hit counter script

أخبار محليّة

بو صعب: قريبا سيكون هناك حل يمكن الطلاب من دخول الجامعات

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٤ - 15:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب حفل تخريج معهد تنمية قضاء البترون الذي أقيم في منتجع "سان ستيفانو" في البترون، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ممثل وزير الاتصالات النائب بطرس حرب مارون شكور، المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك، رئيس دائرة التعليم المهني والتقني في الشمال عند الرحمن قوطه، المفتش التربوي جوزف يوسف، رئيسة جامعة العائلة المقدسة الاخت ماري دي كريست بصبوص، مدراء مدارس ومعاهد مهنية، الى جانب مدير المعهد جيلبار باسيل، وأفراد الهيئة التعليمية وأهالي الطلاب.

بعد النشيد الوطني، قدمت الاحتفال الدكتورة يسرى البيطار، فكلمة الخريجين ألقتها الطالبة منال بارودي شكرت فيها الادارة والهيئة التعليمية والأهل على دعمهم. وتمنت التوفيق لزملائها.

وألقى المربي الياس فرنسيس كلمة الهيئة التعليمية، ثمن فيها دور ادارة المعهد والهيئة التعليمية، مؤكدا أهمية التعليم المهني والتقني. وشدد على التعليم "كرسالة غايتها الأولى والأخيرة التلميذ ومصلحته".

ورأى أن "التعليم يجب أن يكون عملا مستمر التجدد والتطور في سبيل الوصول الى أعلى مستويات النجاح".

بدوره ألقى مدير المعهد جيلبار باسيل كلمة قال فيها: "ها هو موسم الحصاد قد حل كما في نهاية كل عام دراسي، ونأمل أن تكون حساباتنا في الحقل مطابقة لحسابات البيدر فيكون النجاح ثمرة جهودنا وتعبنا".

وتوجه الى الطلاب: "لقد زودناكم العلم والمعرفة وسنبقى متابعين لمسيرتكم المستقبلية لأن الفخر سيكون شعورنا عندما نراكم قد حققتم النجاح والتفوق في حياتكم العلمية والعملية".

وخاطب أهالي الطلاب: "نتشارك وإياكم فرحة التخرج، ولعله شعور بالفخر والرضى والتخرج وليس عملا روتينيا، لكن الفرحة ستكتمل عندما نجد طلابنا يدخلون معترك العمل أو يحصلون على شهادات في الدراسات العليا. لقد عملنا بكل ما يمليه علينا ضميرنا وواجبنا، والآن نحتفل بطلابنا".

وشكر للوزير بو صعب رعايته واهتمامه بالتربية والتعليم، وللوزير باسيل اهتمامه وسهره على الشؤون التربوية في منطقة البترون، والوزير بطرس حرب بصفته رئيسا للجمعية الحاضنة للمعهد.
كما شكر رئيس البلدية مرسيلينو الحرك كل من ساهم في انجاح رسالة المعهد ودوره.

أما دياب فنوه "بوضع الحجر الاساس للمعهد الفني الرسمي في البترون منذ شهر وتخريج كوكبة من التقنيين اليوم في هذا الحفل"، مؤكدا أن "بناء الانسان يؤدي حتما الى بناء مجتمع، فكيف اذا كان هذا البناء في مدينة تاريخية؟. وهذه الاعمال تحاكي حضارة المدينة وتاريخها، فكيف اذا كانت هذه الاعمال من خلال نشر الثقافة ودعم التعليم المهني والتقني كركن اساس في تنمية المدينة وتنمية لبنان".

وأثنى على الجهود التي بذلت من ادارة المعهد والهيئة التعليمية من اجل تسيير امور هذا المعهد وفقا للاصول بحيث أدى دوره بشكل تام. اننا نتطلع الى ان ينجز البناء الذي وضع الحجر الاساس له ليكون صرحا مهنيا وتربويا يخرج طلابا من المدينة والمناطق المجاورة في جميع الاختصاصات وخصوصا في اختصاصي البترول والغاز الذي سيستخرج قريبا وفي هذه المنطقة بالذات." ورأى ان التعليم المهني والتقني هو من اهم انواع التعليم في العالم في سبيل تقدم الدول والمجتمعات. ودعا لتعزيز وتطوير التجهيزات في المعاهد المهنية مطالبا بصرف الاعتمادات اللازمة لذلك.

بو صعب
ثم ألقى بو صعب كلمة قال فيها:
"إن إجتماع شملنا في البترون العزيزة للمرة الثانية على التوالي من أجل معهد البترون الفني الرسمي، يعكس اهتمامنا المشترك في وزارة التربية والتعليم العالي واهتمام معالي الوزير الصديق الأستاذ جبران باسيل، بتحقيق نهضة علمية فنية، عمادها التعليم المهني والتقني، من خلال إصدار المرسوم رقم 137 الصادر بتاريخ 10 تموز 2014 والهادف إلى إنشاء معهد فني رسمي تابع لوزارة التربية والتعليم العالي في مدينة البترون ، يحل مكان المشروع المشترك الذي كان قائما على التعاون بين القطاعين العام والخاص، من خلال الجمعية الحاضنة لهذا المعهد مجلس التنمية في قضاء البترون الذي يرأسه معالي الوزير بطرس حرب. ولكن الفرق بين المشروع المشترك ومشروع المعهد الفني الرسمي مهم جدا بالنسبة للبترون لأن المشروع الرسمي يحمل الدولة مسؤولية كاملة تجاه المعهد وبالتالي سنرى التطور الذي سيحصل فيه من خلال اضافة اختصاصات جديدة لاسيما وأن التعليم المهني والتقني هو مستقبل لبنان واذا اخذنا على سبيل المثال التعليم في المانيا التي تعتبر رائدة في عالم الاقتصاد نرى أن نسبة 70% من التعليم هي للتعليم المهني والتقني".

وأضاف: "لقد كان من أساس شروط قيام المشروع المشترك أن يتولى القطاع الخاص توفير المبنى، لكن هذا الشرط لم يؤمن، وبقي المشروع محصورا ضمن مدرسة اسطفان عطية الرسمية وهو مبنى مستأجر من الوزارة ما وضع المعهد في دائرة الخطر. لكن الإرادات الساهرة على المدينة وعلى رأسها الوزير باسيل وبلدية البترون وأهلها نجحت في توفير العقار المناسب لإنشاء المعهد الفني ، وقمنا بتأمين التمويل من جامعة هامبولدت في ألمانيا ، ونأمل أن نشهد على مباشرة الأعمال في أقرب وقت ، ليتخرج من المعهد الجديد جميع أبناء المنطقة وجوارها من الذين تحتاجهم سوق العمل، وذلك بحسب أفضل المناهج وأرقى المختبرات وأحدث الإختصاصات الفنية".

وثمن الخطة التي وضعت لإقامة السدود في لبنان معربا عن اسفه لمحاربتها بالسياسة وقال: "وها هم من حاربوها بالسياسة يطالبون بالسدود والكهرباء".

وكرر رفضه إعطاء الطلاب إفادات، مشيرا الى أن "المدير العام يستطيع مباشرة التصحيح، وهو في انتظار إشارة، ولا تصحيح من دون هيئة التنسيق النقابية، وليس هناك من محاولة لإجراء التصحيح من غير هيئة التنسيق، لأننا مؤيدون لحقوقهم ونعمل على إقرار السلسلة. وأعود لأكرر: مصلحة الاساتذة في عين ومصلحة الطلاب في العين الثانية، ونحن لن نتخلى عن مستقبل الطلاب ونتحمل كل المسؤولية، وقريبا سيكون هناك حل يمكن جميع الطلاب من دخول الجامعات".

وتوجه الى الطلاب المتخرجين بالقول: "لقد قصرت الحكومة اللبنانية في إبراز أهمية التعليم المهني والتقني، وأنتم ستكونون ريح التغيير، ومن خلالكم سنعطي مثلا لمن هم بعدكم، أنتم نواة فكرة التعليم المهني والتقني في البترون، وقد عانيتم من ضيق المكان الذي لم يكن مؤهلا لاستيعاب التجهيزات الكبرى والمختبرات والمصانع، التي تفسح في المجال أمام عدد أكبر من زملائكم لينهلوا العلم ويكتسبوا المهن والإختصاصات الحديثة، ولكنهم رغم كل شيء تابعتم مع إدارتكم وأساتذتكم بإصرار، السعي إلى المزيد من العلم واكتساب المعارف ، لكي تنتقلوا بعد ذلك إلى سوق العمل التي تحتاج إليكم. فكونوا على قدر الطموحات التي تحملونها في قلوبكم، واعملوا على مراكمة الخبرات، وليكن المستقبل مشرقا أمامكم. وهنيئا لكم الشهادات والتخرج، وهنيئا لأهلكم ولإدارتكم وأساتذتكم الذين سهروا لكي يتم لكم ذلك".

وأضاف: "أما في موضوع تصحيح الإمتحانات الرسمية في التعليم العام أو في المهني والتقني أو في الجامعة اللبنانية، فإن المعاناة واحدة لدى أساتذة كل هذه القطاعات ولدى الموظفين والعمال على السواء، ويبدو الأفق السياسي شبه جامد على هذا الصعيد، وبالتالي فإننا نعمل مع المعنيين من أجل إخراج السلسلة من الكباش السياسي الضيق إلى البحث الإجتماعي والإنساني الحقيقي، لكي نفك أسر تصحيح الإمتحانات الرسمية، فينجح الطلاب المستحقون وينتقلون إلى الجامعات أو إلى المؤسسات المهنية والتقنية وإلى سوق العمل".

وختم مكررا "التهنئة للمتخرجين وللأهل ولجميع المهتمين والحاضرين، وآمل أن نلتقي في كل مرة من أجل الإنسان ومن أجل تأهيله وإعداده بأفضل صورة، فنحقق التنمية البشرية الحقيقية، وننجح معا في تعميم التنمية المستدامة في هذه المنطقة العزيزة من لبنان وفي كل لبنان".

بعد ذلك سلم بو صعب ودياب ومدير المعهد جيلبار باسيل الشهادات للطلاب.
وأقيم عشاء في المناسبة. 

  • شارك الخبر