hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

محمد المشنوق يعلن مبادرة وزارة البيئة لتخفيض كلفة التحريج في لبنان

الجمعة ١٥ تموز ٢٠١٤ - 14:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أعلن وزير البيئة محمد المشنوق عن مبادرة تخفيض كلفة التحريج في لبنان بما في ذلك عمليات الريّ انطلاقا" من التجارب التي قامت بها وزارة البيئة بالتنسيق مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمي حول التقنيات الحديثة لتخفيض الأكلاف الاقتصادية.
وقال: اشتهر لبنان منذ القدم بغاباته الكثيفة والغنية والتي كانت تغطي القسم الأكبر من (إن لم يكن كل) جبال لبنان. ولقد اعتبرت هذه الغابات مصدر رزق واستغلال من قبل جميع الشعوب التي عاشت في بلادنا. إن هذا الاستغلال العشوائي للثروة الحرجية على ممر العصور أدى إلى تقلص المساحات الخضراء وخصوصاً خلال النصف الثاني من القرن الماضي. لذلك، وفي الوقت الحاضر، تشير آخر الإحصاءات الى إن الغابات تغطي فقط حوالي 13% من مساحة لبنان الإجمالية، علماً أن معدل نسبة الغابات في دول بحر الأبيض المتوسط هو 20%.
من هنا، ومن اجل مواجهة هذا الواقع المرير الذي وصلت إليه الغابات في لبنان، أطلقت وزارة البيئة في العام 2001 الخطة الوطنية للتحريج والتي تنفّذ على عدة مراحل بهدف وقف تدهور الغابات وزيادة المساحات الخضراء.
من أهم التحديات التي تواجه تنفيذ الخطة الوطنية للتحريج على نطاق واسع هي الكلفة الباهظة جداً إن كان لجهة إنتاج الشتول أو لجهة عمليات نقل الأغراس وزراعتها وريها وصيانتها، نسبة إلى هذه الكلفة في البلدان المتطورة، مع الإشارة إلى أن عملية الري تشكل النسبة الأكبر من الكلفة الإجمالية. تقدر هذه الكلفة حالياً بـ 13،000 ل.ل. (9$) للغرسة الواحدة، أي ما يعادل 10،400،000 ل.ل. (7000$) للهكتار الواحد، بكثافة 800 غرسة بالهكتار.
وبهدف تخفيض كلفة عمليات التحريج، سعت وزارة البيئة إلى تحديث الخطة الوطنية من خلال العمل على إدخال تقنيات حديثة معتمدة عالمياً في مجالي إنتاج الشتول الحرجية وعمليات التحريج.
وفي هذا الإطار، أطلقت وزارة البيئة في العام 2009 بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومرفق البيئة العالمي (GEF)، المشروع الوطني للتحريج، الذي عمل على تجربة عدة تقنيات حديثة بهدف تخفيض الكلفة الاقتصادية لعملية التحريج.
قام المشروع بتنفيذ ثلاث مجموعات من التجارب في سبع مواقع مختلفة موزعة على جميع الأراضي اللبنانية حيث تمت تجربة العديد من التقنيات الحديثة التي تم إدخالها لأول مرة إلى لبنان، وذلك طيلة فترة خمس سنوات.
وبناءً على النتائج الأولية للتجارب في موقع كفريا في البقاع الغربي تبين ان 9 طرق (من أصل 18 تقنية تمت تجربتها) أثبتت فعالية ونسبة نجاح عالية وكلفة أقل من الكلفة الحالية. في الواقع، إن كلفة التقنية الأكثر توفيراً والتي تعتمد على النثر المباشر للبذور في أوقات معينة من السنة ومع توافر الشروط المناخية والطبيعية الملائمة للتفريخ وبدون أي عملية ري، انخفضت لتصل إلى 1،387$ للهكتار الواحد.
خلال موسم 2013-2014، قامت الوزارة بالتعاون مع المشروع بتطبيق هذه التقنيات ذات الكلفة المتدنية على مساحات واسعة في 8 مواقع على مساحة إجمالية فاقت 25 هكتار.
وبناء على تجارب استخدام التقنيات الحديثة في اعادة تحريج غابة محروقة في وادي الكرم في جبل لبنان والتي سوف تصدر نتائجها في نهاية المشروع في نهاية العام الحالي، تهدف وزارة البيئة إلى اعتماد هذه التقنيات الحديثة في تنفيذ المراحل المقبلة من الخطة الوطنية للتحريج على مساحات واسعة في العديد من المناطق اللبنانية ".
 

  • شارك الخبر