hit counter script

مقالات مختارة - إيفا الشوفي

الجامعة الأميركية تبحث عن رئيس

الأربعاء ١٥ تموز ٢٠١٤ - 06:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الاخبار

الهدوء القصير الذي خيّم على الجامعة الأميركية في بيروت لم يدم طويلاً. بعد تحركات الطلاب والضغوط والتقارير المسرّبة التي نشرتها «الأخبار» عن قضايا الفساد... وصولا الى تقديم رئيس الجامعة بيتر دورمان استقالته في الشهر المنصرم، وقبول مجلس الأمناء الاستقالة، بدأ البحث عن رئيس جديد، أولى خطوات مجلس الامناء كانت بتأليف لجنة من ثمانية أعضاء منه، وعضو في الهيئة التعليمية في الجامعة، تتولى مهمة اختيار رئيس للجامعة، وقد أوكلت اللجنة الى شركة «راسل رينولدز وشركاه» عملية قيادة البحث.

اللجنة المكلّفة مهمة البحث لم تُرضِ كل الأساتذة الذين سجّلوا اعتراضهم يوم الإثنين عبر رسالة وجهوها إلى مجلس أمناء الجامعة، طلبوا فيها إشراكهم في عملية اختيار الرئيس.
إقصاء الأساتذة والعمداء وممثلي الكليات عن اللجنة، ادى إلى أزمة حقيقية داخل الجامعة، بحسب تعبير احد الاساتذة، إذ لا يمكن أن يجري «إسقاط» رئيس على هؤلاء من دون استشارتهم؛ هم الذين يعلمون جيداً حاجات الجامعة وشؤونها، وبالتالي لديهم الأحقية بالمشاركة في عملية الاختيار.
ليس في جعبة الأساتذة معلومات كافية عن الشركة المكلّفة البحث عن الرئيس، إلّا أنهم يدركون جيداً أن اللجنة التي ستختاره تدور حولها أسئلة عديدة. فهي تحمل التوجهات نفسها التي ادت الى توظيف أشخاص سابقا، مثل جورج دوبين، مدير غرفة العمليات في الجامعة، الذي سُحبت الثقة منه لاحقا.

اعترض الاساتذة
عبر رسالة وجهوها إلى مجلس الأمناء
يستغرب بعض الاساتذة طريقة تأليف لجنة البحث. يشيرون الى ان كل جامعات أميركا «تكون اللجان المماثلة فيها مؤلفة بمعظمها من أعضاء في الهيئة التعليمية داخل الجامعة، لأنهم الأدرى بشؤونها». أمّا اللجنة التي تألّفت في الجامعة الاميركية في بيروت، فليس فيها سوى ممثلة واحدة عن الأساتذة ذات انتماء مزدوج، إذ إنها أيضاً موظفة في الهيئة الإدارية. خلاصة التشكيلة تدلّ على أنّ مجلس أمناء الجامعة يريد الاستفراد بقرار الاختيار ولا يعير اي اهتمام لرأي الأساتذة لأسباب مجهولة.
مهمة شركة البحث ستستغرق نحو ستة أشهر، وستكون خطوتها الأولى إجراء مجموعة من اللقاءات مع اللجنة المكلفة من مجلس الامناء، ومع أعضاء في المجلس نفسه وممثلين عن أساتذة الجامعة وموظفيها وطلابها ومتخرّجيها. كذلك ستطور الشركة تصورا لما يجب أن يكون عليه منصب رئيس الجامعة، وستستدرج ترشيحات المرشحين المناسبين. بعد ذلك يُصار إلى اختيار الرئيس المناسب من بين المرشحين المحتملين من قِبل لجنة البحث.
 

  • شارك الخبر