إستقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في دارته في طرابلس، سفير أستراليا ليكس بارتلم في زيارة وداعية لمناسبة قرب إنتهاء مهماته في لبنان.

وإثر اللقاء قال بارتلم: "تسرني زيارة طرابلس للقاء صديقي سماحة المفتي، فنحن نبقي على تواصلنا دوريا ونجتمع باستمرار وانتظام، وأحب القدوم إلى طرابلس لكي أعبر عن دعمي لهذه المدينة، ولكي أتواصل أيضا مع سماحة المفتي وألتقي أبناء الجالية. فكما تعلمون، هناك عدد كبير من اللبنانيين الأوستراليين يتحدرون من هذه المدينة، وأنا آتي إلى طرابلس لكي أعرب عن دعمي لها، فطرابلس الآن تمر بأوقات عصيبة في ظل ما يحصل في المنطقة، وأيضا في ضوء الدعم الذي يقدمه لبنان للاجئين السوريين، ولا شك أن اللاجئين السوريين يلقون عبئا كبيرا على لبنان".

وردا على سؤال عن رأيه في مستقبل لبنان والمنطقة قال بارتلم: "يجب أن نكون متفائلين، ولقد عشت في لبنان أربعة أعوام، فلبنان بلد رائع يحفل بالطاقات والواقع. ومشاكل لبنان أمنية وسياسية، ولديكم قادة جيدون وأتمنى أن يتمكنوا من إيجاد الحلول للبنان بما يضمن استقراره وازدهاره الإقتصادي، وبما يعود بالخير على شعبه".

من جهته قال الشعار: "كعادته سعادة السفير يشرفنا ويسعدنا بزيارته بين الفترة والأخرى، لأنه من المتابعين لكل ما يحدث في لبنان بصورة عامة ولكل ما يحدث في طرابلس والشمال بصورة خاصة، وسعادة السفير يحمل هم الشمال كأنه واحد من أبنائه، وخصوصا أن كثيرين من أبناء طرابلس والشمال يتمتعون بحمل الجنسية الاوسترالية، لذلك هو على صله دائمة بهم، لكنه أيضا يهتم بالوضع الأمني في طرابلس، ونحن شاكرون لتلطفه وحضوره المتكرر والدائم لمدينته طرابلس، ولهذا البيت الذي هو بمثابة بيته".

أضاف: "لقد أعلمني سعادة السفير أنه سيضطر الى أن يغادر لبنان في الخامس من شهر آب المقبل، وهذا أمر أحزنني جدا، لكن هكذا هي الحياة، وقد تمنيت عليه مشكورا أن يتلطف بالموافقة على أن أقيم له حفل وداع يوم الجمعة في أول آب، لأن مثله ينبغي أن يكرم وأن يشترك جميع أبناء الشمال في تكريم مثل هذا السفير الألمعي النموذجي الذي يحمل هم أبناء طرابلس، وقد كنا على تعاون شديد معه وقدمت أوستراليا خدمات كثيرة للشمال ولبنان".

وقال: "نحن لا يسعنا إلا أن ندعو له بالتوفيق وأن نبقى على تواصل معه، ونتمنى له غدا افضل، وبإذن الله سيكون تواصلنا دائما".

وردا على سؤال قال الشعار: "سعادة السفير ربما كان من أهم مزاياه شدة اهتمامه بالجالية اللبنانية التي تعيش في اوستراليا، والتي هي على تواصل مع مسقط رأسها في طرابلس والشمال، ولم يدع لنا مجالا لنحمله رسالة إلى أبناء الجالية لأنه حامل لها دائما، لكن نحن على تواصل معه في إيجاد حلحلة لمطلق مشكلة عند أبنائنا اللبنانيين الذين يسكنون أوستراليا، هذه الدولة النموذجية والفتية".