hit counter script

الحدث - داني حداد

صدّقوا أو لا تصدّقوا: عون رئيساً للجمهوريّة!

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 05:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الداخل في هذه الأيّام الى منزل العماد ميشال عون في الرابية ليس كالخارج منه. ربما لا يتردّد البعض في التوجه فوراً من موعده مع "الجنرال"، مفعماً بالتفاؤل القادر على صنع العجائب في بعض مناصري التيّار الوطني الحر، الى محلٍّ للملبوسات ليختار بزّةً ليرتديها في اليوم المنتظر. يوم انتخاب عون رئيساً للجمهوريّة!

سواء جلست مع زعيمٍ من فريق 8 آذار أو من نقيضه 14 آذار، أو حتى من الوسطيّين الذين يزداد عددهم في هذه الأيّام، تخرج بانطباعٍ بأنّ الكرسي الذي سيقوم عنه ميشال سليمان عند منتصف ليل الخامس والعشرين من أيّار المقبل لن يجلس عليه رئيسٌ آخر أقلّه قبل شهر تموز المقبل. يبدو الشغور الخيار الأرجح في ظلّ صعوبة بلوغ تسوية داخليّة برعاية خارجيّة توصل رئيساً قادراً على تأمين النصاب في واحدة من الجلسات المتتالية التي سيدعو إليها الرئيس نبيه بري.
وحده ميشال عون يملك أجواءً تختلف عن الآخرين. وحده يبلّغ من يلتقيه بأنّه سيكون الرئيس المقبل للجمهوريّة، حتى قبل الخامس والعشرين من أيّار. لا بل يصل منسوب التفاؤل أحياناً الى ضرب موعد في جلسة 7 أيّار، في ذكرى عودته الى لبنان. لا يكشف "الجنرال" عن المعطيات التي يعتمد عليها ليجزم بوصوله الى بعبدا، ولو أنّ سامعيه يستنتجون بأنّه يملك تطمينات سعوديّة تضاف الى الرسائل الأميركيّة، في ظلّ معلومات عن أنّ السفارة الأميركيّة لعبت دوراً في زيادة عدد الأصوات التي نالها النائب هنري حلو في جلسة الانتخاب الأولى عبر السعي الى إعادة بعض النوّاب الخارجين من اللقاء الديمقراطي إليه.
في المقابل، فإنّ حلفاء عون لا يجدون تفسيراً للتفاؤل الذي يملكه "الجنرال". لا يجد هؤلاء أيضاً سبباً واحداً يدفع بالمملكة العربيّة السعوديّة الى القبول بانتخابه رئيساً للجمهوريّة.
يبدو المشهد أصعب من أن يصدّق. أحمد فتفت يصوّت لميشال عون ويدافع عن خياره. يفعل خالد الضاهر الأمر نفسه. ثمّ يتوالى إسقاط الأوراق في الصندوق من قبل فؤاد السنيورة، محمد قباني، جمال الجرّاح، معين المرعبي... جميعهم ميشال عون، ميشال عون، ميشال عون...
هل علينا أن نصدّق أم ننتظر من يوقظ من يحلم بهذا المشهد؟
 

  • شارك الخبر