إحتفلت جامعة القديس يوسف بتسليم شهادات إلى 429 متخرجا من كلية الآداب والعلوم الإنسانية في حرم كلية العلوم والتكنولوجيا في مار روكز، في حضور رئيس الجامعة البروفسور سليم دكاش وعمداء الكليات وجمع من الأساتذة وأهالي الطلاب.

بعد النشيد الوطني، ألقى دكاش كلمة قال فيها: "طرحت على نفسي سؤالا وأنا أفكر بما يمكنني أن أبعثه لكم كرسالة في لحظة تخرجكم هذه: لم الاستمرار في الحصول على شهادات علمية في العديد من المجالات التي تهمنا الليلة، من الآداب الفرنسية إلى الآداب العربية، مرورا بالتاريخ، والتعليم وفن السينما والتصوير الفوتوغرافي والمسرح والتدريب الاجتماعي واللغات والترجمة، والعلوم الدينية في ميولها المختلفة وقد وجدت الجواب التالي: كل هذه الاختصاصات تغذي الحياة وتسعى إلى إعطاء معنى للوجود. أنتم تعلمون كم أن عالمنا يخضع للعبثية وخيبة الأمل. إلا أن الالتزام بصرامة وشغف في دراسة هذه المجالات هو بمثابة توجيه للفكر نحو ثقافة إنسانية تحمل رسالة تحيي قلب وعقل الإنسان".

وتابع: "في الواقع، كلما طرح السؤال عن سبب دراسة الآداب والعلوم الإنسانية واللغات والعلوم التربوية والعلوم الدينية، يتمحور هذا السؤال حول معنى أنشطتنا ومشاريعنا والتزاماتنا ونظرتنا إلى العالم ومشاعرنا القوية والمتقدة، ويطرح قيد البحث معنى حياتنا، ومعنى الثقافة الإنسانية ومعنى كل حضارة. اليوم أكثر من أي وقت مضى، عالمنا العربي واللبناني في بحث عن معنى هويته ووجوده ومستقبله، في سياق المآسي الدرامية الإنسانية والثقافية من الخليج إلى المحيط".

وتوجه الى الخريجين بالقول: "لا تكونوا متفرجين وهامشيين ولكن، بعلمكم ونظرتكم، يمكنكم أن تكونوا أشخاصا فاعلين يفكرون بعالمنا ومشاكل عصرنا. فحين توفرون له القيم الإنسانية والمواطنية، يمكنكم توجيه مسار التاريخ وليس الخضوع له بأحزانه ودماره".

من ثم تلا جهاد حرفوش قسما باسم طلاب المدرسة اللبنانية للتدريب الاجتماعي تعهد فيه احترام ادبيات العمل الاجتماعي وممارسة المهنة بفطنة وعدل من اجل تنمية اجتماعية وانسانية أفضل.

كما ألقى دانيال طرابلسي كلمة باسم الطلاب قبل أن يسلم دكاش الشهادات إلى 429 طالبا من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ومعهد الآداب الشرقية، والمدرسة اللبنانية للتدريب الاجتماعي، و معهد اللغات والترجمة – مدرسة الترجمة بيروت، ومعهد الدراسات المسرحية والسمعية المرئية والسينمائية، و كلية العلوم التربوية، والمعهد اللبناني لإعداد المربين، وكلية العلوم الدينية، والمعهد العالي للعلوم الدينية.