أطلق رئيس نقابة الصناعات الورقية فادي الجميل لائحة "كلنا للصناعة" المرشحة لانتخابات مجلس ادارة جمعية الصناعيين اللبنانيين التي ستجري السبت في 26 نيسان الجاري في فندق مونرو، خلال لقاء صناعي حاشد ضم مختلف الفئات والقطاعات الصناعية، مساء أمس في مجمع البيال.

حضر اللقاء وزير الاقتصاد والتجارة السابق نقولا نحاس، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين نعمة افرام، عميد الصناعيين جاك الصراف، وقيادات صناعية مختلفة.

بعد النشيد الوطني اللبناني تحدث رئيس جمعية الصناعيين، فقال: "انا سعيد جدا بوجود العائلة الصناعية بهذه الكثافة وهذا الحضور، ما يؤكد اننا بألف خير، وان الصناعي راق، لا يقبل بأساليب الصراخ والشتائم للوصول الى المراكز". أضاف: "اليوم استطيع ان اعبر عن ارتياحي، لأني اعرف ان الجمعية ستكون في ايد امينة مع الشيخ فادي الجميل وفريقه".
وتابع افرام: "في الاربع سنوات الماضية كنت فخورا كوني صناعي في لبنان، عندما رأيت كم يعاني الصناعي، وكيف ان كل صناعي مقاوم ومناضل في سبيل عمله وانتاجه، وهذا ما يجب ان يعرفه كل لبنان. واعتبر ان الضغط الذي مارسته الهيئات الاقتصادية لجعل الاقتصاد من الاولويات الوطنية اثمر اخيرا، وها نحن نرى اليوم ان الموضوع الاقتصادي يتقدم لدى السياسيين على اي مواضيع اخرى".

وفي مجال انتخابات جمعية الصناعيين، شدد افرام على ان "تكون هذه الانتخابات راقية وديموقراطية وتعكس صورة العائلة الصناعية، اي ان التنافس بين أخوة"، رافضا "الاساليب غير الديموقراطية" التي وصفها "بالفجور" للدخول الى ندوة الجمعية.
ودعا افرام جميع الصناعيين الى "النزول الى الانتخابات بعد غد السبت لانتخاب مجلس الادارة من الدورة الاولى".

ثم تحدث نحاس، فاعتبر ان "هذا اللقاء الجامع يعطي أملا بالمستقبل وان الصناعي متجذر بأرضه"، مشيرا الى ان "القطاع الصناعي له الافضلية على الكثير من القطاعات الاقتصادية".
وقال: "مشاكلنا معروفة، لكن المستقبل للصناعي الذي لديه رؤية صناعية والذي يعرف كيف ينظم صناعته وينتج سلعة قادرة على المنافسة محليا وغزو الاسواق العالمية".
واشار الى ان "حجم الصناعة اليوم من الانتاج الوطني 11 في المئة، وبفضل الصناعيين". وقال: "وبفضل هذا التكاتف الذي اراه اليوم سيعود كما في السابق الى 16 في المئة".
اضاف نحاس: "انا مع جمعية جديدة يرأسها الشيخ فادي الجميل لوضع خطة عمل لمواجهة التحديات، والضغط على الحكومات لجعل الصناعة اولوية".

أما عميد الصناعيين فأكد ان "جمعية الصناعيين بألف خير"، مشددا على ضرورة "عدم الخروج عن التوازن الوطني في تركيبة الجمعية".
وقال: "ان انتخابات الجمعية ليست انتخاب الرئيس فقط، بقدر ما هي انتخاب مجلس ادارة يشكل فريق عمل متجانس لمتابعة القضايا الصناعية الكبرى ومشاكل الصناعيين والبحث الدؤوب عن الاساليب التي تؤدي الى زيادة انتاجية الصناعة الوطنية وتنافسيتها".
وشدد الصراف على ان الحفاظ على المؤسسة، يكون من خلال وجود جمعية قوية واعضاء اقوياء".

واخيرا، ألقى الجميل كلمة شكر فيها "الجميع على تلبية الدعوة لحضور هذه الجمعة الصناعية الرائعة التي لطالما كانت الهدف الاساس من دخولنا في انتخابات الجمعية للحفاظ على بيتنا الصناعي قويا معافى حاضنا لجميع الصناعيين بكل فئاتهم وقطاعاتهم".

وقال: "بكل فخر واعتزاز اعلن اليوم عن لائحة "كلنا للصناعة" لانتخابات مجلس ادارة جمعية الصناعيين اللبنانيين، وهم من خيرة الصناعيين المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة".
أضاف: "ان فوز هذه اللائحة يزيد من حجم التحدي ونحن لدينا ملء الثقة بأننا سنستطيع أخذ الجمعية الى مراحل متقدمة. ان معركتنا لم تكن يوما انتخابية ولا تنتهي عند اعلان النتائج. فالمعركة الحقيقية هي في:
- تفعيل القطاع الصناعي اللبناني كي يساهم بشكل استراتيجي بنهضة إقتصادية مستدامة تؤمن فرص عمل للشباب اللبناني وتساهم برفع مستوى الدخل في لبنان.
- ايجاد ظروف ملائمة وحاضنة للصناعة الوطنية وجعل العمل الصناعي أكثر استدامة، وتذليل المعوقات من امام الصناعيين.
- معالجة المشاكل الآنية لا سيما الاكلاف الاضافية، والطاقات المكثفة، وبعض المشاكل القطاعية.
- فتح اسواق جديدة امام منتجاتنا.
- وضع رؤية لكل قطاع لزيادة قدرته التنافسية في الداخل والخارج.
- متابعة التقديمات الحالية للجمعية وبرامج الخدمات والتركيز على مشاريع المدن الصناعية.
- تأسيس صندوق تعاضدي لضمان الائتمان بهدف تأمين إمكانية ضمان القروض للمؤسسات الصناعية.
- مساعدة المؤسسات الراغبة في تحويل عملها الى نشاطات أخرى، خصوصا أنها حاليا رهينة وضعها وقانون العمل والضمان".

اضاف: "في هذا السياق لن يفوتنا الافادة من عناصر القوة المتوفرة، وابرزها: الانتشار اللبناني لجهة فتح اسواق جديدة، النجاحات المحققة في قطاعات مثل الازياء والتصميم والبرمجة وخاصة برامج شركات التوزيع العالمية، التقديمات التي توفرها المؤسسات الدولية لا سيما UNIDO وSECO وUE، التقديمات التي توفرها المؤسسات اللبنانية المساندة: IRI وLIBNOR وLIBANPAK. وكذلك التعاون مع الجامعات في لبنان، لجهة: ربطها بسوق العمل، والافادة منها لتطوير منتجاتنا وجعلها اكثر تنافسية، واعداد دراسة حول دور لبنان والمؤسسات اللبنانية كمركز انطلاق للشركات العالمية في المنطقة".

وتابع : "صناعتنا الوطنية التي اثبتت جدارة قوية في مجابهة التحديات الداخلية والعالمية وتمكنت من ثبيت مكانتها القوية في الاقتصاد الوطني، تستحق ان يوفر لها بيئة ملائمة وحاضنة تمكنها من تحقيق قفزات جديدة. ونحن في لائحة "كلنا للصناعة" لن نألو جهدا للقيام بكل ما يلزم لتحقيق كل هذه الامور وسواها التي نراها مناسبة لتحقيق الاهداف المذكورة آنفا. وفي هذا الاطار، نعلن امامكم اننا وفي سياق عملنا لن نحيد عن المبادئ الآتية:
-ايماننا الراسخ ان الصناعي اللبناني هو بحد ذاته مشروع نجاح.
-ترسيخ ارضية تعاون وزيادة التواصل مع جميع الصناعيين والانفتاح على آرائهم وتطلعاتهم.
-العمل على تحقيق جمعية قوية حاضنة لجميع الصناعيين ومدافعة عن مصالحهم وحقوقهم، وعاملة على تحقيق مطالبهم، وساعية على الدوام للنهوض بالقطاع الصناعي وتنميته بشكل مستدام.
-التنسيق والتعاون الدائم مع وزارة الصناعة وفريق عملها والمؤسسات التابعة لها، لتحقيق كل ما من شأنه تنمية الصناعة الوطنية وزيادة انتاجيتها وقدرتها التنافسية.
-التعاون الايجابي في اطار البيت الاقتصادي الاكبر الا وهو الهيئات الاقتصادية، لما فيه خير الاقتصاد الوطني".

وعرض الجميل اسماء اعضاء اللائحة كالآتي: وليد عساف، داني عبود، انطوان صليبا، زياد بكداش، محمد زيدان، عمر الحلاب، جان ميشال مخباط، نظريت صابونجيان، لورنس توفيكجيان، اسامة حلباوي، عدنان عطايا، جويس جمال، منير البساط، مازن سنو، شوقي دكاش، ميشال ضاهر، جورج نصراوي، نقولا ابي نصر، فادي الجميل، وشاكر صعب.