نفّذت مصلحة الطلاب في حزب الكتائب اللبنانية إعتصاماً صامتاً أمام مقر الاسكوا في بيروت تضامناً مع مسيحي العراق عامةً والموصل خاصةً. وذلك بمشاركة السيدة جويس الجميل، مصلحة شؤون المرأة في الحزب، ومنظمات وجمعيات غير حكومية .

وأكد المعتصمون استنكارهم لصمت المجتمع الدولي إزاء التطهير الذي يتعرض له المسيحيون في ظل غياب اي تحرك فاعل لمنع زوال حضارة بأكملها من موطنها الأصلي وصد إمتداد التطرف الإسلامي وثقافة القتل والتمييز الطائفي الذي يفتك بالمشرق.
وطالب المعتصمون الأمم المتحدة التحرك فوراً باتجاه المؤسسات الأممية التي تسهر على حقوق الإنسان، كمجلس الأمن والجمعيات القضائية والعسكرية لإنقاذ ما تبقى من مسيحيين في هذه المنطقة، والعمل على عودة المهجرين بأسرع وقت ممكن .
وقد سلم المعتصمون ممثل الأمين العام في لبنان ديريك بلامبلي رسالة الى بان كي مون هذا نصها :
"حضرة أمين عام الأمم المتحدة السيد بان كي مون المحترم
بواسطة حضرة ممثله في لبنان السيد ديريك بلامبي المحترم
نتوجه إليكم بهذا الكتاب في وقت تشتعل فيه منطقة الشرق الأوسط بالصراعات والحروب الدامية التي فتكت بالشعوب وأظهرت وحشية الإنسان التي لا تميز بين ناقلة الجند وحافلة الأطفال،
إن ما يقلق طلاب وشباب حزب الكتائب هو بروز نزعة التطهير الطائفي والعرقي الذي ظننا أنه ولّى إلى غير رجعة، فما يمارس بحق مسيحيي العراق من إضطهاد وقتل وتهجير يدمي القلوب ويضرب قيم الحرية والتنوع وتقبل الآخر التي ارتضتها الإنسانية قاعدة للعلاقات البشرية منذ ما يقارب السبعين عاماً،
حضرة الأمين العام،
إنكم مؤتمنون على شرعة حقوق الإنسان، التي كفلت حرية المعتقد ونبذت التمييز العنصري وأرست أسس السلام العالمي المبني على إحترام الفرد،
إن ما يحدث اليوم في العراق ينطبق عليه توصيف الجريمة بحق الإنسانية والتطهير الطائفي غير المسبوق وهو يقتضي منكم التحرك فوراً مع المؤسسات الأممية التي تسهر على حقوق الإنسان وتعاقب إنتهاكاتها من مجلس الأمن إلى المؤسسات القضائية والعسكرية ودعوتها إلى الإجتماع فوراً واتخاذ قرار صريح للذود عن مسيحيي العراق لكي لا تتحول هذه المنطقة إلى بؤرة من الرجعية والإضطهاد بما لا يقبل الإنقاذ".