أطلقت وزارة الزراعة يوم النبيذ اللبناني في برلين الذي سيجري في 5 ايار، خلال مؤتمر صحافي عقد في نادي الصحافة اليوم. تحدث في المؤتمر وزير الزراعة اكرم شهيب، وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، رئيس الاتحاد اللبناني للكرمة ظافر شاوي، في حضور عدد من الشخصيات ومنتجي النبيذ المشاركين بالحدث.

بداية، تحدث شاوي فشكر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لرعايته للسنة الثانية على التوالي يوم النبيذ اللبناني في برلين. واوضح انه "رغم الصعوبات العديدة التي تواجه لبنان، تمكن قطاع النبيذ ان يتطور بشكل ملفت خلال السنين العشرين المنصرمة، وقد ازداد عدد منتجي النبيذ في لبنان من حوالى 8 منتجين بعد انتهاء الحرب ليتجاوز الـ40 منتجا".

وقال المدير العام لوزارة الزراعة ان "النبيذ يشكل قطاعا مهما في الاقتصاد الزراعي خاصة واللبناني عامة، حيث تمتد زراعة عنب النبيذ على مساحة 2000 هكتار من الاراضي الزراعية لانتاج ثمانية ملايين زجاجة مصدر منها حوالى ثلاثة ملايين تشكل ثلاثة ملايين رسالة حضارة من لبنان الى العالم". وقال: "انطلاقا من ذلك تقف وزارة الزراعة دائما الى جانب مصنعي النبيذ في حمل مشعل التبشير بلبنان الرقي الى كل الارض".

اضاف: "ان في ايار العام 2013 تألق النبيذ اللبناني في العاصمة الفرنسية باريس من خلال تنظيم وزارة الزراعة ليوم النبيذ اللبناني في فندق جورج الخامس وبمشاركة حوالى الثلاثين مصنعا".

أما وزير الاقتصاد فشدد على ان "نجاح هذا اليوم سيمكن لبنان من خلق فرص جديدة لتوسيع اسواق التصدير الى اوروبا والعالم، كما سيساهم في رسم صورة ايجابية للصناعات اللبنانية التي تتميز بالجودة العالية ولا سيما صناعة النبيذ الفاخر".

وقال: "يطيب لنا في هذه المناسبة ان نشيد بالعلاقات الاقتصادية التي تجمع لبنان بالاتحاد الاوروبي بوجه عام وبالدولة الالمانية بشكل خاص، متمنين استمرار التواصل للعمل على تطوير هذه العلاقات وزيادة حجم التبادل التجاري من خلال ازالة العوائق والحواجز امام التجارة وتحسين ظروف انسياب السلع والبضائع".

أضاف: "لذا يجب تطوير هذا السوق لأن لصناعة النبيذ في لبنان الكثير لتقدمه للاقتصاد الوطني. فنحن نؤمن ونؤكد ان صناعة النبيذ في لبنان ستشكل ركيزة للاقتصاد اللبناني".

من جهته، قال وزير الزراعة: "إننا نلتقي لنبني على نجاح حققه يوم النبيذ اللبناني في باريس العام الماضي. وما كان النجاح ليتحقق لولا نجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ونجاح التنسيق بين الدولة ممثلة بالوزارات والادارات المعنية والمنتجين في القطاع وهيئاتهم وعلى وجه الخصوص الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ".

وحدد "ان لبنان الرسمي يولي اهتماما خاصا بقطاع الكرمة عموما والنبيذ خصوصا وهذا الاهتمام يترجم تشريعات كان منها القانون 216 المتعلق بإنتاج النبيذ وتجارته وكان من التشريعات ايضا انجاز مرسوم تأسيس المعهد الوطني للكرمة والنبيذ بالتعاون مع وزارة الصناعة".

وقال: "ولأننا معنيون بالنجاح وباستمرار التنسيق، فإننا واثقون بنجاح يوم النبيذ اللبناني في برلين الذي يشارك فيه هذه السنة 35 مصنعا بعد ان كان 30 في السنة الماضية. واذا كنا ننتج 8 ملايين زجاجة نبيذ في السنة ونصدر منها 3 ملايين زجاجة اي ما يعادل 40% من انتاجنا، فإن طموحنا مضاعفة هذا العدد ومضاعفة الانتاج وقادرون على ذلك".

أضاف: "واثقون من تميز انتاجنا وقدرتنا على المنافسة. ليس فقط بنبيذ لبنان بل ايضا بزيت لبنان وعسل لبنان وتفاح لبنان وغير ذلك من انتاجنا البلدي الذي نفاخر به. ولأننا نفاخر بكل انتاج مميز نسعى الى تعميم نجاح تجربتنا مع النبيذ على كل انتاج مميز. والتنسيق جار في هذا الخصوص والحملة الاعلامية المشتركة سوف تبدأ قريبا في لبنان وفي دنيا الانتشار بالشراكة مع وزارة الخارجية والمغتربين. أملنا ان يشمل التنسيق كل الشركاء.
اليوم، وبالرغم من الصعوبات العديدة التي تواجه لبنان، يزدهر قطاع النبيذ ليصبح قطاعا حيويا يساهم بشكل كبير في اقتصاد البلاد مع اكثر من 8 ملايين زجاجة من النبيذ منتجة سنويا وتصدر الى جميع انحاء العالم بدعم من الدولة بما في ذلك وزارة الزراعة وخصوصا مع تنظيمها يوم النبيذ اللبناني".

وختم: "للسنة الثانية على التوالي، تبذل وزارة الزراعة كل جهودها لتنظيم يوم النبيذ اللبناني في برلين الذي سيقام في 5 ايار في فندق "الريتز - كارلتون" والذي سوف يجمع منتجي النبيذ اللبناني وجمهور كبير من المتخصصين والمهنيين في هذا المجال بالاضافة الى استضافة ورشات عمل ومحاضرات. هذا الحدث يأتي بعد النجاح الكبير الذي لقيه يوم النبيذ اللبناني في باريس العام الماضي والذي مكن هذه الصناعة من ترسيخ صورة لبنان العريقة وحسن الانتاج والتسويق، وخلق فرص جديدة وجدية لتوسيع اسواق التصريف في اوروبا والعالم".