hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الشعار: لبذل الجهود من اجل ترجمة شعار كلنا للوطن

الخميس ١٥ تموز ٢٠١٤ - 08:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت نقابة أطباء الأسنان في طرابلس إفطارها السنوي في مطعم"بيتنا"بحضور مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار،الأب نقولا داوود ممثلا راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت إفرام كرياكوس، رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادرغزال ،آمر سرية درك طرابلس العميد بسام الأيوبي وعقيلته، القاضي نبيل صاري، نقيب الأطباء في بيروت الدكتور عاطف نهرا،نقيب الأطباء في طرابلس الدكتور إيلي حبيب ،الدكتور خالد زغموط ممثلا رئيس رابطة أطباء الأسنان الفلسطينيين في لبنان، الدكتور حسن الناطور، رئيسة إتحاد الموانىء العربية فاتن مرعب سلهب،رئيس مجلس إدارة مرفأ طرابلس محمود سلهب،رئيسة تجمع سيدات الأعمال اللبنانيات ليلى سلهب كرامي،نقيب أطباء الأسنان في الشمال الدكتورة راحيل الدويهي وحشد من أطباء الأسنان وعائلاتهم وأصدقائهم.

وإثر الإفطار أقيم إحتفال بدأ بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء في قطاع غزة والدول العربية وكلمة تقديم من الإعلامي أحمد درويش.

وألقت الدكتورة راحيل الدويهي نقيب اطباء الأسنان في طرابلس كلمة قالت فيها:" يعز علينا كثيرا بل تنفطر قلوبنا دما لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحشية على يد العدو الصهيوني ولما يجري ايضا في اكثر من بلد عربي واسلامي والدماء الذكية التي تراق نتيجة الحروب العبثية والتهجير القسري والاعتداءات الوحشية التي تتعرض لها الاقليات في المنطقة الضاربة اطنابها في التاريخ والتي شكلت احلى فسيفساء لا مثيل لها في بلاد العالم" .

أضافت :"إننا نستصرخ ضمائر نوابنا الافاضل ان يتكرموا علينا ويسارعوا الى انتخاب رئيس الجمهورية. فلن تستقيم امور الدولة بدون رأس لها. كما نهيب ايضا بكل المسؤولين ان يعيدوا للمؤسسات دورها التشريعي والتتنفيذي، فلا الاوضاع الامنية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والصحية والتربوية والبيئية تعد تحتمل اكثر. وهنا لا بد من شكر المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية كافة على جهودهم لحفظ الأمن والإستقرار ومنع الفلتان الأمني".

الشعار

ثم كانت كلمة للمفتي الشعار الذي قال :"ربما لايكون الوقت متسعا للكلام لكنها إشارات سريعة فوطننا بأمس الحاجة إلى جهدنا المتواصل والمترابط ،ووطننا بأمس الحاجة أن نترجم شعار الوطن الأول( كلنا للوطن) لو كنا جميعا للوطن لما توقف وطننا لحظة عن صعوده للعلياء او عن توقفه في إطار التحضّر والتقدّم الإنساني والبشري والحياتي ،لذلك نحن بحاجة ماسة أن ننسلخ من الأطر الضيقة إلى الإطار العام الكبير وهو الوطن وهذا أول الأطر التي ينبغي أن نؤكد عليها وأن يكون كل واحد منا مقدما وطنه على كل الإعتبارات الشخصية أو الطائفية أو المذهبية لأن الوطن لا يعيش إلآ بنا جميعا ،وهذا لا يعني أبدا أن ينسلخ أحدنا لا عن إنتمائه الديني ولا الأخلاقي ولا القيمي ،لكن ينبغي أن نعطي الوطن وجودا حقيقيا وطاقة قوية وترابطا محكما في ما بيننا حتى نقطع الطريق على مطلق فتنة يمكن أن تلتمس طريقا للوصول إلينا" .

أضاف :"أما الإطار الثاني فهو إطارنا الإنساني وما يحدث في فلسطين وفي العراق وفي الموصل وما يحدث في كثير من البلدان نحن نتألم به كما يتألم به إخواننا في غزة وفلسطين أو إخواننا في العراق والموصل على وجه التحديد.هذه الهجمات الشرسة والمظاهر الفتنوية إنما تريد أن تتسرب إلى بلادنا بواسطة غرائز من شأنها أن تشعل الغرائز عند بعض الجهلة والأميين ،أما الذي يقرأ القرآن الكريم ويردد قول الله تعالى(ولقد كرّمن بني آدم) يدرك تماما أن كل واحد من البشر مكرم لأنه إنسان أيا كان إنتماؤه فهو مكرّم كإنسان وله حقوقه وواجباته في المجتمع ،فركائز العيش أو ركائز الحكم الإسلامي في فقهنا الإسلامي تقوم على عناصر ثلاثة ، على الحرية،حرية المعتقد وحرية التعبير ،حرية الحركة ،حرية العمل ثم على العدل،فلا يجوز أن يظلم إنسان في بلد يرفع رسالة سماوية أو قيمة دينية لأن العدالة واحدة من القيم المشتركة في سائر الرسالات السماوية، وأما الركيزة الثالثة فهي المساواة بين أبناء الوطن وأبناءالشعب والمجتمع أيا كان إنتماؤهم الديني والمذهبي والسياسي والثقافي ،كل من يعيش على ارض مجتمع ووطن ينبغي ان يأخذ من الحقوق كبقية أبناء الوطن ولو كان واحدا طبقا للقاعدة الشرعية( لهم ما لنا وعليهم ما علينا) هذا إطار إنساني ينبغي أن نلفت النظر إليه دائما وأن يكون واحدا من الأهداف حتى يكون وطننا جامعا لنا دون فوارق ودون إعتبار للعدد أو للمنطقة وإنما الإعتبار للانسان لأن تعالى الله كرم بني آدم" .

وتابع :"الوطن بحاجة إلى شيىء من الوعي والفهم لننسلخ من عصبية الإنتماء الطائفي ومن شراسة الإنتماء المذهبي ليمارس كل واحد منا معتقده بلا حرج ،بل المطلوب أن يكون المسيحي مسيحيا وأن يكون المسلم مسلما ،المشكلة بدأت عندما ترك المسلم دينه وعندما ترك المسيحي دينه، لأن ديننا يأمرنا بإحترام الإنسان ولأن ديننا يأمرنا بالعدل ويفرض علينا أن نكرم الآخر أيا كان، هذا الدين كلّما سادت قيمه تأصّلت قيم وحدتنا الوطنية ،هذه القيم قيم الوطن الحرص عليه ،الدفاع عنه ،التمسك بوحدته نهذه القيم كل واحد منّا مطالب بها وليست قاصرة لا على فخامة الرئيس ولا على دولة الرئيس ولا على مطلق إنسان مسؤول،كلنا ينبغي أن نردد وأن نعمل في إطار الشعار الكبير (كلنا للوطن).

وختم الشعار :"أشكركم على هذه الدعوة وأخص بالتحية والشكر لهذه المناضلة التي تتمتع بفكر واضح وبمواقف وبحسن تعامل ،هذه النقيبة أخصها بالتحية والشكر وخصوصا أن تجربة مهمة كانت بيننا وبينها في إطار المجتمع المدني،فهذه القيادات ينبغي ان تتحرر من وطأة ومطرقة الأحزاب السياسية إلى العمل العام لأن المجتمع ولأن الوطن رصيده الأساسي انتم النقابات ،قيادات العمل الإجتماعي وقيادات المجتمع المدني هؤلاء هم رصيد الوطن والدولة وهؤلاء هم املنا الكبير ،سنستردهم إلى عملنا الوطني وإلى الولاء للوطن" .

وإختتم الإحتفال بتوزيع دروع تقديرية . 

  • شارك الخبر