hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

الحويّك يحذّر من إجبار المزارعين على وقف الري لاستعمال المياه للشفة

السبت ١٥ تموز ٢٠١٤ - 09:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استمرت ردود الفعل الشاجبة لتقصير الدولة في مواجهة عملية الجفاف وأزمة شح المياه التي تواجه البلاد، واعتبرت أن شراء المياه من تركيا ليست حلاً، بل يجب المعالجة من خلال المتوافر من المياه في لبنان. يأتي ذلك في وقت لاحت معالم التغير المائي على المزروعات وعلى المواطنين ولا سيما في القرى الزراعية.

واستنكر أهالي بلدة كوبا في قضاء البترون، القرار الصادر عن رئيس بلدية كوبا بالتكليف قائمقام البترون بالإنابة روجيه طوبيا والقاضي بـ«منع أي شخص، لبنانياً كان او غير لبناني من خارج البلدة او من القاطنين فيها من الاستفادة من مياه عين البلدة». وتوجهوا بنداء الى وزير الداخلية نهاد المشنوق وكل الوزارات والجهات المعنية، وناشدوهم العمل على إلغاء القرار بأسرع وقت ممكن لأن «هذا القرار الذي يمنع الاطفال والنساء واي انسان من أي بلدة أو بلد كان هو جريمة موصوفة لا يمكن أن يقبل به أي إنسان عاقل وهو بالتأكيد مرفوض من جمعية حقوق الانسان في العالم ومن أي مؤسسة إنسانية أو اجتماعية ترعى شؤون وقضايا الانسان».

ودعا الأهالي «هيئة الأمم المتحدة التي أرسلت مندوبيها الى البلدة للكشف ميدانياً على ما يحصل وسجلوا اعتراضهم وشجبهم للقرار، أن تجري الاتصالات اللازمة، لإلغاء القرار للسماح للمواطنين بالإفادة من مياه النبع الجاري 24 على 24 ساعة، وهو نبع خلقه الله للإنسان ومياهه جارية بشكل دائم والمواطن بحاجة ماسة للمياه في عز فصل الصيف بالاضافة الى حاجة النازحين السوريين الذي يقطنون في البلدة وهم اليوم في شهر رمضان المبارك في أمس الحاجة للمياه ولا يمكن فرض العطش القسري عليهم بدلاً من أن نقدم لهم العون والمساعدة«. وأعلن الأهالي عن خطوات تصعيد سيتم اتخاذها في حال عدم العودة عن القرار وإلغائه.

راشيا

في راشيا، شدد رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ العميد مروان زاكي على أهمية ترشيد المياه والبحث عن مصادر مائية من شأنها ان تخفف من أزمة المياه في المنطقة، خلال اجتماع عقد في مركز الاتحاد في مبنى بلدية راشيا بحضور رؤساء البلديات.

وناقش زاكي مع رؤساء البلديات إمكان التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني المحلي من اجل التقليص والتخفيف من عشوائية استخدام المياه، معتبراً أن الجميع مدعوون لتقديم افكار واقتراحات جدية لاستغلال الثروة المائية وحمايتها، مؤكداً أن الاتحاد سيباشر بمشاريع إنشاء برك اصطناعية في عدد من القرى، لمواجهة ازمة الجفاف التي قد تستفحل في المستقبل، اضافة الى مشروع يرمي الى اعادة احياء العيون والينابيع المائية وترميمها وتركيب منظمات لها حتى لا تذهب المياه سدًى وهدراً، والتعاون مع المعنيين لإزالة التعديات على مصادر المياه، واستغلال المتساقطات بشكل يتلاءم مع طبيعة القرى.

من جهته، لفت أمين سر الاتحاد رئيس بلدية عين عطا طليع خضر الى أن الخطوات العملية بدأت من خلال تركيب شبكة رئيسية جديدة لمياه راشيا والبدء بتأهيل شبكات فرعية في بعض القرى، واصلاح بعض الآبار الارتوازية القديمة وتجهيز تلك الجديدة بمحطات كهربائية، وقطع غيار، وتأهيل بعض البرك القديمة التي تستخدم في ري المزروعات خاصة في المناطق السهلية ووصلها بمجارٍ واقنية فرعية يستفاد منها في رفع مخزون المياه، اضافة الى التعاون بين البلديات ومؤسسة مياه البقاع لتأمين مياه الشفة بشكل منتظم وعادل ومنصف للاهالي، كون معظم اهالي المنطقة سددوا اشتراكاتهم المالية للمؤسسة.

وتطرق المجتمعون الى قضايا انمائية مشتركة ومواضيع متعلقة بعمل البلديات منها حماية البيئة ومكافحة الحرائق والتعاون في سبيل انجاح بعض الانشطة السياحية خلال فصل الصيف.

الحويك

الى ذلك، شجب رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين انطوان الحويك الاجراءات التي يتحدث عنها «من هم في سدة المسؤولية حول معالجة ازمة الجفاف وشراء المياه من تركيا». واكد في تصريح ان «ما يحصل يؤكد مرة جديدة عدم صلاحية من هم في المراكز القيادية لتحمل مسؤولية القضايا الاساسية في الوطن، وكما دائماً يبحث هؤلاء عن إبرام صفقات بدل معالجة المشاكل من أساسها«، وذكر بالاجراءات التي اقترحتها جمعية المزارعين في شباط الماضي لتفادي تأثير الجفاف وهي: تسهيل التنقيب عن الآبار الارتوازية والسماح بتعميق الآبار من دون تراخيص وتوزيع أنابيب لشبكات الري بالتنقيط على المزارعين لترشيد استعمال المياه، واقرار اقتراح قانون انشاء المؤسسة العامة للضمان الزراعي من الكوارث نظراً لما هو متوقع من اضرار على المزروعات جراء الجفاف القادم وضرورة تنظيم تقديم التعويضات للمزارعين. وحذر «من أي قرار لاجبار المزارعين على وقف ري مزروعاتهم لاستعمال المياه للشفة، خاصة وان التجارب السابقة لتعويضات الاضرار الزراعية اثبتت كذب المسؤولين وبالتالي فانه لا يوجد اي ثقة بهم مهما قالوا واقترحوا«.

"المستقبل" 

  • شارك الخبر