دان عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب ياسين جابر في تصريح "العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة بالحديد والنار منذ 17 يوما من دون أن يوفر المستشفيات والمناطق السكنية ودور العبادة، ولم يتورع عن ارتكاب المجازر البشعة التي يحفل بها تاريخ العدو الاسرائيلي".

وأكد أنه "بعد بحر الدماء الذي سال في الشجاعية ها هي اسرائيل ترتكب المجازر مجددا في دير البلح وخان يونس وهي لا تقيم وزنا لا للاعراف ولا للمواثيق الدولية ولا لشرعة حقوق الانسان، وهي دولة لا تقوم الا على القتل وسفك الدماء وارتكاب المجازر بحق العرب، فيما العرب يسكنهم الصمت ولا يبالون لدماء اطفال غزة وكل المدن والقرى الفلسطينية التي ترتفع فوق جراحاتها وأنين أطفالها وشيوخها ولا ترفع الراية البيضاء وتخوض حرب الاستبسال في الميدان مع العدو الاسرائيلي لتصنع غزة مجددا مجد الامة وشموخها الذي عزفته قيثارة النصر في بنت جبيل والخيام والطيبة والنبطية في الجنوب اللبناني في العام 2006".

وقال :"أمام الصمت العربي والدولي حيال ما ترتكبه إسرائيل من مجازر في غزة فإن المطلوب الاسراع في وقف العدوان الاسرائيلي ورفع الحصار وارسال المساعدات الفورية الطبية والغذائية لغزة التي تحتاج الى موقف عربي موحد داعم وناصر لمقاومتها الباسلة التي رفعت الرؤوس وايقظت الحكام العرب من سباتهم العميق، لا بل أشعلت جذوة الثورة في نفوس أحرار العالم، كما كان حال بلدات الجنوب اللبناني الذي هزم اسرائيل في عدوانها من العام 2006 يوم حولت اسرائيل لبنان الى حقل رماية ووضعته على فوهة التصويب لآلتها الحربية الجوية والبرية التي ارتكبت المجازر في قانا وقبلها المنصوري والنبطية الفوقا، فانتفضت قرانا وبلداتنا الجنوبية وكانت الملاحم الاسطورية لصناع النصر من الجيش والشعب والمقاومة في مارون الراس وعيتا الشعب وبنت جبيل والخيام والنبطية".

وتابع :"إن العدوان الاسرائيلي على غزة اليوم يأتي في تموز هذا الشهر من العام 2006، شنت اسرائيل حربا لمدة 33 يوما من دون هوادة على أهلنا وشعبنا وقتلت الطفولة البريئة لكن ارادة المقاومة والتمسك بالارض كانت أقوى من العدوان، فقدمت مقاومتنا نموذجا ها هو يحتذى في غزة اليوم حيث أن المقاومة خيار الشعب الفلسطيني لاسترجاع أرضه المحتلة ورد المعتدي وإفشال أهداف العدوان الاسرائيلي الغاشم، إننا ونحن نوجه التحية لكل الصابرين والصامدين من اهلنا في غزة والشجاعية، نؤكد لهم ان النصر سيكون حليفهم كما كان النصر حليف المقاومين في جنوب لبنان في تموز من العام 2006".

وأشاد ب "الاعلام اللبناني الذي تضامن مع غزة في موقف موحد من خلال بث نشرة موحدة عن غزة"، داعيا "كل العرب للتوحد حول غزة"، متمنيا ان "يكون هذا الموقف مقدمة لتوحيد اللبنانيين حول كل القضايا الوطنية المصيرية".