رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب غازي يوسف "أن الوقفة التضامنية مع غزة اليوم، ولو أتت متأخرة لكنها ضرورية". وقال: "نحن كعرب تأخرنا لنقف هذه الوقفة التضامنية مع إخواننا في غزة ومع القضية الفلسطينية التي وضعناها على نار خفيفة ونسيناها وهي المدخل الصحيح لاستقرار هذه المنطقة".

اضاف في حديث الى قناة "المستقبل": "هذه الوقفة يجب أن تذكرنا بأولوياتنا وممارستنا وديمقراطيتنا ومطالبتنا بحقوقنا العربية قبل أي شيء آخر. ونعول على وقفة اليوم من نواب ومواطنين لنطالب بوقف الاعتداء على غزة".

وتابع: "نريد توجيه رسالة للمجتمع الدولي الساكت منذ سنوات ولا يزال بغض النظر عن المجازر الحاصلة أكان في فلسطين أو في لبنان في 2006 والتي تتكرر"، مشيرا الى أن "زيارة أمير قطر الى المملكة العربية السعودية قد تحمل مبادرة لاتفاق عربي والعودة الى المسار الصحيح".

وعن رواتب الموظفين، أوضح يوسف "قلت منذ مدة أنه لا يمكن لأي وزير أن يقف ضد صرف رواتب أجور العاملين في القطاع العام ولا يمكنه بأي حجة من الحجج القول إنه لن يدفع إلا من خلال قانون"، مؤكدا أن "الرواتب والاجور ستدفع في حينها ولا اعتقد أن هذا الملف سوي على الطريقة المثلى فهناك مخالفات حصلت من قبل وزير المالية والوزراء الآخرين في الحكومات السابقة وهناك استمرار في خرق القوانين وعلينا تسوية هذه الخروقات وأن نضع حدا لها من خلال تسوية لكل ما حصل منذ 2005 حتى اليوم".

ونبه الى أن "هذه الازمة ستتكرر بعد شهرين أو ثلاثة فالوزير علي حسن خليل خالف القانون وصرف من بند يتعلق بالرواتب والاجور ودفع لغلاء المعيشة ما كان يدفع من خلال سلفة لأن هذا قرار حكومي وليس قرار نيابي. لذا عليه أن يسدد الفرق من أبواب أخرى ووجدنا له مخرج وذكروه بأن هناك اعتماد فتح في 2008 ويتعلق بغلاء المعيشة".

وعن جلسة انتخاب الرئيس اليوم، شدد يوسف أنه "علينا أن نمارس واجباتنا الدستورية وأن نذهب للمجلس ونكون جاهزين للانتخاب بغض النظر عن وجود إتفاق أم لا".وقال: "نحن ذاهبون اليوم حتى لو لم ننتخب رئيس".

وختم يوسف :"الاولوية اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية ونحن حاضرون للنزول الى مجلس النواب في الضرورة"، لافتا الى أن "الحوار مستمر مع الجميع ونحن كتيار مستقبل منفتحون على الجميع".