نظمت "حركة فتح" مسيرة جماهيرة حاشدة في مخيم البص، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، واستنكارا للهجمة العدوانية التي تشنها آلة الحرب الصهيونية، جابت المسيرة شوارع المخيم وسط الهتافات الداعمة للشعب الفلسطيني، يتقدمها قيادة "حركة فتح" في لبنان ومنطقة صور، ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب اللبنانية، ممثلو الجمعيات والمؤسسات اللبنانية والفلسطينية وحشد من الفاعليات.

قبل انطلاق المسيرة، تحدث عضو قيادة اقليم "حركة فتح" في لبنان اللواء محمد زيداني، قال فيها: "من هذا الموقع المتضامن اليوم مع غزة الصامدة الصابرة على جرحها، وعلى الآمها، السلام على ازكى الدماء والاشلاء والضحايا الابرياء، السلام على الطفولة الفلسطينية المذبوحة بسيفين، سيف الاحتلال وسيف الصمت القاتل".

أضاف "نقول لهم نحن الباقون هنا، والصامدون هنا، والمقاومون هنا، لنحيا اعزاء كرماء في دولة الوعد القادمة حدود جهاتها الاربع كوفية ياسر عرفات".

وتابع "ان فلسطين اليوم تتوحد خلف الدماء والشهداء، حيث الكل الوطني المقاوم من كل الاجنحة العسكرية. هذا الكل الذي يصوغ ثقافة الصبر والصمود وصنع الانتصار. وحقيقة الامر ان فلسطين قد تجاوزت الانقسام وتوحدت حول الدفاع عن شرف الوطن، ودون ذلك هو خروج عن النص الوطني".

واعتبر ان "ما تشهده المحافظات الشمالية في الضفة الغربية من انتفاضة ملتهبة، تؤكد ان هذا الشعب ماض في طريق النصر، موحدا خلف عريس الاقصى محمد ابو خضير".

وختم "نحن في فتح نقول، ولو انها ليست اللحظة المناسبة، لمن خانتهم الذاكرة الذين يستمتعون بالخروج عن النص الوطني باختيارهم مفردات السوء لهذه الحركة وقيادتها، وخاصة الرئيس ابو مازن، ان لحظات الدم تلزمنا عدم الانجرار خلف كلمات لامبرر لها، والانعطاف عن المنزلقات ومربعات الفتن"، معتبرا ان "التطاول على الرئيس أبو مازن، هو تطاول على عقل الشعب وابناء منظمة التحرير، وابناء حركة فتح".