عقد المجلس السياسي لحزب "الديمقراطيّون الأحرار" إجتماعه الأسبوعي برئاسة ترايسي شمعون وبحث في التطوّرات الراهنة على الساحتين اللبنانيّة والإقليميّة.
وتوقّف المجلس السياسي للحزب عند الظروف اللتي لا تزال تؤدي الىتعطيل جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية للمرّة التاسعة على التوالي، بالرغم من الشغور في الموقع الأوّل للجمهوريّة، وأعرب عن أسفه لتطبيع هذا الوضع اللّادستوري واللّاوطني في هذه المرحلة الخطرة جدّاً من تاريخ لبنان. داعياً جميع الكتل والأطراف إلى وضع خلافاتهم السياسيّة جانباً والإتّفاق على إنتخاب رئيس للبنان تلتفّ حوله كلّ الأطياف السياسيّة لإعادة إحياء الدولة ومؤسّساتها ومواجهة الإستحقاقات الدستوريّة والإقتصاديّة والحياتيّة بما يشعر اللبنانيّين بالحدّ الأدنى من الإستقرار.
وحيّا الحزب الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة كافّة على سهرهم على الأمن في البلاد بالرغم من الكلفة العالية التي يدفعونها لحماية الوطن والمواطنين، ما احبط المخطّطات التكفيريّة والإرهابيّة الهادفة إلى إيقاع الفتنة بين اللبنانيّين. مؤكّداً على أهميّة صون الحدود وإقفال المعابر التي تورّد الموت إلى المناطق اللبنانية.
ودان المجتمعون ما يتعرّض له المسيحيّون في العراق من قتل وتهجير وأسلمة بالقوة، وهذا ما يتنافى مع كلّ الديانات السماوية وخصوصاً الدين الإسلامي الحنيف، داعين المجتمعين الدولي والعربي إلى تدخّلٍ سريع وفاعل لإنقاذ العراق من هذا الإرهاب التكفيري الخطير الّذي يهدف إلى إعادة الإنسانيّة إلى القرون الوسطى.
كما دان المجتمعون ما تتعرّض له غزة من عدوان اسرائيلي منذ اسبوعين ونيّف، وما نتج عنه من إستشهاد المئات غالبيّتهم من الأطفال والنساء، وجرح الآلاف وتدمير المنازل والمصانع والمرافق، من دون أن يتمكّن المجتمع الدولي من وضع حد لهذا العدوان، والإسراع بتحقيق سلام عادل وشامل على أساس الدولتين بشكل يلغي الأعمال العدائيّة ويمنع الحروب والقتل ويرسخ الأمان.