hit counter script

المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية الأميركية في السراي

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٤ - 20:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إستقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي وزير الخارجية الأميركي جون كيري في حضور السفير الاميركي ديفيد هيل والوفد المرافق وإستمر الاجتاع قرابة الساعة والربع عقد بعدهكيري مؤتمراً صحفياً قال فيه:
يسرني كثيراً أن أتواجد في بيروت ،وهذه الزيارة الأولى لي إلى بيروت كوزير للخارجية،ولبنان بالتأكيد بلد جميل جداً وهو مهم جداً لأمن المنطقة وما بعد المنطقة والجميع يعرف أن الولايات المتحدة ملتزمة بشكل كبير بأمن لبنان وسيادته إستقراره ولدعم الشعب اللبناني في هذه الفترة الصعبة،نعلم ان تداعيات الحرب الأهلية في سوريا خرجت عن الحود السورية ولبنان يشعر بهذه التداعيات أكثر من أدولة أومجتمع آخر،فالتداعيات العالمية لإحداث سوريا يشعر بها لبنان أكثر من أي دولة أخرى ،ونحن نتحدث عن 1600 منطقة في لبنان إستضافت نازحين من كافة الأعمار،ولقد إلتقيت ببعض هؤلاء النازحين في مخيمات في الأردن ،وعندما كنت في الأردن شعرت بإحباط كبيروإستياء من الحالة التي يعيشها النازحون ،فحياتهم تتغيّر ولكنهم لايعلمون كيف تتغيّر وأيضاً لا يعلمون كيف ستنتهي هذه الحرب،حياتهم صعبة وغير واضحة .
وقال"أنا فخور جداً أن الولايات المتحدة تقود العمل من أجل حل هذه التحديات وأنا الآن أعلن بإسم الشعب الأميركي وبإسم الرئيس أوباما تأمين 290 مليون دولاركمساعدات لكل ما طالته الأزمة داخل سوريا والمجتمعات التي تستقبل النازحين،وبعد هذا المبلغ تكون الولايات المتحدة قدمت ملياري دولار لمساعدة اللاجئين وللدول التي فتحت أبوابها أمامهم،لافتاً إلى أن هناك حاجة كبيرة على الأرض لاتزال موجودة،وانا لا أدّعي أن الأموال التي نتبرع بها كافية للنازحين في المخيمات الذين يشعرون بالإستياء وبأن هذه الحياة التي يعيشونها ليست هي الحياة التي يتمنونها والتي تؤمن لهم الأمن والإستقرارعلى المدى الطويل ،فأمامنا مسؤولية كبيرة لإنهاء هذا الصراع في سوريا،حيثأن تداعيات الحرب على شعب سوريا تظهر بوضوح، وأنا أدعو الدول التي تدعم نظام الأسد ولاسيما روسيا وحزب الله الى العمل معاً لوضع حد لهذه الحرب،كما أدعو الدول المانحة التي التزمت بتأمينمبالغ مالية بالعمل على تأمينها ،لأنه من المهم أن ندعم لبنان والدول التي تعيش تداعيات هذه الأزمة الإنسانية ،فكل من يعيش في لبنان يدرك أن الوضع فيه مختلف قليلاً،لأن كمية إستيعاب النازحين ليست مشابهة للدول الأخرى لأنه ليس هناك من مخيمات بل يتم إستقبالهم في بيوتهم ،فهناك نوع من التحدي في هذا المجال،الأمر الذي يشكّل عبئاً كبيراًعلى المجتمعات والبنى التحتية والمدارس،ولذلك لابد أن ندرك هذه الكارثة الإنسانية التي نراها أمام أعيننا الآن،والولايات المتحدة تعمل لإيجاد حل سياسي ،وهوالحل الوحيد لهذه الأزمة ،فجزء كبير من المساعدات أي 51 مليون دولار تذهب للاجئين في لبنان وللمجتمعات التي إستقبلتهم فيه ،إضافة إلى المساعدات التي تم الإعلان عنها سابقاً أي ما يعادل 400 مليون دولار فقط لمشكلة النازحين في لبنان".
وقال"إن الأحداث في سوريا إستمرت لوقت طويل جداً،وأنا فخورلأننا وقفنا إلى جانب الشعب اللبناني منذ اليوم الأول وسنستمر في دعم الشعب اللبناني،وخلال لقائي مع الرئيس سلام أوضحت له أن الرئيس أوباما ملتزم بدعم لبنان وأمنه ،وسنعمل جاهدين من أجل تقدّمه،فأمن لبنان خلال السنوات الماضية كان محورإهتمام الولايات المتحدة، والفراغ الموجود في لبنان نتيجة عدم إنتخاب رئيس للجمهورية هو أمر خطيرجداً،ومواجهته تكون عبر ملء الفراغ الدستوري ليكون للبنان دولة فاعلة وهو امرمهم للبنان والمنطقة،نريد حكومة بعيدة عن التدخل الأجنبي مع رئيس قوي ورئيس للبرلمان يستجيب لحاجات الشعب اللبناني".
أضاف "لقد كررت دعمي ودعم الرئيس أوباما للرئيس سلام لقيادته الحكومة اللبنانية،كما شكرته على إلتزامه بالمبادىءالتي نتشاركها، والتحديات كبيرة وضخمة وهذه التحديات متواصلة مع بعضها البعض ولبنان يستحق ان يكون له حكومة فاعلة وتعمل بشكل كامل ونأمل ان ينتخب البرلمان اللبناني رئيساً بأسرع وقت ممكن والولايات المتحدة ستبقى شريكاً قوياً يمكنكم الاعتماد عليه وسنستمر بدعم لبنان ومؤسساته وهذا يشمل دعم تطوير قدرات القوات المسلحة لكي يحموا الحدود اللبنانية ويتصرفوا مع كمية النزوح الكبيرة ولكي يحاربوا الارهاب" .
وختم قائلاً"الامن في لبنانمهم جداً من أجل تأمين أمن المنطقة وسنعمل مع شركائنا في لبنان لحماية لبنان من كل من لديه أهداف مختلفة".
سئل كيري:لماذا لا تعترف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية بعد ان طلب نتنياهو من المجتمع عدم إعلان هذه الدولة،فماذا يعني هذا الأمر لكم وما تأثيره على محادثات السلام؟
أجاب :الولايات المتحدة لاتعترف بحكومة في فلسطين لأن هذا يعني إعترافاً بدولة وليس هناك أي دولة،والمسألة ليست مسألة إعتراف بالحكومة، وقد يكون وفقاً للقوانين الأميركية هناك تواصل مع هذه الحكومة في إطارمعين،وقد تحدثت مع عباس ونتنياهو في الأيام الماضية وسنبقى على إتصالوسنوضّح ما نفعله،فالرئيس عباس أوضح أن الحكومة التكنوقراط الجديدة ملتزمة برفض العنف في المفاوضات، والإعتراف بدولة إسرائيل ،والقبول بالإتفاقات ألأخرى وبالمبادىءالرباعية،وأنهم سيستمرون في التعاون الأمني مع إسرائيل ،فقد شكل حكومة تكنوقراط إنتقالية ليس فيها أي وزراء ينتمون إلى حماس،فالمناصب الوزارية بما فيها منصب رئيس الوزراء ووزيرالمال هم أنفسهم كانوا في الحكومة السابقةوهم غيرتابعين لأحزاب سياسية وهم مسؤولون عن تأمين الوضع للإنتخابات المقبلة.
وقال"سنعمل مع هذه الحكومة كما هو مناسب،وإسرائيل تعمل مع هذه الحكومة لأسباب وأهداف امنية،موضحاً أننا سنراقب هذه الحكومة بشكل قريب جداً لكي نضمن إلتزامها بالأمور التي تحدثنا عنها سابقاً،أما بالنسبة للقوانين في الولايات المتحدة الأميركية فهي تنص على مراقبة عمل هذه الحكومة والتأكد من أنها لا تتعامل مع حماس ، وسنراقب سياستها وبعدها سنحدد توجهنا،فحماس بالنسبة لنا منظمة إرهابية لا تقبل بمبادىء الإتفاق الرباعي وتعمل وتدعو لتدمير إسرائيل ولذلك سنراقب هذه الحومة ،وطالما أن الشروط جميعها متوفرة فسنستمر في العمل مع هذه الحكومة".
أضاف"لقد تحدثت في هذا الأمر مع نتنياهو،وإسرائيل دولة صديقة لنا،وعلاقتنا معها تتخطى حدود العلاقة الأمنية،وكان لنا محادثات طويلة حول مراقبة هذه الأمور".
ورداً على سؤال عن العلاقة بين إيران والسعودية وعدم إتفاقهماعلى وضع الحرب في سوريا قال كيري"الدولتان لديهما مصالح هنا وهذا لايخفى على أحد ،لكن لبنان وجد الحل خلال السنوات الماضية ،ونخن نريد لبنان حراً وبعيداً عن أي تدخل أجنبي،ونأمل أن يتم خلال الأيام المقبلة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ،لأن الشعب اللبناني يستحق حكومة تعمل بشكل فاعل،حكومة كاملة لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان،لذا جئت لأسأل رئيس الحكومة عن الخطة لمواجهة المستقبل وكيف سيتعامل مع الوضع في ظل إستمرارالأزمة.
سئل كيري:هل لديك إقتراح لإنتخاب رئيس للجمهورية وهل تعتقد أن الإنتخابات الرئاسية في سوريا سيكون لها أي تأثير على الإنتخابات الرئاسية في لبنان؟
قال كيري"ليس لدي أي إقتراح لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، وليس من صلاحية الولايات المتحدة ان تقدم أية إقتراحات في هذا الموضوع،فهذا الأمر يعود للشعب اللبناني وأنا جئت هنا بتشجيع من الرئيس أوباما لكي أشجع الحكومة في المضي قدماً،وليس لدي أي مرشح ولا نريد أن ندخل في هذا الأمر ولا أن نقدم أي إقتراح فالأمر يعود للقادة والسياسيين في لبنان،وما نحاول القيام به هو رسم الصورة التي تراها الولايات المتحدة،صورة تعبّر عن كيف أن هذا الفراغ سيعقّد الأموربالنسبة للبنان والدول المجاورة،وكيف سيعقّد ردّ القوات المسلحة على أي تدخل وكيف سيؤثر ذلك على النسيج السياسي في لبنان في ظل هذا الفراغ،حيث يمكن أن يتصاعد التوترالسياسي في البرلمان وفي الحكومة ،كما سيتعارض مع الدستورومع الميثاق الوطني.
وبالنسبة للعلاقة مع فرنسا والنزاع في شأن صفقة السفن الحربية لروسيا و قضية بنك BNPالذي قام بمخالفة الحظر في البداية وكيف ستقنعون الحكومة الفرنسية وما هي الامور المتعلقة بالعقوبات بروسيا وبالنسبة لبنك BNPقال كيري"لقد عبّرنا عن الهواجس ولكن عندما تقول بأن هناك اختلاف تستعمل هذا المصطلح ولكن لا اصف الوضع بأنه اختلاف بين البلدين هناك مسائل معينة وهناك جاس همّ ليس من جانب الولايات المتحدة الاميركية بل سمعنا هذا الهاجس عبر عنه الاسبرشنكو المهتم ايضاً بمسألة ارسال السفن وتأثير ذلك ، فإذاً هذه المسألة أوسع متعلقة بالشؤون الدولية ولكن ليست نوعاً من النزاع ولا أصف الوضع بأنه أكثر من مجرد أمر يجب ان نتحدث ونتواصل بشأنه في اطار علاقاتنا وهذا ما سنفعله.
اما بالنسبة للـBNP هذا الامر متعلق بالنظام القضائي انا ليس لي صلة بالموضوع ووزارة العدل ووزارة الخزينة هما اللتان تهتمان وانا لا اعرف ما هو القرار او كيف يتخذ القرار وهل هو مناسب، من الواضح بأننانريد ان يكون الامر عادلاً وان يعكس كل ما هو يتناسب ما ما يُدعى بأنه حصل ولا ادري ربمال في المحادثات العامة سيظهر وهذا امر واثق منه بأننا سنقوم بالمحاورات في هذا الاطار.
شكراً جميعاً، فجدول اعمالي ضيق اعتذر.
سئل: في لبنانيسألون عن توقيت زيارتك لبنان هل هو بسبب الانتخابات في سوريا وقد ذكرتم بأن الرئيس الاسد سيقع وهذا لم يحصل، قلتم دائماً بأننا سنحصل على رئيس ولم نحصل على رئيس، فإذاً لم التوقيت اليوم هل بسبب الحسابات الخاطئة؟ لماذا؟
أجاب"انا موجود هنا اليوم لأنه لدينا الوقت ولاننا اعتبرنا بأنه من المهم جداً ان نأتي الى لبنان لم اتمكن من المجيء في السابق ولدي ايضاً اجتماعات اخرى لم اتمكن في السابق بسبب المفاوضات وجدول اعمالي ولكن اليوم بسبب ما يحصل في لبنان لناحية المأزق الرئاسي وتدفق النازحين والتحديات الجدية على لاستقرار على مدى الطويل، اردت ان آتي وان اتواصل مع رئيس الوزراء والتقي بالناس لكي نستمر بالتأثير وآمل ان يكون بشكل ايجابي وبناء.
اما بالنسبة لما يسمى بالانتخابات في سوريا، الانتخابات هي صفر ومن دون معنى لانه لا يمكن اجراء انتخابات في حين ان الملايين لا يمكنهم التصويت ولا يمكنهم ان يكون لديهم الخيار، فإذاً لم يتغير شيء بين اليوم السابق للانتخابات واليوم التالي، فالصراع هو نفسه والرعب نفسه والقتل نفسه والمشاكل بالنسبة للنازحين هي نفسها لسوء الحظ ونحن نحاول ان نقوم بأمر في هذا الاطار.
الامر صعب ولكننا ملتزمون لإحداث فرق لأننانعتبر بأن الازمة الانسانية هي من الفئة الاولى ومن الكوارث الافظع وبالتالي ليس علينا نحن ان نقررمتى وكيف يرحل الاسد بل الامر يعتبر على اشخاص في دول اخرى وتحديداً السوريين، وهذه هي الفكرة الاساس، نحن سنستمر في النضال بهذا الموضوع.
 

  • شارك الخبر