رأى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية أنه "سواء كانت استقالة الأعضاء الستة من المجلس الاسلامي الشرعي محاولة من الفريق الآخر للتفاهم مع هؤلاء الأعضاء الأخوة، أو كانت استقالاتهم بناء على قناعتهم الذاتية، فإن هذه الاستقالات لا تغير من الأمر شيئاً، لأن المجلس الشرعي لا زال يحتفظ بنصاب اجتماعاته".
وقال: "من جهتي فإنني سأبقى على موقفي المناهض لتعطيل الرئيس فؤاد السنيورة انتخاب مجلس شرعي جديد منذ العام 2009 ولجوئه إلى إقناع أعضاء المجلس بالتجديد لأنفسهم حتى حين اتخاذي قراراً بالدعوة لانتخاب مجلس شرعي جديد في أواخر تشرين الثاني 2012 حيث تم انتخاب المجلس الشرعي الذي أترأسه"، مؤكداً أن "اعتراف مجلس الشورى بالتمديد لمجلس المحامي عمر مسقاوي هو اعتراف سياسي والتمديد هو تمديد سياسي".
اضاف: "إنني أؤمن بالله عز وجل وبالحق ولست قوياً بالناس وإن كانت للناس كراماتهم واحترامهم وسأبقى على موقفي المناهض للتعديلات التي تقدم بها الرئيس السنيورة على نظام الإفتاء والأوقاف لأنها تعديلات سحب صلاحيات وليست تعديل إصلاحات"، مشدداً على أنه "كلما زاد الافتراء عليه للإيقاع به وحضه على الاستسلام، فإنه يزداد ثباتاً بالله عز وجل". وجزم بأنه "لن يقبل محاولات تسلط الساسة على دار الفتوى وقرارها".
وأكد قباني أن "الأعضاء الباقين في المجلس الشرعي الذي يترأسه لا زالوا يشكلون نصاباً قانونياً". وتابع: "هم أخطأوا في الحسابات وسيرى الجميع كيف سنجتمع بنصاب كامل". وختم: "في الموعد المحدد في 31 آب المقبل سيجري مدير الأوقاف الإسلامية انتخاب مفتٍ جديد، "وهم أيضاً سيجتمعون لانتخاب مفتٍ جديد وأقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، يا حكم يا عدل يا الله فرج عنا وعن المسلمين ما نحن فيه".
أخبار ذات صلة
