hit counter script

ليبرمان يحرّض ضد قطر ويدعو لاغتيال مشعل

الثلاثاء ١٥ تموز ٢٠١٤ - 11:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شنّ وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، مساء أمس الاثنين، هجوماً شديداً ضد دولة قطر، متهماً إياها بدعم الإرهاب وتمويل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وزعم ليبرمان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة خارجية رواندا، التي تزور إسرائيل حالياً، أن "قطر تحولت إلى مشكلة عالمية"، قائلاً إنّ "قطر تشكل العمود الفقري الاقتصادي لأكثر المجموعات تطرفاً التي تزعزع الاستقرار في العالم كله وفي الشرق الأوسط خصوصاً، كما أن قطر تشكل عاملاً مركزياً في المواجهة التي نديرها الآن ضد حركة حماس في غزة، فهي تقوم أيضاً بتمويلها وتوفر ملجأً لرئيس مكتبها السياسي خالد مشعل".

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، على موقعها الالكتروني عن ليبرمان، قوله، خلال اجتماع مع مساعديه، إنّ "قتل مشعل هو السبيل الوحيد لضمان عدم بناء مزيد من أنفاق التسلل من قطاع غزة إلى إسرائيل فى المستقبل. وأضاف أن "مشعل كان مسؤولاً وممولاً للهجمات المسلحة التي أسفرت عن مقتل المئات من الإسرائيليين".

وهاجم ليبرمان قناة "الجزيرة" القطرية، التي اعتبر أنها باتت "المحور الأساسي في منظومة الدعاية والإعلام لحركة حماس". وأعلن أن الحكومة الإسرائيلية تدرس اتخاذ خطوات لوقف عمل "الجزيرة" في إسرائيل. واتهم ليبرمان القناة القطرية بأنها "تنازلت حتى عن محاولة الظهور بمظهر الحياد كأداة إعلامية مهنية لها مصداقية، وهي تبث لقطاع غزة وللعالم تحريضاً معادياً لإسرائيل، مملوءاً بالأكاذيب والتحريض" وتشجيع "الإرهابيين"، بحسب تعبيره.
يشار في هذا السياق إلى أن إسرائيل كانت رفضت، منذ الأسبوع الماضي، المبادرة القطرية وتعلقت بالوساطة المصرية، كما وجهت انتقادات شديدة للولايات المتحدة، بعد أن أبدت الأخيرة، الأسبوع الماضي، موقفاً إيجابياً من الوساطة القطرية والتركية، مما اضطر الإدارة الأميركية إلى التراجع والتصريح بأنها تؤيد مبدئياً المبادرة المصرية.
في المقابل، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، أنه بالنسبة لإسرائيل فإن "المبادرة المصرية هي الوحيدة المقبولة من إسرائيل".

وتأتي تصريحات ليبرمان، كمحاولة مكررة لضرب المساعي الدبلوماسية الدائرة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، خصوصاً في ظل التحركات التي قادتها قطر، الأسبوع الماضي واليومين الأخيرين.
وكانت الصحافة الإسرائيلية قد حملت، طيلة الأسبوعين الحالي والماضي، على الموقف القطري المساند للمقاومة وشروطها للتهدئة، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى التجاوب مع مصر وسياستها لتعزيز المصالح الأمنية المشتركة بين إسرائيل ومصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وميل القاهرة لترجيح الشروط الإسرائيلية لوقف إطلاق النار وفق معادلة "الهدوء يبادل بالهدوء والوقف الفوري لكل العمليات وفقط بعد ذلك التفاوض على شروط الهدنة، مع المطالبة بتجريد المقاومة من سلاحها وقدراتها الدفاعية".
"العربي الجديد - نضال محمد وتد"

  • شارك الخبر