انتقد النائب عماد الحوت في خطبة الجمعة، ما وصفه "التقاعس العربي، الذي يكاد يصل الى حد التواطؤ، عن نصرة أهل غزة أمام العدوان الصهيوني"، متسائلا عن دور هذه الدول في مناصرة قضية الأمة المحورية فلسطين، متمنيا "لو يتم استخدام الاسلحة التي تشتريها في صد العدوان وحماية الأمة، وأن تعي أن انغماسها في محاربة الإسلام الوسطي ودعم الثورات المضادة لرغبات الشعوب أدى الى فراغ فتح الطريق أمام مجموعات أقل وسطية ليتم توظيفها لتفخيخ واقع المنطقة وإضعاف مناعتها في وجه المخططات والمشاريع التي تستهدفها".

ورأى النائب الحوت "أن الشعوب نصبت ميزان الحكم على المواقف من خلال الإلتزام بقضية فلسطين بعد أن توهم العدو الصهيوني أنه قد عزل القضية الفلسطينية عن محيطها، فهي اليوم تنظر نظرة تقدير لحماس وباقي الفصائل، وتحترم موقف الرئيس محمد مرسي أثناء عدوان 2012 على غزة وفتح معبر رفح وأرسل رئيس وزراءه لغزة، وبين انقلاب قام بإقفال المعبر وتدمير الأنفاق وإطلاق مبادرة، ولدت ميتة، صاغها العدو وأخرجها الإنقلاب.

وحيا الحوت "صمود شعب غزة ومقاومته التي تكشف في كل اعتداء على غزة عن معادلات جديدة متقدمة من أنفاق، وصواريخ، وطائرات واقتحام قواعد عسكرية وبحرية، بينما العدو الصهيوني متخبط ومرتبك وعدوانه بلا هدف محدد".

ودعا اللبنانيين الى "دعم صمود أهل ونشر ثقافة الصمود، وفضح كل متآمر على القضية الفلسطينية والمشاركة في الفعاليات والاعتصامات وجمع التبرعات". كما دعا للاصرار على تحصين المجتمع من خلال الإلتزام بوسطية الإسلام ونشر أخلاقه ومبادئه وقيمه بين الشباب ليحكم من خلالها على أي محاولة لحرفه عنها".

كما دعا لرفض كل مجموعة تعتمد التكفير منهجا، أو التعامل مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية طريقة، أو الإصطدام مع ثورات الشعوب وسيلة".

وتوجه النائب الحوت الى الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية ب"الدعوة الى التوقف عن الاكتفاء بالمعالجة الأمنية للوضع وتوفير العدالة في التعامل بين المواطنين، واستبدال شعار محاربة الإرهاب بشعار تأمين أمن المواطن من أي تهديد خارجي أو داخلي من سلاح الفوضى، والتوقف عن تنفيذ وثائق الإتصال غير القانونية وضبط الحدود اللبنانية ومنع أي لبناني من التدخل في معارك سوريا والعراق".