hit counter script

المؤتمر الصحافي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في 23 تموز 2014

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٤ - 14:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استنكر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في معراب عقب تأجيل الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس للجمهورية، "الأحداث الدموية غير المقبولة والمرفوضة كلياً التي تشهدها غزة والموصل لأنها بعيدة عن كل الحسابات السياسية".
ووجّه تحيةً الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكل الشعب الفلسطيني المناضل، داعياً دول العالم ولاسيما الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي "الى وجوب التدخل السريع في اتخاذ القرارات اللازمة وإلا متى يتحرك مجلس الأمن ويتدخل؟"
واذ رأى ان "الوضع في الموصل العراقية مماثل لما يجري في غزة"، أكّد جعجع ان "المسلمين هم المعنيون بشكل مباشر اذ يجب أن يتدخلوا لإيقاف ما تقوم به بعض المنظمات كمنظمة "داعش"، باعتبار أن مثل هذه الأعمال تؤذي الدين الإسلامي قبل أي شيء آخر..."، داعياً المجموعات الاسلامية المعتدلة في العراق الى التدخل السيع لمنع ارتكابات "داعش" بحق المسيحيين وكل الأقليات وحتى بحق الأكثرية السنيّة.
وفي موضوع الانتخابات الرئاسية، أسف جعجع للفراغ المستمر في قصر بعبدا منذ شهرين "ولاسيما أنه لا توجد أسباب موجبة وقاهرة لهذا الفراغ، ولا مبرر للتعطيل الحاصل سوى أن هناك رغبةً لدى فريق من النواب لإيصال مرشحه الى سدّة الرئاسة "أو عمره ما يكون في انتخابات ولا رئيس جمهورية!" ، منتقداً "هذا المنطق غير الديمقراطي الذي لا يحترم الآخرين ولا الشعب ولا حتى المنطق بحدّ ذاته".
واذ أشار الى ان "تعطيل الرئاسة بأهميته يجرُّ تعطيلاً على مستوى مجلسي النواب والوزراء، ما يعني أن البلد معطلٌ بأكمله"، أكّد جعجع عدم الاستسلام والاستمرار في المواجهة، مبدياً تفهمه لشعور الأسى لدى كل مواطن لبناني "ولكن لا يجب أن يظلم المواطنون كل المسؤولين ولو أنهم مظلومون فحتى المسؤول يجد نفسه عاجزاً في بعض الأحيان..."
وانتقد جعجع "من يطرح التعديلات الدستورية في ظل هذه الظروف التي نعيشها، وبغض النظر اذا ما كان انتخاب الرئيس من الشعب صحيح أم لا؟ فتوقيت هذا التعديل غير مناسب"، مذكراً بأن "مشروع قانون الانتخابات النيابية استمر النقاش حوله عامين وحتى الآن لم يُقر، فما المقصود بطرح تعديل دستوري في ظل فراغٍ رئاسي؟ كان الأحرى بمن يريد طرح تعديل دستوري أن يطرحه قبل عام أو أكثر، فحرام المتاجرة بالناس كما يجري في الوقت الحاضر".
ورداً على سؤال، أعلن جعجع "ان هناك عاملين يساهمان في تعطيل الانتخابات الرئاسية هما: العامل الداخلي المتمثل بتكتل التغيير والاصلاح الذي يريد إيصال العماد ميشال عون الى سدّة الرئاسة بأي ثمن، والعامل الثاني هو عامل خارجي متمثل بحزب الله وايران الذي ينتظر الحصول على سعر أفضل لبيع رئاسة الجمهورية اللبنانية على مذبح المصالح الايرانية والاقليمية".
وعمّا اذا كان هناك من مشاورات داخل قوى 14 آذار لإيجاد حلٍّ ما لانتخاب رئيس، كشف جعجع ان "المشاورات بدأت وحصلت أكثر من جلسة داخل 14 آذار في هذا السياق، وان ما يُطرح داخل هذه الاجتماعات هو ما نطرحهُ في معراب ويطرحه كل مواطن للخروج من هذا الجمود والتعطيل الحاصلين ولكن للأسف وبكل صراحة لم نصل الى أي خطوة عملية، البعض طرح أن نسمّي مرشحاً توافقياً في وجه الآخرين علّهم يخجلون ويكفون عن التعطيل، ولكن أياً كان هذا المرشح، ففريق 8 آذار مصرٌّ على إيصال مرشحه مهما قدمنا من تنازلات..."
ونوّه جعجع بجهود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي يفعل كل ما يجب فعله من خلال تحديد المشكلة وهي التعطيل والضغط في اتجاه القوى المعطّلة للكف عن خطوة التعطيل.
ورداً على سؤال، أكّد جعجع "ضرورة مواصلة الضغط لإجراء الاستحقاق الرئاسي ولكن في حال وصلنا الى موعد الانتخابات النيابية ولم ننتخب رئيساً بعد، أميلُ شخصياً الى إجراء الانتخابات النيابية كي لا نستمر في هذا المنهج التعطيلي".
واذ أعلن" ان موقف الرئيس نبيه بري، حتى إشعار آخر، هو دعم العماد عون لرئاسة الجمهورية ولم ألمس أي معطيات تشير الى جهوزيته للانتقال الى مرحلة أخرى للبحث عن اسم توافقي أو مرشح آخر"، كشف جعجع ان "بعض الكتل النيابية تعمل للتمديد للمجلس النيابي وهذا أمرٌ محزن وغير مقبول".  

  • شارك الخبر