hit counter script

أخبار محليّة

سفير لبنان لدىالكويت: الوطن لا ينهض ويستقر إلا على قاعدة الاعتدال

الثلاثاء ١٥ تموز ٢٠١٤ - 17:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أقامت منسقية "تيار المستقبل" في الكويت إفطارها السنوي في قاعة الشيخة سلوى الصباح، تحت عنوان "لبنان يجمعنا"، في حضور السفير اللبناني لدى الكويت خضر حلوي، الشيخ صلاح أرقدان، أعضاء المنسقية وحشد من مناصري "المستقبل" وأبناء الجالية اللبنانية في الكويت.

وألقى حلوي كلمة رأى فيها أن "حدود لبنان المعترف بها رسميا تكفي جميع ابنائه، فلا ضرورة لطموحات قومية، او دينية تتجاوز حدوده، ولا حياة في بقاع صغيرة تقزم دوره وتلغي رسالته".

وشدد على "ضرورة اليقظة والوعي وتأهيل الأجيال الجديدة بعيدا عن الإنتماءات الضيقة، سواء أكانت سياسية أم دينية،" وقال: "لنتق الله بحبنا لبلدنا فعلا لا قولا فإننا نقتل بلدنا عبر ادعائنا حبا اعمى له، لا حبا عقلانيا يبني النفوس والاوطان".

وعن الأحداث الدموية في لبنان، لفت إلى أن "رموز الوحدة والتصالح والمصالحة هي المستهدفة بخطابها وسلوكها الوطني بل وبحياتها وبذلك يتعبد الطريق أمام التطرف الذي يولد التطرف والقتال الذي يجر القتال ولتجد بعدها دعوات الانعزال والإنقسام الصدى".

وقال: "المنطقة سبق وأن قسمت بداية القرن العشرين والآن نعيش في أجواء الخطر من إعادة القسمة التي تريح العدو وحده وتحقق له أهدافه من خلال استخدامه لتباينات عقائدية أساساتها سياسية تفاقمت عبر قرون حول مفهوم الحكم والسلطة لتتوج الآن عبر محاولات تقسيمية طائفية عرقية".

وأشار الى أن "الدعوات الى الافطار من قبل الجالية اللبنانية في الكويت ترمز إلى الرغبة الموجودة في نفوس الجالية اللبنانية للتواصل في ما بينهم وللتحاور بغض النظر عن الاختلاف بالمعتقد السياسي والديني".

من جهته، قال منسق "تيار المستقبل" في الكويت مازن طبارة: "نعيش اليوم ظروفا تكاد تكون الأصعب منذ عقود وربما قرون فالمنطقة بأسرها تغلي وشعوبها ترزح تحت تهديد الإرهاب والتطرف اللذين لا يأتيان الا بالدماء والدمار".

وأكد أن "الرئيس الشهيد رفيق الحريري حمل لواء الاعتدال وأعلن منذ رعايته لاتفاق الطائف تمسكه بالمناصفة بين المسلمين والمسحيين، وأثبت قولا وفعلا أن العيش الواحد هو الغاية التي على جميع اللبنانيين العمل لبلوغها"، مذكرا بأن "الرئيس الشهيد تمسك أكثر فاكثر بنهج الاعتدال بعد صعود الإرهاب وهجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) واضعا نصب عينيه تحدي التطرف بكل اشكاله، وها هو الرئيس سعد الحريري يكمل مسيرته معلنا ان المستقبل اما ان يكون على مثال رفيق الحريري او لا يكون".

ولفت إلى أن "الرئيس سعد الحريري حذر مرارا وتكرارا من مغبة الإنزلاق الى غياهب التعصب التي لا تودي إلا إلى المزيد من الفوضى والإرهاب وإراقة الدماء".

وقال: "إن الرد على التطرف لا يكون إلا بالمزيد من الإعتدال والتمسك بالعيش الواحد وإننا كلبنانيين مغتربين حتى وان كنا نشعر بأننا في وطننا الثاني الكويت، لكننا لا ننسى ما دفعنا الى فراق ارضنا وأهلنا".

أضاف: "الحرب الأهلية التي أشعلتها الطائفية والمذهبية أقصتنا عن حلم بناء مستقبلنا في وطننا ونحن نعي تماما إلام تودي مثل هذه الحروب"، متمنيا أن "يقي الله لبنان تجرع هذا الكأس المر مجددا".

واعتبر أن "السبيل الوحيد لتجنيب الوطن مأساة اخرى هو تعزيز مؤسسات الدولة واجراء الاستحقاقات الدستورية وأهمها حاليا الإنتخابات الرئاسية ومن ثم النيابية والتي من شأنها ملء الفراغ وبناء سد في وجه سيول التطرف الاتية من كل حدب وصوب".

وأكد أن "تيار المستقبل بقيادته وقاعدته كان ولا يزال تيار الإعتدال وبناء الدولة الحاضنة لجميع اللبنانيين على اختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم السياسية، فهو يضم تعددية طائفية ومذهبية رائدة، كما أنه يأخذ على عاتقه المسؤولية العظمى في تحييد اللبنانيين عن منطق التعصب حيث أن غلبة التطرف تعني زوال لبنان الذي لا ينهض ويستقر إلا على قاعدة الاعتدال".

بدوره، قال أرقدان: "نجتمع اليوم الى مائدة رمضان تحت شعار حضاري وطني إنساني رمضان الرمز والرسالة، ولبنان الوطن والمصير. إننا في زمن يتم فيه الإنفاق على الحروب والتسلح، وقتل الجار والصديق، أضعاف ما ينفق على التنمية، وما ينفق على الرعاية الصحية والتربوية، في زمن تحولت فيه القيم إلى كلمات، والحوار إلى لكمات، والإلتزام إلى طقوس ميتة وممارسات فلكلورية".

أضاف: "يأتي رمضان ككل عام ببصيص أمل في أن نسترد ما أضعناه في لجة الخوف، الخوف الذي اختلق الإنغلاق والتقوقع، والترهيب الذي ولد الإرهاب، والظلم الذي يسعى إلى القضاء على النور ونشر الظلمات". 

  • شارك الخبر