في انتظار الدورة الثانية لانتخاب رئيس جمهورية جديد الاربعاء المقبل التي تبدو نتائجها واضحة، تتجه الانظار الى موقف فريق 8 آذار من هذا الاستحقاق ومن مشاركته في الجلسة المقبلة.

عضو "كتلة نواب لبنان الحرّ" النائب سليم كرم لفت في حديثٍ لـ"المركزية" الى "جهود تبذل للاجماع على شخصية رئيس الجمهورية العتيد"، مشيرا الى "ان اسم العماد ميشال عون يتمتع بحظوظ بارزة للوصول الى سدّة الرئاسة خصوصا ان قوى 8 آذار تدعمه، ومن المحتمل ان يكون لهذا الفريق اسم ضمني آخر".

ورأى "ان الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الاربعاء المقبل ستكون يوما أسود لجميع الاطراف ولا نعلم الى متى سيمتد هذا اليوم الأسود في ظلّ الوضع السيئ الذي نمرّ به اليوم".

وعن اقتراعه للنائب هنري حلو كمرشح رئاسي، قال كرم "بداية، الورقة البيضاء لا تمثل العملية الديمقراطية وهي عبارة عن عدم المشاركة، وارتأيت المشاركة من خلال منح صوتي الى حلو خصوصا انني أثق به وتربطني علاقة به وبوزراء جبهة النضال الوطني"، معتبرا "ان حلو يستحق ان يكون في هذا الموقع، ومن الممكن ان يصبح مرشحا توافقيا في بلد العجائب والغرائب". وأوضح "ان المشكلة تكمن بوقوفنا على ابواب السفارات لنعلم من سندعم ونرشح بغض النظر عن إرادة الشعب اللبناني وبرنامج المرشح الرئاسي".

وردا على سؤال عن نبش القبور في جلسة الأمس، أجاب "الطائفة المسيحية تدعو الى التسامح بشكل مستمر، نحن سامحنا لكن المجروح لا ينسى ومن غير الضروري ان تصبح هذه المسألة علما يرفرف فوق مجلس النواب وإلا ستحول دون خوض المعارك الانتخابية المستقبلية".

وعن الانسحاب من جلسة انتخاب الرئيس، لفت كرم الى "اننا نرفض تعطيل الانتخابات الرئاسية نهائيا، لكن هذه الانتخابات عبارة عن صورة وفي الدورة الثانية الاصوات التي اقترعت لجعجع لن تكون 48 صوتا"، آملا "انتخاب رئيس جمهورية على قدر المسؤولية وذي أصل ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وان يكون منفتحا على الجميع".