عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، مع زوار الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، التطورات السياسية في لبنان والمنطقة. واستهل لقاءاته صباح اليوم بإستقبال منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق فارس سعيد والنائب السابق صلاح حنين.

وأشار الدكتور سعيد بعد اللقاء الى ان "البحث تناول مع غبطته الأوضاع المحلية والإقليمية لا سيما ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية لا سيما وان أحداث الموصل وأحداث المنطقة تؤكد الطابع الضروري لهذا الإنتخاب أكثر من أي وقت مضى، ولقد أثنينا على جهود البطريرك الذي يحمل هموم الوطن ويسعى الى إخراج مأزق رئاسة الجمهورية مما هو فيه".

الى ذلك، التقى الراعي الوزير السابق فارس بويز الذي أشار الى ان "البحث تناول مسألة تهجير المسيحيين من العراق وسوريا وهذه كارثة حقيقية تؤدي الى إفراغ الشرق من تاريخه. والعالم والغرب مسؤول عما وصلنا اليه نتيجة حسابات خاطئة وأخطاء سياسية جسيمة. كما تناول البحث ضرورة ألا يبقى لبنان في ظل هذه العواصف الداخلية والخارجية ميتما بدون رئيس للجمهورية، والبطريرك يلعب دورا فاعلا كضمير لهذا الوطن، وهو يحذر يوميا من مغبة هذا الفراغ".

أضاف "طالما اننا نعلم ان الرئيس لن يأتي إلا بالتوافق ولن يشكل تحديا لأحد فلماذا لا يحصل الإنتخاب سريعا وتيتيم لبنان وتركه دون رئيس".

وكان البطريرك الراعي عرض موضوع المخطط التوجيهي للوادي المقدس مع المدير العام للتنظيم المدني الياس الطويل ومنسق عام القوات اللبنانية في قضاء بشري المهندس جوزيف اسحق ورئيس اتحاد بلديات القضاء ايلي مخلوف في حضور كافة رؤساء البلديات ومخاتير المنطقة.

وأشار اسحق الى ان اللقاء "يأتي في إطار حرص البطريرك على تحسين اوضاع الوادي المقدس والقرى المحيطة به وسبل المحافظة على تصنيفه على لائحة التراث العالمي مع الأخذ في الإعتبار أوضاع أبناء القرى للمحافظة عليهم وتثبيتهم في أرضهم".

ومن زوار الديمان رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان.