهاينة المجرمين الظالمين".

وطالب الشعب السوري بحل مشاكله بالحسنى والتشاور والتفاهم والتعاون لحفظ سوريا وسيادتها واستقرارها، وعلينا ان نحارب كل سلاح فتنة ونحفظ البلاد والعباد من الشر والفتن التي تعصف بها".

كما طالب ب"تحييد لبنان عن المشاكل والخلافات، فلا يجوز ان تستمر الانقسامات والخلافات والاهمال والتقاعس، وعلينا كلبنانيين ان نتواضع لبعضنا البعض ونتنازل لتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ليكون بلدنا في خير ومحبة وعلى كل اللبنانيين وخاصة الموارنة ان يتفقوا على شخص الرئيس لقيادة السفينة، فالجميع مطالبون بالعمل لحفظ لبنان بكل مؤسساته فيكونوا يدا واحدة وقلبا واحدا عاملين في سبيل وحدة الشعب ومصلحته".

  • شارك الخبر