نظمت حركة "حماس" مسيرات حاشدة تحت شعار "دعما لصمود اهلنا في غزة"، انطلقت من مساجد مدينة صيدا بعد صلاة التراويح وتلاقت عند ساحة الشهداء حيث نفذ اعتصام شاركت فيه القوى الاسلامية والوطنية الفلسطينية وأئمة المساجد.

ورفع المعتصمون الرايات الفلسطينية ورايات "حماس" ومجسمات لصواريخ القسام، وأطل من على شاشة عملاقة النائب والقيادي في "حماس" مشير المصري مباشرة من غزة بكلمة حيا فيها الشعب اللبناني ولا سيما اهالي صيدا ل"دعمهم صمود الاهالي في غزة"، مؤكدا على "خيار المقاومة في مواجهة العدو الاسرائيلي".

وتحدث خلال الاعتصام مفتي صور الشيخ مدرار الحبال فقال: "أمام ما نرى من مجازر تحدث بأبنائنا واخواننا ونسائنا وشيوخنا في غزة، عائلات تقتل جماعات ويقتلون افرادا، ومع ذلك يكبتون ويكبتون. لا نستطيع الا ان نقف موقف تقدير واحترام وتعظيم وايمان لانهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فرغم الالام ورغم الحصار والشدائد ورغم كل شيء تراهم يحصدون النصر تلو النصر. في صيدا نعلن اننا واياهم في خندق واحد في مواجهة هذا العدو، وندعو دائما الى وحدة الصف لان انتصارنا بوحدة الصف يكون".

من جهته، قال مسؤول "حماس" في لبنان علي بركة: "ظن المجرم نتنياهو ان غزة ضعيفة وان حصاره لها سيدفعها للاستسلام فإذا به يقع بالفخ او بالاحرى قد تورط. لقد ورطه في هذه المعركة جهتان: فريق في حكومته ضغط عليه واجبره على الانخراط في هذه الحرب، وفريق آخر وللاسف من بني جلدتنا زين له هذه المعركة".

أضاف: "لكن بالنتيجة فقد مضى اسبوعان على هذه المعركة، معركة العصف المأكول، وإذا بجيشه اصبح عصفا مأكولا وها هي حماس تقتل منهم منذ الحرب البرية فقط ثلاثين ضابطا وجنديا".

وتابع: "نطمئنكم ان كتائب المقاومة الفلسطينية هم في افضل وأقوى اوضاعهم وحتى الان لم تستخدم كتائب القسام الا عشرة بالمئة من قوتها، والمفاجأة على الطريق، فها هي صواريخ المقاومة تنطلق من غزة الى تل الربيع وحيفا والقدس وديمونة وبئر السبع".