ذكرت صحيفة "السفير" ان مجلس النواب سيقتطع قليلاً من الوقت، السبت المقبل، ليرمم صورته ويجمع شتاته ويستعيد إجماعاً بات نادراً، لأن ما عجز عنه الاستحقاق الرئاسي وملف سلسلة الرتب والرواتب، نجحت فيه غزة والموصل اللتان ستُعقد، من أجلهما، جلسة عامة دعا إليها رئيس المجلس نبيه بري.
وأشارت الصحيفة إلى ان مناسبة التضامن مع أهل غزة ومسيحيي الموصل ستشكل فرصة للم الشمل الداخلي المبعثر، وإعادة تذكير اللبنانيين بأن هناك مجلسا للنواب، مُدد له بحجة حمايته من خطر الفراغ والتعطيل، فإذا به يصبح مجلسا عاطلا عن العمل، لا يؤدي أيا من المهام البديهية المناطة به، سواء لجهة التشريع أو الرقابة والمحاسبة أو انتخاب رئيس الجمهورية.
وعُلم أن رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون كان قد اتصل بالرئيس بري، الثلاثاء، وناقش معه فكرة الدعوة الى جلسة عامة للمجلس النيابي تضامنا مع غزة والموصل.
وفي إطر متصل ، أجرى وزير الخارجية جبران باسيل اتصالات مع سفراء لبنان في الامم المتحدة وجنيف وبروكسل، للتشاور حول إمكان إعداد مراجعة قانونية ورفعها الى الهيئات الدولية المختصة لإدانة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها في غزة.
لكن العقبة الاساسية التي لا تزال تعترض وضع هذه المراجعة هي ان لبنان ليس عضوا في المحكمة الدولية الجنائية، علما انه نُقل عن باسيل قوله إن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة، ربما تستوجب محكمة دولية خاصة، بحسب الصحيفة.