hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ميقاتي: البعض يريد مجددا اليوم إلباسنا ثوب الأحداث الأمنية في طرابلس

السبت ١٥ تموز ٢٠١٤ - 15:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد الرئيس نجيب ميقاتي"أن البعض يريد مجددا اليوم إلباسنا ثوب الأحداث الأمنية في طرابلس المعروفة أهدافها ومفتعلوها وممّولوها على مدى ثلاث سنوات والتي نتجت عنها تداعيات وتوقيفات باتت تضغط على اعناق مسببي هذه الأحداث، متناسين الخطة التي أعلنوها في الخامس والعشرين من كانون الثاني 2010 بأنهم لن يدعوا طرابلس او يدعونا نرتاح طالما هم خارج السلطة". أضاف"نريد العدالة للجميع و نريد الحفاظ على هيبة الجيش وجهوزيته، كما المؤسسات الأمنية والقضائية كافة".
وقال ميقاتي خلال لقاء في طرابلس "يعيش لبنان في خضم ازمة سياسية ودستورية وحكومية غير مسبوقة واوضاع امنية غير مستقرة ناتجة بالدرجة الأولى عن تداعيات الأحداث الدائرة من حولنا ومحاولات ادخال لبنان مجددا في صراعات المنطقة . ولطالما نادينا بتوّحد جميع القيادات اللبنانية للخروج من هذا المأزق ومحاولة التوافق على حل لبناني داخلي يحمي وطننا ويقينا الشرور الداهمة . الا أن البعض، وبدل ان يتعظ من تجارب الماضي القريب، تجارب التحريض والتخوين وإستعداء الآخر، ثم إضطراره لعقد تسوية ملتبسة إنقلب فيها على كل مزاعمه، عاد مجددا الى إستعمال ماكينته الإعلامية لرمي الاتهامات جزافا ومحاولة قلب الحقائق لتحويل الانظار مجددا عن المآزق التي يمر بها . هذا الفريق الذي يهوى الرهانات الخاطئة والحروب الاعلامية والسياسية العبثية، لطالما راهن على ثباتنا في موقع الإعتدال وقبول الآخر والوسطية المترفعة عن السجالات، ويريد مجددا اليوم إلباسنا ثوب الأحداث الأمنية التي كان هو من أبرز مفتعليها ومحرّكيها ومموّليها على مدى ثلاث سنوات وما نتج عنها من تداعيات وتوقيفات باتت تضغط على اعناقه. وقد نسي هذا البعض خطته المعلنة بانه لن يدع طرابلس او يدعنا نرتاح طالما هو خارج السلطة".
واضاف "اليوم هم يمسكون بالمفاصل الأمنية والقضائية الاساسية ،وتقع على عاتقهم مسؤولية مواجهة التداعيات والنتائج التي لا بد له من مواجهتها ،من ملف سلسلة الرتب والرواتب ،الى الجامعة اللبنانية، الى ملف سجن رومية، والموقوفين والتفجيرات، وما محاولة تحويل الأنظار الى طرابلس مجدداً الا محاولة يائسة لرفع المسؤولية الوطنية عن سؤ الأداء. وللتذكير فقط ،عندما حصلت تفجيرا مسجدي السلام و التقوى، كنت أنا من أحال المطلوبين الى القضاء، وجاءت التسوية السياسية لاحقا لتوقف الاحداث في طرابلس، لأن الجميع باتوا على طاولة واحدة ،وحصل "الاتفاق السحري السريع" الذي أوقف المعارك وقضى بترحيل آلِ عيد وتسليم قادة المحاور في طرابلس انفسهم الى القضاء . فبالله عليكم من صاغ هذا الإتفاق، ومع من وكيف، وبأي ثمن، وعلى حساب من؟
وتابع "هم صاغوا تسويات وهم من انقلب عليها، هم أغدقوا الوعود على قادة المحاور وهم مَن نكث بها ، ويحاولون اليوم إعادة رمي الكرة وصياغة أكاذيب وقصص خيالية بغية دفع مسؤولية الخطأ عن أنفسهم. إن اهل طرابلس الواعون الى كل ما جرى سئموا هذه الإفتراءات وإدعاء البطولات الزائفة والوهمية. لقد رأى الناس، كل الناس، "أداء التسوية" على حساب الطائف وصلاحيات رئيس الحكومة ودور مجلس الوزراء لقد رأى الناس التجاوزات التي كانت تعتبر خيانات، فإذا بالضرورات تبيح المحظورات على طاولة مجلس الأمن المركزي وكل الطاولات.
وقال الرئيس ميقاتي "يخترعون الإفتراءات والاكاذيب ويصدقونها، وفي طرابلس قول شهير "المي بتكّذب الغطاس". وهؤلاء كَذَبّتهم تسوية طرابلس التي صاغوها مع أعداء الأمس،وليس في ذلك شيء يعيب، لكن ما يعيب أن خصمهم حيّد حليفه، أما هم فدفعوا مَن قاتل باسمهم ومن اجلهم، الى التهلكة او السجون الا قلة قليلة".
وختم قائلاً "أهل طرابلس شرفاء طيبون وقادرون على التمييز بين الحق والباطل. ومخطئ كل مَن يراهن على ضرب إسفين بيني وبين أهلي، فمعلوم مَن يستعمل المدينة صندوق بريد ومَن يريد عزتها ونهضتها، بل معلوم مَن تحركه روح وطنية خالصة ومَن تحرَكه مصالح انتخابية واقتصادية وشراكات وصفقات. حضورنا في المدينة لا يترافق بضجيج وصخب، لأنه حضور أهل البيت، فإذا قررتم الغضب فعيشوه لكن ارحموا طرابلس وإرحموا لبنان من نوبات الغضب. طرابلس كانت وستبقى مدينة العلم والعلماء والعيش الواحد، وهذا الواقع لن يتغير، بل سنعمل بما أوتينا من عزم كي لا يتغير. نريد العدالة للجميع و نريد الحفاظ على هيبة الجيش وجهوزيته كما المؤسسات الأمنية والقضائية كافة. أنا باقٍ الى جانب أهلي وأهلي باقون حولي ، فالزبد الزبد يذهب جفاء، اما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض". 

  • شارك الخبر