hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مؤتمر طبي في المستشفى الحكومي: خطر انتقال مرض اللشمانيا الى لبنان محدود

الإثنين ١٥ تموز ٢٠١٤ - 15:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم مستشفى رفيق الحريري الجامعي ندوة علمية حول "مرض اللشمانيا"، برعاية وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية، وهذا المرض بات مسألة فائقة الأهمية في ظل وجود اللاجئين السوريين في لبنان واستمرار تدفقهم وهو الموجود في سوريا، ونادر في لبنان، مرض بيئي مزمن يصيب الإنسان في الأعمار كافة، وينتقل بلدغة حشرة تسمى "ذبابة الرمل".

افتتح المؤتمر، في قاعة المكتبة الطبية، في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، بمشاركة باحثين وأطباء اختصاصيين، في حضور ممثلين عن الجمعيات العلمية وعن المنظمات التي تعنى باللاجئين السوريين في لبنان، وممثلين عن مراكز اللشمانيا في المحافظات والأقضية اللبنانية.

وترأس جلسات النقاش كل من أخصائي أمراض جرثومية والرئيس الطبي السابق في مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور زهير طبارة، رئيسة جمعية الأمراض الجرثومية في لبنان والدكتورة رولا حسني.

ثم قدمت الدكتورة عاتقة بري من وزارة الصحة العامة موجزا عن إنتشار مرض اللشمانيا بين اللاجئين السوريين في لبنان، وشرحت عن إستراتيجية علاج المرض الموضوعة من قبل وزارة الصحة العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وسبل الوقاية منه.

وتحدث الدكتور نبيل حداد من كلية العلوم في الجامعة اللبنانية عن نواقل هذا المرض في سوريا ولبنان، مؤكدا أن "خطر انتقاله الى لبنان محدود".

وعرض الدكتور ابراهيم خليفة أنواع اللشمانيا عند اللاجئين من خلال فحوصات الأنسجة التي أجريت مجانا في مختبرات مستشفى الجامعة الأميركية، مشيرا الى نوعين من اللشمانيا: اللشمانيا الجلدية، وهي الغالبة في سوريا وتؤدي الى تشوهات جلدية، واللشمانيا الحشوية، وهي الأقل شيوعا خلافا للجلدية، ولكنها خطرة قد تؤدي الى وفاة المصاب بها.

ثم تطرق كل من الدكتور بيار أبي حنا والدكتورة أسيمة دبوني والدكتورة نورا حمدان لطرق معالجة مرض اللشمانيا، مستعرضين الحالات التي عولجت في مستشفى رفيق الحريري الجامعي ونسبة الشفاء العالية التي قاربت ال90%، ومنها حالتان من اللشمانيا الحشوية تمت معالجتهما بنجاح، مؤكدين أن "معظم الحالات المتواجدة في سوريا ولبنان من نوع اللشمانيا الجلدية التي لا تشكل خطرا على الحياة وأن خطر انتقال اللشمانيا بنوعيها الجلدي والحشوي ضئيل بالنظر إلى ندرة الحوامل.

واختتمت الندوة بنقاش استراتيجية العلاج، شارك فيه الدكتور عبد الرحمن البزري، طبيب في الأمراض الجرثومية، والدكتورة أليسار راضي من منظمة الصحة العالمية، وسلط خلاله الضوء على أسباب المرض والعوامل المساعدة لانتشاره وطرق انتقاله وعلى الأعراض المرضية والتشخيص، إضافة الى أنواع اللشمانيا وطرق العلاج والوقاية.

والجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية قد ساهمت في تقوية الترصد الوبائي للمرض، وقد انشأت إثني عشر مركزا علاجيا لمرض اللشمانيا وقامت بتدريب الأطباء وتوفير العلاجات اللازمة وإعداد نشرة توعوية. وقد بلغت عدد الحالات حوالي ألف وثلاثمائة حالة، 98% منها بين اللاجئين السوريين. 

  • شارك الخبر