يواصل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارته الرسمية الى البرازيل لليوم الرابع على التوالي، وقد عقد لقاءات وإجتماعات عدة، أبرزها مع حاكم ولاية ساو باولو جيرالدو ألكمين، وقال خلال اللقاء معه ان "نصف الوفد البرازيلي المجتمع اليوم هو من أصل لبناني". كما جرى البحث في كيفية تقوية العلاقات بين لبنان والبرازيل والتعاون على جميع الأصعدة التجارية وتصدير المنتجات اللبنانية، إذ أن لبنان يصدر فقط بقيمة 2 مليون دولار إلى البرازيل بينما يستورد بقيمة 300 مليون دولار سنويا، في مجالات السياحة، الثقافة، الإنماء، الصحة والطب".
وأشاد الحاكم بالأطباء اللبنانيين في البرازيل وبالمستشفيات التي تمت إدارتها من قبل لبنانيين، إذ أن إثنين من أصل ثلاث من أفضل المستشفيات في ساو باولو يديرها لبنانيون.
هذا وتم البحث أيضا في موضوع فتح خطوط جوية مباشرة إلى بيروت.
واقيم لباسيل إستقبال حاشد في قصر الحاكم من قبل وفود من الجالية اللبنانية.
وإلتقى باسيل أيضا رئيس الجمهورية السابق لويس اغناسيو لولا دا سيلفا وبحث معه في آخر التطورات السياسية في الشرق الأوسط ودور البرازيل على الصعيد الدولي.
كما تم التداول في تقوية العلاقات الثنائية اللبنانية البرازيلية خاصة التجارية منها، إذ أن عدد اللبنانيين والمتحدرين من أصل لبناني يبلغ 8 ملايين، أي ضعف عدد اللبنانيين في لبنان".
وأقامت غرفة التجارة البرازيلية غداء على شرف باسيل في مطعم DINHOS AL SANTOS في ساو باولو حيث كانت له كلمة بالمناسبة تطرق خلالها الى الوضع العام في المنطقة وفي لبنان خصوصا، فقال: "لبنان الصغير بحجمه والكبير بقيمه وبأهله يعاني مصائب أكبر من حجمه ومن طاقته، وبالرغم من ذلك فهو يقاوم ويستمر، ويدفع ثمن تميزه بوجوده على أرض القيم الإنسانية التي يتشاركها مع الآخرين".
أضاف "إن مسؤوليتنا تكمن في تأمين العيش الكريم للبنانيين من أجل البقاء في أرضهم. إن حجم صادرات لبنان إلى البرازيل تبلغ 2 مليون دولار أميركي فقط من أصل 360 مليار دولار كقيمة للصادرات من الدول العربية إلى البرازيل، ما يجعله في المرتبة الحادية عشر بين الدول العربية المصدرة إلى البرازيل، هذا عوضا من أن يكون في المرتبة الأولى نسبة إلى تصدير لبنان لأغلى ما عنده، وهو أنتم".
وأردف قائلا "إن أقل ما علينا تصديره هو المنتجات الغذائية إلى اللبنانيين المتواجدين في البرازيل، كالنبيذ وزيت الزيتون اللذين ينافسان المنتجات الأوروبية من حيث النوعية والجودة والاسعار".
أضاف "لقد وجهنا طلبا رسميا من أجل البدء بالمفاوضات مع دول ال"مركوسور" لتوقيع إتفاقية تجارة حرة أو تجارة تفاضلية على بعض السلع، وحصلنا على موافقة مبدئية وأولية من دول عدة. وفي ما يتعلق بموضوع الخطوط الجوية بين لبنان والبرازيل، جرى نقاش مطول مع وزير الخارجية البرازيلي حول إمكانية تأمين شركة الطيران البرازيلي لخطوط مباشرة إلى لبنان أو التعاون مع شركة طيران اخرى".

وختم باسيل متمنيا على غرفة التجارة البرازيلية العربية "تفعيل حركة التجارة والتصدير من لبنان إلى البرازيل بالتعاون مع السفارة والقنصليات والوزارات المختصة وعلى رأسها وزارة الإقتصاد".