hit counter script

مقابلة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون عبر "او.تي.في."

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٤ - 13:21

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

مقدّمة:
أشهر طويلة وهو صامت.. أشهر طويلة تخلّلتها كلّ أنواع الإتّهامات، وكلّ أنواع الشّائعات، وكلّ أنواع التّأويلات والتقويلات، أو حتّى بلغة هذه الأيّام، أشهر طويلة تخلّلتها محاولات تسلّل ولعب عنيف، وفاولات من كلّ الأنواع، والتي كادت أن تتحوّل في مجلس النوّاب إلى ضربة جزاء غير صحيحة لولا الدفاع المستميت وحراسة المرمى الرئاسي الصلب الذي حاول تأمينه في كلّ هذه الفترة.
بعد هذا الصمت، دولة الرئيس العماد ميشال عون يخرج ويتكلّم بلا حصانة.

مساء الخير رئيس تكتّل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون.
مساء الخير.

س: الناس يعيشون نوعاً من القلق، فهناك شائعات أمنيّة وهناك أيضاً الأحداث التي افتعلتها داعش في العراق، كما أنّ هناك كلاماً عن تداخل هذه الأحداث الأمنيّة بين العراق وسوريا ولبنان. هل العماد عون قلق من هذه التّطوّرات؟
ج: مرّ على قلقي من هذه التطوّرات قرابة العشرين عاماً وأكثر. أذكر في مقابلة لي مع صحيفة الحياة في 10 آذار من العام 1994، في عددها 11346. تكلّمنا يومها عن الأصوليّة، إذ سئلت عن رأيي بالأصوليّة وأجبت بأنّ وضعها سيكون خطراً وسيئاً على المنطقة، لأنّ هناك خروجاً عن القواعد الإسلامية وهناك عودة إلى ردّة رجعية إلى العصور الغابرة، ولو كانت شرائع تلك العصور صالحة لكانت استمرّت.. لسنا في حاجة إلى ردّة رجعيّة إلى تلك المرحلة. وفي معرض المقابلة، سئلت عن مستقبل الأصوليّة، فأجبت إنّها ستصل إلى الحكم في الدول الإسلاميّة، وعندها ستحصل إعادة نظر من قلب الإسلام في الموضوع. وبالنّظر من حولنا اليوم، نجد أنّ مصر كانت من أوّل العائدين إلى الدّولة الحديثة بعد أن تغلّبت على الأصوليّة التي وصلت إلى الحكم، ونرجو أن تكون هذه نهاية المطاف ويستتبّ الأمن في مصر. وليبيا لا تزال في الرّدّة، إذ لم تستطع بعد أن تنتصر في حربها الإرهابيّة، وتونس استطاعت أن تبسط سيطرتها ونرجو أن تبقي على هذه السيطرة، فلا تحصل صدامات مسلّحة. أمّا سوريا، فلا تزال داخل المشكلة، وفي العراق ازدادت الأوضاع سوءاً، وكذلك الأمر في اليمن. ليس هناك أيّ دولة عربيّة خارج إطار التهديد وقسم منها غرق في الحالات الإرهابية. إنطلاقاً من هنا، لم أُفاجأ أبداً بكلّ الأمور التي حصلت، فمن يراها منذ العام 1994 أي منذ 20 عاماً، يستطيع أن يقدّر أنّ لهؤلاء قدرات كبيرة، وهم يتطوّرون باتّجاه تحقيق قضيّتهم.

س: هل تتوقّعون وصولهم إلى لبنان؟
ج: وما الذي يمنع ذلك؟ سبق وقلت إنّ لبنان لن ينجو من التّأثير الفعّال لهؤلاء...

س: هل الحالة الأصوليّة في لبنان تشكّل أكثريّة في بيئاتها، أم أنّها ستكون فقط عامل تشويش ودفع خسائر مجّانيّة؟
ج: قلت في السابق إنّ خطرها لن يكون كبيراً في لبنان، ولكن نحن من المنطقة وسينعكس نفوذ الأصوليّة في لبنان، ولدينا محبّذون للأصوليّة ويعتبرونها أملاً بحلٍّ معقول. تكلّمت عن نفوذها وتأثيرها على لبنان، إلاّ أنّها لن تدخل إلى لبنان بحجمها الكبير.

س: إن كنت ترى هذه الحقيقة منذ العام 1994، أي منذ 20 عاماً، لماذا انتظرت لغاية 15 كانون الثّاني من العام 2014 لتلتقي الحريري وهو من يُفترض أن يمثّل الخطّ الإعتدالي؟ وهل لقاؤك بالحريري جاء نتيجة لهذه القراءة أم أنّه جاء بمعزلٍ عنها؟
ج: يجب أن نعود للأجواء التي دفعتني إلى لقاء الحريري، فلو كانت الأجواء هادئة في لبنان لما كنت ذهبت والتقيته وفاتحته بالموضوع، بل كنت اعتبرت أن الخلافات هي سياسيّة وانتظرت أن تُحلّ بالطرق السياسية. لديّ أكثر من 12 مقابلةً صحافيّة مع وسائل الإعلام العربيّة واللبنانية أتحدث فيها عن الحالة التي وصلنا إليها وأحذر من خطورة الصراع المذهبي وتأثيره على لبنان: في 23/02/2006 مع صحيفة الشرق القطرية، في 13/02/2007 عبر قناة الجزيرة، في 03/03/2007 مع صحيفة عكاظ، في 14/03/2007 في لقاء مع طلاب التيار الوطني الحر، في 26/03/2007 مع صحيفة الأنباء الكويتية، في 30/12/2009 عقب اجتماع تكتّل التغيير والإصلاح... كلّ هذه التصاريح قلتها قبل الثورات العربيّة وحذّرت من خطورة الوضع.

س: هذه التواريخ تنبهنا إلى أنّه في الوقت الذي كنت تحذّر فيه من الأصوليّة، لم تكن قادراً على الإتّفاق مع التيّارات الإسلاميّة السنيّة المعتدلة في لبنان، وصولاً إلى نهاية العام 2013..
ج: لأنّهم لم يقتنعوا... لا يقرأون عندما أكتب، ولا يسمعون عندما أتكلّم، ويحاكمونني دائماً على نوايا ليست موجودة عندي. هذا الأمر مؤسف حقاً..!!

س: من المؤكّد أنّهم يستمعون إليكم اليوم بعد كلّ التشويش الذي رافق الإعلان عن هذه المقابلة. ولكن أريد أن أعلم كيف بدأت فكرة اللقاء مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري؟
ج: حصلت إتّصالات معي من قبل أشخاص من داخل تيّار المستقبل، وتكلّمنا معاً، وكان هناك رغبة من قبل الفريقين. كنت أريد أن تبدأ الأمور في صيف العام 2013، وفي شهر آب تحديداً إلاّ أنّ الظروف لم تسمح أبداً، فكلّ الأجواء كانت ناريّة. استفدنا بعد ذلك من هدنة صغيرة نسبياً، فقد كان هناك هبوط في الضغط، وتكلّمنا سوياً في أواخر تشرين الثّاني وأوائل كانون الأوّل، وحدّدنا موعداً مشتركاً في روما..

س: لماذا كان الموعد سرياً؟ لماذا تكتّمتم عن الموضوع لدرجة أنّكم نفيتم الموضوع عندما تمّ تسريب الخبر من قبل مقرّبين منكم؟
ج: اتّفقنا على عدم نشر الخبر حتى لا تبدأ مساعي العرقلة، والحملات التي تعرضنا لها بعد حصول اللقاء وخصوصاً التي تعرض لها الشيخ سعد خير شاهد، فلو أُعلن عن هذا اللقاء قبل حصوله، لكانوا استطاعوا إفشاله.

س: ماذا حصل في اللقاء بينكم وبين الرئيس سعد الحريري؟
ج: لم يكن الحديث طويلاً، وقد استمرّ لحوالي ثلاث ساعات أثناء جلوسنا على مائدة الطعام. الحديث كان كالتالي: الوضع في لبنان لم يعد يحتمل، والمحكمة سلكت طريقها وسنقبل الأحكام التي ستصدر عنها، ولكن لبنان يتدهور ويتوجّه نحو حالة سيّئة. وجميعنا نعلم أنّه لا يمكن لأحد أن يجمع لبنان ويوحّده من دون الآخر، والمشكلة الكبيرة تقع اليوم بين السنّة والشيعة، وإن لم تلتقِ الطوائف الكبيرة فنحن ذاهبون الى مشكلة خطيرة، من دون أن ننسى بالطبع الطوائف الصغيرة، ولكن الطوائف الصغيرة لم تكن في قلب الأزمة بحيث كانت بموقف المتفرّج. قد تتفاعل الطوائف الصغيرة مع الأمور التي تحصل إلاّ أنّها غير قادرة على ضرب الإستقرار في لبنان منفردة، كما أنّها غير قادرة على إعادة الإستقرار في حال سقوطه. من هنا انطلق الحديث حول عودته إلى لبنان، كان يجب تشكيل حكومة بعد 10 أشهر من توقّفها. نحن مجبرون على التواصل في ما بيننا لحماية لبنان، ويجب ن نتكلّم، وإلاّ نكون قد استغنينا عن لبنان. كان للرئيس الحريري العديد من الأسئلة فسأل إن كانت الطائفة الشيعيّة تريد وحدة لبنان، وضمنت له ذلك، كما سألته إن كان يريد وحدة لبنان، وذلك أيضاً مؤكّد، وأنا توجّهت إلى روما لأنني أريد وحدة لبنان.

س: ما هي هواجسه؟
ج: أوّلاً تكلّمنا عن وحدة لبنان، وثانياً عن سلاح حزب الله، وثالثاً كان لديه بعض الذكريات السيّئة وقد تطرق اليها تكراراً. وتكراراها ليس بالأمر السيء، بل على العكس، كان يجب أن يفصح عن مخاوفه ويقول كلّ ما يراوده.

س: هل غسلتم القلوب على المستوى الشخصي؟
ج: ليس هناك من مشكلة على المستوى الشخصي، وهو يعلم أنّها لم تكن حرباً وجوديّة بيننا، إنّما كانت خصومة على مستوى الخيارات السياسية المتناقضة. زد على ذلك أنّ بعض القيادات السنيّة هاجمتني كثيراً، وقد أساؤوا إلى موقعي ضمن الطائفة السنيّة، وسعوا الى إعطاء صورة عني وكأنني أهاجمها بينما الواقع خلاف ذلك تماماً.. نحن في نظام ديمقراطي، وعندما أهاجم موظّفاً فاسداً فلا يتعلّق الأمر بطائفته، لا يجوز القول إنّني أستهدف الطائفة السنيّة إذا انتقدت موظفاً سنياً. عندما أنتقد رئيس الحكومة لأداء معين فهذا لا يعني أنني أنتقد طائفته..

س: هل تكلّمتم عن رئاسة الجمهوريّة؟
ج: كلا. قلت له أنّني أستطيع أن أضمن له أمنه السياسي إذا أراد العودة إلى لبنان. ولكن إن لم أكن في موقع السلطة، لا أستطيع أن أضمن شيئاً.

س: كيف تستطيع أن تضمن أمنه السياسي؟
ج: أستطيع أن أتكلّم مع الذين يؤثّرون على أمنه السياسي. أنا كمسؤول أستطيع أن أؤمّن أمنه السياسي.

س: إذاً لمّحت له أنك يجب أن تكون بموقع الرئيس لكي تضمن له أمنه السياسي.
ج: قلت له إن لم أكن في موقع المسؤوليّة لا أستطيع أن أؤمّن كلّ ذلك، وهذا أمر طبيعي.

س: وهل فهم الإشارة؟
ج: طبعاً.

س: بمَ أجاب؟
ج: قال إنّنا سنواصل التعاون.

س: هل تكلّمتم عن قانون الإنتخابات؟
ج: تكلمت عن قانون النسبيّة الذي أقرّته الحكومة، ولكن مع تقسيم لبنان إلى 15 دائرة بدلاً من 13 دائرة. قال إنّه سينظر به ويجاوبني بعد ذلك، إلاّ أنّه لم يعطِ جواباً حتّى الساعة.

س: صدرت أكثر من قراءة لهذا اللقاء، فالبعض قال إنّكما لم تتكلّما عن الرئاسة، وكان سبب اللقاء تأمين تشكيل الحكومة وكلّ الجوّ الحالي، وقد حقّق كلّ المطلوب. ما صحّة هذه القراءة؟
ج: هذا كان شقّ من الحديث.

س: لم تكن هناك من وعود؟
ج: كلاّ. لم يكن هناك أيّ وعود يومها، ولكنّنا وصلنا إلى الإستحقاق.. ألا يجب أن نتكلّم عنه؟!!

س: هناك قراءة ثانية تقول إنّكم تكلّمتم عن الرئاسة، وإنّ الرئيس الحريري كان يناور عليكم، واستطاع خداعكم بشكلٍ استطاع أن ياخذ ما يريد من الحكومة إلى اليوم، وعند الإيفاء بتعهّداته بموضوع الرئاسة، تراجع ولم يسلّم بأيّ شيء.
ج: كلا. كان إيجابياً.

س: ألا تعتقدون أنّه ناور عليكم وخدعكم؟
ج: لا يهم. عندما تصل الأمور إلى اللانتيجة لا تعود الأمور مهمّة. ولكن هل سيتمكّن من تأمين المطالب التي طلبها منّي؟ هل سيتمكّن من تحقيق اجتماع الطوائف الثلاث الكبرى من دوني أنا؟ هل سيجد طرفاً يستطيع أن يستحوذ على ثقة الطرفين الآخرين؟ إذا وجد هذا الطرف، فليتفضّل. ثمّ هناك سوريا على حدودنا، ولا يمكن لأحد أن يعتقد أنّه من الممكن أن تسيير الحكم في بيروت ضدّ سوريا، وهذا الكلام سبق وقلته في اجتماع تونس في العام 1989، إذ قلت يومها لكل الصحف: "لا يُحكم لبنان من دمشق، كما لا يُمكن أن يُحكم من بيروت ضدّ دمشق". أثناء حربي مع سوريا قلت هذا الكلام، فهل يجوز اليوم، في زمن الهدوء، أن أنسى أنّ الجغرافيا هي التي تكتب التّاريخ وبالتّالي تحدّد السياسة.

س: استتباعاً للقراءات التي صدرت حول لقائك مع الرئيس الحريري، هناك قراءة ثالثة تقول إن الرئيس الحريري اقتنع بطرح العماد عون، إلاّ أنّه لم يتمكّن من إقناع السعوديين.
ج: أعتقد أنّ الرئيس الحريري يواجه عقبتين، الأولى مع حلفائه في الدّاخل والثانية مع السعوديّين، ولو أنّ عقبة واحد ذُلّلت من هاتين العقبتين لكانت الأمور سارت على ما يرام اليوم. ولكن أنا لا أحكم على أشياء لا أعرفها، فهذه الأمور تتبقى تقديرية.

س: هناك قراءة رابعة تقول أنّ هذا اللقاء تناول 5% موضوع الرئاسة، و10% موضوع الحكومة، و85% نفط وغاز ومصالح.
ج: هناك قراءة أيضاً تقول أنّنا اتّفقنا على تقديم الإقتصاد والأمن للحريري والباقي لنا..

س: مقايضة؟
ج: نعم..!! لا أعرف إن كان يجب أن أقول إنّ هذه الأمور هي مغالطات أم أنّها كذب مفتعل..!! من المعيب إشاعة هذه الأمور..!!

س: لم تناقشا أيّاً من هذه الأمور؟؟
ج: أبداً. إلتقينا بهدف إيجاد حلّ لمشكلة تتعلّق بخلافات داخليّة ولم نكن بصدد توزيع الحكم. لم نتطرّق أبداً لهذه الأمور..!! تكلّمنا عن سلاح حزب الله وعن مشكلة سوريا وهذان الأمران تحوّلا إلى مشكلة إقليميّة، ولا يمكننا التدخّل بها في ظلّ الوضع القائم. موضوع سلاح حزب الله أصبح جزءاً من الحلّ في سوريا. صحيح أن الحل ليس محلياً ولكن المهمّ ألاّ نكون مختلفين داخلياً أو أن يتمّ إستعمال هذا السلاح ضدّ أيّ أحد في الداخل.

س: هل تفهّم هذا الأمر؟
ج: نعم.

س: هل قال إنّ مشكلته ليست مع حزب الله كسلاح مقاومة، إنّما المشكلة مع هذا السلاح من الليطاني وصولاً إلى الحدود الشماليّة.
ج: تكلّم عن سلاح حزب الله في المدينة، وأكّدت له أنّ لا حزب الله ولا نحن نريد السلاح في المدينة. هذا الأمر مضمون. ماذا يعني الانتشار؟ هل يريدون احتلال بيروت؟؟ جميعنا نعيش في بيروت. ماذا سيحتلّون؟؟ هل من أحد يحتلّ وطنه؟؟ كيف من الممكن أن يحتلّ المرء وطنه وهو يملك حريّة الحركة والدخول والذهاب؟؟!! مشكلة سلاح حزب الله ليست داخليّة إنّما هي مع عدوّ إقليمي، وهناك نظرة إلى خطر داهم يتمثّل في الأصوليّة التي هاجمت سوريا، والتي كانت تتمدّد باتّجاه لبنان أيضاً. هذه هي المشكلة الأساسيّة. يجب ألا ننسى ايضاً أنّ سلاح حزب الله هو لمواجهة إسرائيل، وهذه هي مهمّته الأساسيّة، وليست في أن يكون في بيروت.

س: إستمرّ التواصل من بعد لقاء باريس. هل التفاوض بينكم وبين الرئيس الحريري تطرّق مباشرة لموضوع رئاسة الجمهوريّة؟ في 28 نيسان زار الوزير جبران باسيل الرئيس الحريري، فهل تطرّق البحث لموضوع رئاسة الجمهوريّة؟
ج: نعم تمّ التطرّق لموضوع رئاسة الجمهوريّة، وقال الحريري إنّه بحاجة لبعض الوقت ليعطينا جواباً. يبدو أنّ الظروف عاكسته بعد ذلك. لا أعلم ما الذي حصل بعد ذلك. تطرّق اللقاء لمواضيع أخرى أيضاً، ومنها بنود محاربة الفساد وغيرها.

س: لكنّكم قدّمتم التنازلات في هذا الوقت، فقد أعطيتموه حكومة تضمّ صقور تيّار المستقبل بمواقع أساسيّة، وأعطيتموه تشكيلات على مستوى الإدارة، وأعطيتموه أيضاً الموقف من السلسلة..
ج: هناك مغالطة كبيرة في هذا الموضوع. لو تمّ التصويت على السلسلة لكنّا خسرنا لأنّ النّائب وليد جنبلاط كان ضدّها ونحن كنّا أقليّة، ولكان بذلك طار القانون لمدّة عام. هم يجهلون القانون ولذلك لم يفهموا لمَ صوّتنا على تشكيل لجنة فرعيّة وبالتّالي تأجيل الموضوع بهدف إيجاد الموارد للتمويل بدلاً من إسقاطه. كان هناك الكثير من لوائح الواردات وكان لا بدّ من دراستها..

س: ولكن الرئيس الحريري وفريقه السياسي أيّد ترشيح سمير جعجع. ألم تعتبروا أنّ هذا التّأييد هو جواب على السؤال الذي كنتم تنتظرون الإجابة عليه؟
ج: كلا.

س: لماذا؟
ج: هو قال إنّه لا يستطيع تخطّي سمير جعجع، فطلبنا منه أن يرشّحه. كنّا نعلم أنّه سيترشّح ولكن كنّا نعلم أيضاً أنّه لا يمكنه الفوز. ألا يمكننا أن نقيس التوجّهات اللبنانيّة لنعرف من يؤيّد جعجع ومن لا يؤيّده؟

س: عدم فوز جعجع كان محسوماً، ولكن ألم يكن موقف الرئيس الحريري بتأييد جعجع جواباً بالنسبة لكم؟
ج: لا يستطيع الخروج معنوياً من التجمّع الذي ينتمي إليه إذا كان لهذا التجمّع مرشّح. ولكن عندما يتكرّر فشل المرشّح لمرّات متتالية، يمكن أن يقول له إنّه لا يستطيع الإستمرار بتأييده. بهذا يكون قد وجد المخرج، ولكن إن لم يكن يريد إيجاد مخرج، نستطيع أن نبقى ثلاث سنوات أو اكثر من دون أن ننتخب رئيساً للجمهوريّة.


س: في الوقت الذي كنت تنتظر فيه جواب الرئيس سعد الحريري، زارَكَ نادر الحريري في 22 أيّار ليعرض عليك التمديد لميشال سليمان، هل هذا صحيح؟!
ج: نعم، هذا الكلام صحيح.

س: ألم يؤكّد لكَ هذا الحديث عدم نيّة سعد الحريري بدعم أو تفهّم ترشيحك للرئاسة؟
ج: لم أكترث لموقف الغير، فأنا أعرف تماماً ما هو موقفي.. وكنت رافضاً لهذا التمديد.

س: بالعودة إلى السؤال السابق، هل صحيح أنّ صفقة الرئاسة كانت مقابل الإتيان بشامل روكز قائداً للجيش؟
ج: لن أتّحدث عن كل ما يتعلّق بالأشخاص.

س: من 23 نيسان تاريخ إنتخاب أول جلسة لرئاسة الجمهورية حتّى اليوم، لماذا تصرّف العماد عون وكأنّه ليس مرشحاً، كما واتُهم بعدم رغبة الحلفاء بدعم هذا الترشيح، ومن بعدها الغياب عن الجلسات؟
ج: ليس هناك من خلفيّة معيّنة وراء هذه التصرفات. وفي مقابلتي عبر شاشة الميادين مع السيّد سامي كليب، وكان ذلك قبل أن يترشّح سمير جعجع، طرح عليّ السؤال التالي " إن ترشّح سمير جعجع للرئاسة.. هل ستترشّح بوجهه؟" فأجبته بلا، لن أترشح مقابل جعجع..

س: يومها فُسِّر هذا الكلام بأنّه نوع من التهديد أو التهويل للفريق الحريري بجعلهم يتحمّلون مسؤولية هذا الترشّح
ج: بالعكس، أنا أقدّم له بهذه الطريقة فرصة الفوز إذا إستطاع. وقلتُ له ذلك، إن كان هناك من فرصة كي يفوز في هذه الإنتخابات، فليحصل ذلك.

س: إذاً ماذا كنتَ تنتظر من كلّ الفترة الممتدّة من 23 نيسان حتّى يومنا هذا؟ تتوالى الجلسات وغداً آخرها وبذلك تكون الجلسة السابعة، لا نصاب ولا ترشيح!
ج: طالما أنّه ليس هناك من مرشّحين باستثناء الذين كانوا في الجلسة الأولى أي هنري الحلو وسمير جعجع، لن أشارك في هذه الجلسات. هذه الأمور أصبحت بمثابة لعبة بالتصويت، كم من مرّة يريدون التصويت على الأصوات نفسها..؟! وإن كان لتيار المستقبل مرشّح معيّن، فليطرحوه، كي نهنِّئهم أم نهنّئ أنفسنا.

س: هل تعتقد أنّ مع إستمرار هذا المشهد الترشيحيّ الحالي، الجلسات ستكون بلا نتيجة، أم أنّك خائف من حصول " طبخة " وصفقة على رئيس ما بأكثرية الـ 65 صوتأ؟
ج: جميع هذه الأمور واردة، ولكن ليس هذا ما يخيفني. هل من الطبيعي أن ندخل إلى الجلسة وعندها نسحب ورقة يانصيب ونصوّت عليها..؟! إنّنا ننتخب رئيس جمهورية لبنان !! لا يجب أن يحصل هذا المشهد، بل يجب أن يعلم اللبنانيون جميعاً هويّة المرشّحين للرئاسة..
وأعتبر أنّ لتيار المستقبل لا يوجد إلاّ سمير جعجع مرشّحاً، كما لكتلة جنبلاط مرشّحها وهو هنري الحلو. أمّا عدد الأصوات فهو على حاله، الأول حاز على 48 صوتاً والثاني على 16 صوتاً.

س: لم يخلق هذا المشهد إنطباعاً أنّ العماد عون يفرض معادلة " أنا رئيس أو لا أحد " ؟
ج: يشبه هذا الأمر التشويش الصحفي الذي يتناولني في كلّ يوم. كيف أفرض أنا أو لا أحد..؟! أليس لديهم أحد ليرشّحوه؟.. هل يحاولون كسب الوقت.. ولكن لماذا؟!

س: أليس أنتَ من تكسب الوقت بانتظار التطورات الخارجيّة؟
ج: ليس هناك من وقتٍ كي أكسبه، لدّي عدّة مراحل أنوي القيام بها، يجب أن نبدأ بطرح قانون الإنتخاب. شيئان علينا القيام بهما، الإنتخابات النيابية مستمرّة بوجود رئيس أو بعدمه، فالمهل القانونية قائمة. أمّا إنتخاب رئيس للجمهورية يتمّ عندما يحصل الإتفاق الجدّي عليه، ولكن لن نوقف إجراء الإنتخابات النيابية. كما وأنّنا نريد هذه الإنتخابات وفق قانون جديد، وإلاّ لم يكن هناك من معنى لتأليف الحكومة من الرئيس تمام سلام التي كان لديها هدف رئيسي، وهو إقرار قانون جديد للإنتخابات في فترة أقصاها سنة ونصف. وأحد لم يأتِ على ذكر هذا الموضوع.
كما وإنّنا لن نقبل إستمرار هذه الحكومة في حكم الأمر الواقع الذي يؤدي إلى المُضي بعدم إقرار قانون جديد للإنتخابات. ويحقّ للمجلس النيابي حتّى في ظلّ عدم وجود رئيس للجمهورية أن يشرّع، وذلك في أساس تكوين السُلطة. كما ويحقّ لنا إعادة تكوين السُلطة بقوانين جديدة ومنها قانون الإنتخاب. وهذا الرأي يمثّل المشترعين الكبار، وليس رأيي.

س: ما هو القانون الذي يقبل به العماد عون؟
ج: نقبل بقانون يحقّق الإنصاف الذي نطالب به، ولكن هذا موضوع يرتبط بالحقبة المقبلة وليست الحالية.

س: هل من معايير معيّنة لهذا القانون؟
ج: بالطبع هناك من معايير، ونحن نعمل لبلورتها جيّداً. ولكن مبدئيًا هي معايير يحترم من خلالها الدستور، ويحترم وثيقة الوفاق الوطني من دون الدخول في التفاصيل الآن. وسنتكّلم عنها في المستقبل.

س: بالأمس زارَكَ وزير الداخلية نهاد المشنوق، هل تطرقتم إلى موضوع الإنتخابات النيابية الذي هو من صلاحية وزارة الداخلية؟
ج: قال أنّه سَمِعني أتحدّث عن قانون اللقاء الأرثوذكسي، وقلتُ له أنّني لن أتكلّم عن قانون الإنتخاب..

س: هل تستعِّد وزارة الداخلية قبل 20 آب للدعوة إلى إجراء الإنتخابات؟
ج: قلتُ له في اللقاء أنّني مستعِّد للتحدث في قانون الإنتخاب..

س: أتحدث عن الوزير..
ج: هذا من واجبه كوزير للداخلية، يجب عليه تحديد إجراء الإنتخابات بين 20 ايلول و 20 تشرين الثاني. ولديه مهلة شهر قبل إجراء الإنتخابات، كفترة إعلان لإجراء هذه الإنتخابات.

س: وفي حال لم تحصل هذه الإنتخابات النيابية، وذهبتم إلى ضغط مجدّد للتمديد مرّة جديدة لهذا المجلس؟!
ج: عندها سيكون هناك طروحات أخرى. أنا شخصياً لا أعترف بهذا المجلس النيابي الحالي، وقد قدّمتُ طعناً به، ولكن لم أحصل حتّى اليوم على نتيجة هذا الطعن. كما وإنّني لم أعطِ هذا المجلس حتّى القبول الواقعي به، وذلك لعدم صدور نتيجة الطعن حتّى الآن.

س: ولكنّكم تعاملتم مع هذا المجلس كسُلطة تشريعية، وشاركتم بالجلسات النيابية، وأقرار القوانين.. إذاً لا يمكنكم أن تتعاطوا " A la carte " بموضوع المجلس. وقد سبقَ وقالها لكَ الرئيس برّي " تعاملتم مع هذا المجلس على أنّه شرعيّ في مكان معيّن.. وفي مكان آخر إعتبرتموه غير شرعيّ وممدّد له "
ج: هذا الأمر لا يمسّ بالجوهر بأنّ هذا المجلس النيابي غير شرعيّ، إن ناحية الإنتخاب أم من ناحية الإستمرار.

س: حلفاؤكَ متوافقون معَكَ في هذه القراءة؟
ج: وافق الحلفاء على التمديد من قبل، ولم اسألهم، وهذا الكلام واضح للجميع وليس سراً، وحتّى لو لم يتوافقوا معي.. فأنا متوافق مع نفسي.

س: أريد أن أطرح هذا السيناريو. إذا تكرّر مشهد أيار 2013 وتعرّضت لنوع من المونة والضغط..
ج: لن يستطيع أحد أن يمونَ عليّ، هناك طرح لأسس جديدة في موضوع إنتخاب الرئيس.
س: برأيكَ إذا وصلنا إلى 20 تشرين الثاني وهي فترة نهاية المجلس، كلّ النظام سيكون عِرضة لإعادة النظر؟!
ج: حاول أن تجد رئيساً توافقياً بالمواصفات التي يريدونها، وأن يكون قادراً على صنع الوفاق. وقد ميّزنا بين الرئيس التوافقي والرئيس الوفاقي، التوافقي هو من يتوافق عليه جميع الأطراف ويقومون بتقسيم البلد قطاعات كما هي حال بلدنا اليوم.. وبذلك يضيع البلد!
أمّا الرئيس الوفاقي هو من يجمع كل الأطراف بالوفاق على الوطن. يتّهمون ممارستنا اليوم بأنّها ليست توافقيّة.. انا لستُ توافقياً بل وفاقياً ! من يتسطيع أن يصنع ما أصنعه انا اليوم، فليتفضل ويطرح نفسه رئيساً وفاقياً.

س: ماذا يستطيع أن يصنع ميشال عون من موقع الرئاسة؟
ج: نستطيع من موقع الرئاسة القيام بتوافق حقيقي، كما يمكننا العمل على المباشرة بالحوار. بالنسّبة لي، وبالرّغم من كل ما يحصل في هذا البلد وفي جواره، ما من شيء يمنع القيام بالإنماء، ويجب التركيز جيّداً على ضرورة عدم الإستمرار في تضييع الوقت. لقد أضعنا أكثر من 9 سنوات
( تاريخ عودتي إلى لبنان ) من دون القدرة على القيام بأمر هام، على العكس، المشاكل كانت سيد الموقف، وصرف المال من دون القدرة على الإنتاج! لا يجوز استمرار هذا الأمر، يجب العودة إلى الهدوء في السّياسة، والتوقف عن إفتعال المشاكل ودفع عجلة الإنماء. لاحظنا في أقلّ من شهر، كيف أنّ السياحة عادت وارتفعت قليلاً وكيف أنّ سوق العمل شهد نوعاً من التحسّن في الآونة الأخيرة.
أمّا الآن يحاولون التفتيش عن رئيس تفاهمي أي أنّهم يتفاهمون عليه.. ما معنى ذلك؟!
يقولون إنّ العماد عون يعمل على قاعدة " انا أو لا أحد " .. ولكنّهم في الواقع، يقولون إنّهم يريدون رئيساً يمثّل واحد بالمئة أو لا أحد.. هذا أصبح شعارهم !!
ليقدِّموا لنا اسماً يمثّل أكثر من واحد بالمئة.. أو خمسة بالمئة ! أنا أقبل بأي مرشّح يمثّل خمسة بالمئة وما فوق. ولكن الشرط هو أن يحصل على الأصوات المطلوبة. وفي حال لم يقبلوا أن ينتخبوا ذاك المرشّح أو ينتخبوني.. من يعوّلون عليه أن يكون رئيساً للجمهورية..؟! هل نحن موظفون بالإجرة..؟!! كلا، لسنا موظفين بالإجرة عند أحد.. بل نحن شركاء بالقرار.
والمسيحيّون يريدون أن يتمّ التصويت لمن يمثّلونهم فعلياً. وليس من المنطق أن يحصل مرشّح في دائرة إنتخابية على 65 بالمئة من أصوات المسيحيين، ويخسر في الإنتخابات.

س: من يؤكّد أنّ العماد عون يمثّل الأكثرية المسيحيّة؟
ج: هل التغاضي عن الحقيقة يُبطِلُها..؟! إنّ شركات الإستطلاع، والسفارات، والرأي العام.. خير مدرك لمن يستحوذ على هذه الأكثرية المسيحية.

س: الواقع النيابي يظهر 35 نائباً أي أكثر من نصف النواب المسيحيين خارج الفريق المسيحي العام..
ج: مرهونون في قانون الإنتخاب للخارج، ليس المسيحيون من إنتخبهم.

س: ولكنّهم هم أيضاً من سيساهمون في إنتخاب رئيس، لذلك ربما هنا يكمن المأزق الكبير
ج: يجب تغيير قانون الإنتخابات، أو المُضي في إنتخابات رئاسة الجمهورية ضمن التسوية. وهذه التسوية تكون لوصول الأقوى للرئاسة، وبعدها يتغيّر قانون الإنتخابات ليصبح صالحاً لإنتاج مجلس نيابي حقيقي وفعّال.

س: هل سمعت طروحات رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، طرح ثلاثة طروحات، الطرح الأول " لماذا لا تنزل إلى جانب جعجع وتترشّحا في المجلس النيابي " ؟ البعض يقول أنّ سليمان فرنجية يُسلّم بترشيحك ويؤيده، الرئيس أمين الجميل يبدو وكأنّه أيضاً يُسلّم بترشيح سمير جعجع ويؤيده. لماذا لا تتواجها، ومن يمثّل أكثر يكون رئيساً يمثّل المسيحيّين؟
ج: ألم يحصل ذلك؟ توجّهنا إلى المجلس ولكنّه لم يحصل على أصوات كتلته كاملةً. حصل على 48 صوتاً في حين أنّ كتلته تتألف من 57 صوتاً.

س: ثلاثة منهم كانوا غائبين. كانوا 54 صوتاً.
ج: لم يحصل على 54 صوتاً.

س: ألا يستحقّ ذلك أن تتواجها كمرشّحين وحيدين في جلسة، ولتكرّر دورات الإقتراع لعدّة مرّات على أمل أن ينكسر هذا التعطيل ويتوصّل أحدكما ليكون رئيساً.
ج: هل هناك ما يمنع أن يتمّ انتخاب مرشّح ثالث خلال الجلسة، بحيث يكون متّفقاً عليه من خارج إطار الموجودين حالياً، وبالتالي يسقط المرشحان القويّان اللذان يمثّلان المسيحيين؟

س: ولكن من قد يلعب هذه اللعبة؟ هل من الممكن أن يلعبها حلفاؤك؟
ج: طبعاً لا.

س: ألا يستطيع سمير جعجع أن يلزم حلفاءه بألا يلعبوا معه لعبة رئيس الواحد بالمئة كما تفضّلت وسمّيته؟
ج: لا أعلم من يستطيع أن يضمن ذلك.

س: مبادرته الثانية ترتكز على أن يسمّي فريقكم مرشّحاً وفريقه يسمّي مرشحاً، ويتنافس المرشّحان.
ج: سبق وأن جيّرت هذه الثقة للرئيس ميشال سليمان.

س: ألا تستحقّ هذه التجربة أن تُكرَّر؟
ج: أناسٌ كثيرون بكوا وقالوا لي إنّه لا يحقّ لي أن أجيّرهم. شعرت بأنّني اقترفت خطأً كبيراً في الأساس، كما أنّ النتيجة لم تأتِ وفقاً للوعد الذي أخذناه، وكانت المرحلة سيّئة جدّاً، والجميع يعلم أنّنا كنّا في حرب مستمرّة مع الرئيس سليمان لأنّه كان يعطّل كلّ الإقتراحات التي تقدّمنا بها، وخصوصاً على صعيد التشكيلات.

س: المبادرة الثالثة لسمير جعجع كانت باختيار رئيس ممّا سمّاه لائحة بكركي والتي تتضمّن ثلاثة أسماء وزراء سابقين. هل تقبلون بهذا الطرح؟
ج: نحن نطالب برئيس يكون له تمثيل، ويكون قادراً.

س: سمير جعجع يقول إنّ هذه اللائحة هي لائحة رسميّة بطريركيّة.
ج: الأهمّ أن يمثّل الرئيس الشعب اللبناني، كما أنّ البطريرك أنكر أمر اللائحة.

س: هل سألته عنها؟
ج: صدر تكذيب لها.

س: ولكن هل سألته عنها؟
ج: لم أسأله، ولكنّي قرأت التكذيب.

س: واكتفيتم بهذا التكذيب، وبالتّالي كلّ هذه المبادرات ساقطة؟
ج: نعم ساقطة.

س: ما الذي سيحصل في جلسة الغد؟
ج: ستكون كسابقاتها.

س: ألن تشاركوا؟ هل وضعتم مهلة زمنيّة لعدم تكرار هذه الجلسات التي هي من دون نصاب؟
ج: رئيس المجلس يعقد في كلّ أسبوع جلسة.

س: هل وضعتم مهلة زمنيّة مرتبطة بالاستحقاق النيابي؟
ج: كلا، ولكنّنا نتكلّم في كلّ مرحلة عن أمور معيّنة تتعلق بالمرحلة نفسها، لأنّه لا يمكن أن نصل إلى الاستحقاق النيابي من دون أن نكون قد أقرّينا قانوناً جديداً للإنتخاب، لأنّه بذلك سينفجر الوضع السياسي في لبنان. 

  • شارك الخبر