hit counter script
شريط الأحداث

أخبار إقليمية ودولية

الأمين العام لاتحاد المحامين العرب: لوقفة عادلة وشجاعة إنصافا للعمال والموظفين

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 16:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وجه الأمين العام لاتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين كلمة الى العمال لمناسبة الأول من أيار، جاء فيها: "يحتفل العالم في الأول من أيار من كل عام بعيد العمال. هذه المناسبة التي أصبحت مع الأسف نوعا من العادة المفرغة من مضمونها، والتي تتكرر في إطار شكلي لا يمت بصفة إلى فلسفة وجودها ومبررات الاحتفال بها. ليس فقط من حيث تكريم العامل، وهو أمل الوفاء له وانما اعترافا بفضله في اعمار الكون، واسعاد البشرية، بالمزيد من الجمال والراحة وقمة التطور، وبالمزيد المزيد من خصب التراب، وطيب الثمرة.

فمن عرقه ودمه يرتفع البنيان، ومن صبره وكده تزهر الامنيات، وتحت قبضته المثلومة، وشقوق كفه التي قبلها رسول الله محمد تتفجر الأرض عيونا. وهو القائل: أعطوا العامل أجره قبل أن يجف عرقه. وإذا جاز التوسع بمفهوم العامل، فإن معظم الأمة هم من العمال، يسعون في خدمة الشعب والدولة ورقي المجتمع.

أما العيد بمضمونه ومعناه، فلا يجوز ان يختصر فقط باحتفالية هذا اليوم، وإسداء الشكر والثناء لأهله، وانما يقتضي من المجتمع والمسؤولين لا سيما في الوطن العربي، برغم كل الأزمات، يقتضي منهم جميعا وقفة عادلة وشجاعة، لإنصاف العمال والموظفين في كل حقوقهم المشروعة وليس فقط في التكريم اللفظي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، دون اضطرار النقابات العمالية تحت وطأة الحرمان المزمن إلى المواقف السلبية والاضرابات.
فحق العامل، انسانيا، ودينيا، واجتماعيا، ووطنيا، حق مقدس. حقه في نعمة الصحة، وحمايته من المرض والفقر. حقه في التعليم، وبناء الاسرة السعيدة والسكن الآمن.
حقه بكل وسائل العيش الكريم، والتمتع بمناهج الحياة التي عمرتها يداه.

ومن ثم حقه في قانون عصري عادل يؤمن له كل هذه الحقوق. واعتبارها حقوقا ممتازة ليبقى العامل قويا، مرتاحا إلى مصير عائلته، ومطمئنا إلى مستقبله، إذ لا يمكن للإنسان الجائع والخائف والمحروم، ان يفلح في إداء عمله وإعمار بلده.
فأنتم أيها القابضون على ثرواتنا عليكم واجب انساني ووطني القيام بتأمين كل الحقوق ليأمن الوطن والشعب.

وتحية لكم يا عمال بلادي، فأنتم عصب الحياة وقوة التقدم، بوركت السواعد المفتولة والجباه السمراء".  

  • شارك الخبر