hit counter script

المؤتمر الصحافي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٤ - 15:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على ان "ليس حزب الله هو المقياس في لبنان بل الدولة اللبنانية، لذلك نقول: نريد رئيساً لا يتآمر على الدستور ولا يطعن الدولة في ظهرها ويثبت على موقفه لصالح الشعب اللبناني".
ورأى ان الدعوة للحوار في إطار خاطئ تكون مدمرة أحياناً، فعلى البعض ان يقرر ان كان هناك دستور او قوانين او لا، فمن الخطأ اللجوء الى حوار عند كل نقطة ومفصل، فبعد ان فشلوا بجرّنا الى مؤتمر تأسيسي يحاولون من خلال جلسات الحوار عند كل أزمة دستورية تمرير هذا المؤتمر التأسيسي على دفعات ليحققوا أهدافهم المنشودة"...
ونفى جعجع "احتمال ان نشهد 7 أيار جديد، وفي حال حصل فلن يستطيع تغيير أي شيء في الواقع كما جرى عام 2008، ونحن ضد اي تمديد للمجلس النيابي ويجب إقرار قانون جديد للانتخابات في جلسة او اثنتين ومن المعيب إعادة طرح قانون الـستين".
كلام جعجع جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في معراب حيث ردّ على اتهام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن قوى 14 آذار هي التي تُعطّل الانتخابات الرئاسية، فدعاه جعجع الى الإطلاع على استطلاعات الرأي التي تُظهر أن "63% من اللبنانيين يعتبرون ان 8 آذار تعطل الانتخابات، وأقل من 20% يرون ان فريق 14 آذار هو من يعطل الانتخابات"، مذكراً ان قوى 14 آذار حضرت، الى جانب كتلتي اللقاء الديمقراطي والتنمية والتحرير، الجلسات الخمس بينما غابت كتلتا عون وحزب الله.
وسأل:" على أي أساس قال السيد حسن اننا أردنا التمديد عوضاً عن الانتخابات؟ ففريقنا قدم مرشحاً وبرنامجاً واضحاً منذ اكثر من شهرين، بينما مرشح الفريق الآخر غير واضح حتى الآن، فضلاً عن أن السيد حسن لا يُملي علينا ماذا نريد بل عليه ان يبحث هو عمّا يريد"، لافتاً الى ان "التمديد يحتاج الى الثلثين فكيف نكون نسعى له؟"
ورأى جعجع أنه " كان من المفترض على فريق السيد حسن المشاركة في الجلسات، بدل إلقاء التهم يميناً ويساراً، وحينها كان بإمكان مرشحه أن يفوز لو وجد".
وأوضح "ان التمديد طرُح لفترة سنتين او سنة لتجنب الفراغ واعلنها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي رغم معارضته المبدئية للتمديد تفادياً للفراغ في سدة الرئاسة"، مذكراً أنه "في العام 2004 كاد حزب الله يوقع لبنان في حرب اهلية لخوضه معركة التمديد لرئيس الجمهورية الأسبق إميل لحود."
واستغرب جعجع من يدّعي ان ترشيحه يقطع الطريق امام وصول العماد عون الى الرئاسة، معتبراً ان العكس صحيح "لأن ترشيحي يزيد فرص عون على خلفية أن "حزب الله" اذا ما لمس احتمال وصولي للرئاسة، سيضع كل ثقله لإيصال رئيس يوازيني شعبياً."
وانتقد من يصفه بمرشح التحدي بالقول:" انا مواطن لبناني ماروني واتمتع بكامل الحقوق، ومسيحياً انا رئيس اكبر حزب مسيحي في الوقت الحاضر ويحق لي الترشح وهذا حق مشروع، وبالتالي انا مرشح لأصل الى رئاسة الجمهورية او ايصال اقرب شخصية تمثل طروحاتنا."
ولفت الى ان "حزب الله" عند تسمية الرئيس نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة، حشد كل قوته ليؤمّن له اكثر من 65 صوتاً فلم لا يفعلها اليوم مع العماد عون؟"
ورفض جعجع ما قاله نصرالله:"نحن لا نبحث عن رئيس جمهورية يحمي المقاومة في لبنان، فالمقاومة تحمي الدولة والشعب والوطن والكيان والسيادة والأمة"، بالقول"انا كمواطن لبناني لا اقبل بكلام نصرالله باعتبار ان وجود "حزب الله" كما هو يضعف الدولة لأن الدويلة تكبر على هامشها"، مشيراً الى ان " اليأس يصيب الشعب اللبناني بسبب عدم الاستقرار كما ان مصادر تمويل الشعب اللبناني تتحول بشكل غير شرعي الى "حزب الله".
وشدد جعجع على ان "ليس حزب الله هو المقياس في لبنان بل الدولة اللبنانية، لذلك نقول: نريد رئيساً لا يتآمر على الدستور ولا يطعن الدولة في ظهرها ويثبت على موقفه لصالح الشعب اللبناني".
وأضاف:" بالأمس لم يأخذوا برأي الرئيس سعد الحريري ولم يعتبروه ممثل الطائفة السنية بل اسقطوا حكومته قبل دخوله الى البيت الأبيض ونقضوا اتفاق الدوحة وشكلوا حكومة من دونه. ولو كان العماد عون يملك 65 صوتاً فليشاركوا في جلسة 9 حزيران لانتخاب رئيس للجمهورية، فالرئيس الحريري اعلن اكثر من مرة ان لا فيتو على احد من المرشحين وسيبارك لمن يفوز وهذا هو حالنا أيضاً".
وعن قول العماد عون بأن جعجع ليس مرشحاً ميثاقياً، ردّ جعجع:" اذا كنتُ فعلاً مرشحاً غير ميثاقي، فعلى العماد عون ان يفرح لأنه حُكماً سيُنتخب رئيسٌ للجمهورية، واذا كنتُ مرفوضاً من نصف المسيحيين كما يدّعي فهو مرفوض كذلك من النصف الآخر، كما ان استطلاعات الرأي تشير الى ان نسبة التأييد السنيّ لي اكثر من نسبة التأييد الشيعي له".
واعتبر ان "وجود المرشح الثالث يُحسّن الوضع الانتخابي لفريق من الفرقاء ولا يعطّل الانتخابات، فمن يعطّلها هو تكتل التغيير والاصلاح لعدم مشاركته في الجلسات، وان وجود ثلاثة مرشحين ودورات انتخابية عديدة ستدفع بالمرشح الذي نال أقل نسبة تصويت الى الانسحاب من الانتخابات لتصب الأصوات التي نالها لصالح أحد المرشحَين القويين".
وردّ جعجع على دعوات الحوار المتكررة والمتزايدة في الفترة الأخيرة بالقول:" ان الدعوة للحوار في إطار خاطئ تكون مدمرة أحياناً، فعلى البعض ان يقرر ان كان هناك دستور او قوانين او لا، فمن الخطأ اللجوء الى حوار عند كل نقطة ومفصل، فبعد ان فشلوا بجرّنا الى مؤتمر تأسيسي يحاولون من خلال جلسات الحوار عند كل أزمة دستورية تمرير هذا المؤتمر التأسيسي على دفعات ليحققوا أهدافهم المنشودة"...
وتمنّى جعجع "على الأصدقاء وخصوصاً الرئيس نبيه بري، صاحب الدعوات المتكررة الى الحوار، ان يضع الضغط اللازم على كل النواب لحضور جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، لافتاً الى ان "بعض الكتل تسعى لأخذنا عبر التعطيل لمؤتمر تأسيسي جديد على كل نقطة من نقاط الدستور والمواد الدستورية، فأنا مع تواصل كل الأطراف بين بعضها ولكن هذا مختلف عن الحوار كما هو حاصل الآن."
وعن تصويت اللاجئين السوريين في لبنان وما رافق هذه العملية من فوضى وزحمة سير ومشاكل أمنية، قال جعجع:"ان الانتخابات لها مقومات، ففي "ايام الخير" في سوريا لم تكن هناك من مقومات لانتخاب رئيس للجمهورية، وان ما يقوم به النظام السوري في سوريا لا يسمح بوجود مقومات انتخابات رئاسية حقيقية، فلو كان هناك مقومات انتخابات جدية لما كان هناك مليون لاجئ سوري في لبنان، فضلاً عن ان تعاطي المجتمع الدولي والدول الحريصة على الديمقراطية مع الانتخابات الرئاسية السورية يُظهر ان لا مقومات لانتخابات رئاسية جدية في سوريا."
وقال:" كنت أتمنى من وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الداخلية نهاد الشنوق لو تنبها لما يحصل باعتبار انه ليس انتخابات بل مظاهرة لتأييد النظام السوري وتغليب فريق على آخر".
ورداً على سؤال، أسف جعجع على تصرف الفريق الآخر الذي يتعاطى مع الانتخابات الرئاسية بمنطق إما مرشحي او لا رئيس، مجدداً التأكيد ان "هناك طريقة واحدة لإجراء الانتخابات وهي عبر الاقتراع في البرلمان." وحث النواب على المشاركة في الجلسة الانتخابية المقررة في 9 حزيران القادم.
وعن امكانية التمديد للمجلس النيابي أو حصول 7 أيار جديد، أجاب جعجع :" لا أرى احتمال ان نشهد 7 أيار جديد، وفي حال حصل فلن يستطيع تغيير اي شيء في الواقع كما جرى عام 2008، ونحن ضد اي تمديد للمجلس النيابي ويجب إقرار قانون جديد للانتخابات في جلسة او اثنين ومن المعيب إعادة طرح قانون الـستين".
ونفى جعجع "امكانية سير "تيار المستقبل" بالعماد ميشال عون كمرشج توافقي، داعياً الجميع الى المشاركة في الجلسةالانتخابية ومن يفوز سأكون أول من يهنئه باعتبار ان لا فيتو لدينا على احد".
وفي دردشة مع الاعلاميين على هامش المؤتمر سُئل عن كثافة مشاركة اللاجئين السوريين، شرح جعجع:"ان اللاجئين يملكون بطاقات تخولهم الدخول والخروج من والى سوريا، وقد مورس عليهم الضغط والتهديد بأنهم اذا لم يشاركوا في الانتخابات في السفارة السورية وان لم تُمهر بطاقاتهم الانتخابية بختم السفارة سوف يُمنعون من العودة الى بلادهم وقد يتعرضون للأذى والمضايقات".

  

  • شارك الخبر