hit counter script
شريط الأحداث

أخبار اقتصادية ومالية

عند طريق المطار: عجقة... خلّصني

الخميس ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 08:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا أحد يجرؤ، عند طريق المطار القديم، على القول علناً «أزيلوا العوائق». زحمة السير خانقة هناك، يومياً، على نحو لا يُطاق. الجميع يشكو، لكن لا أحد يجرؤ على أن يصرخ، وذلك بسبب الخطر الأمني الذي يعرفه الجميع، وبالتالي: «لا يمكنني أن أتحمل تأنيب الضمير في حال حصول تفجير ما». سائق التاكسي، صاحب هذه الكلمات، واقع في حيرة.

لا هو قادر على تحمل الزحمة بعد، ولا هو قادر على المطالبة علناً بإزالة العوائق (الأسمنتية والحديدية) لتسهيل المرور، وبالتالي يستمر الفتك بأعصاب العابرين يومياً بمحاذاة مفرق حارة حريك الرئيسي. المسافة لا تتعدى مئات الأمتار، لا يحتاج العابر بسيارته إلى قطعها، في حال عدم وجود الزحمة، إلى أكثر من دقيقة واحدة. اليوم يحتاج الأمر إلى ساعة كاملة، وأحياناً أكثر من ذلك، فضلاً عن «التلاسن» الكثير الذي يحصل بين أصحاب السيارات على خلفية أفضلية المرور. بالمناسبة، المشكلة ليست في حواجز التفتيش، سواء التابعة للجيش أو لقوى الأمن الداخلي، بل في عوائق أسمنتية ضخمة أضيفت إليها لاحقاً عوائق حديدية، ما ضيّق مساحة الطريق بنسبة كبيرة.
كثيرون قدموا اقتراحاتهم إلى القوى الأمنية وإلى بلدية الغبيري، منها إزالة الرصيف الفاصل بين خطي الطريق واستبداله برصيف صغير فقط. هذا يسمح بزيادة خط سير إضافي. لا يترتب على هذه الخطوة سوى إزالة بعض الأشجار المزروعة وسط الرصيف، وإيداعها في حديقة البلدية مؤقتاً، إلى حين عودة الأوضاع إلى طبيعتها. وصل الاقتراح إلى المعنيين لكنهم لم يتجاوبوا. يزيد من المعاناة الحاصلة يومياً في المنطقة وجود مدرسة عند الخط العام تماماً، حيث يركن أهالي الطلاب سياراتهم جانب الطريق العام من الجهة المقابلة، ما يفاقم الزحمة أكثر. لو لم يكن هناك حلول بديلة، ربما لسكت الجميع، ولكن كل المارة من هناك بدأوا يضجون، خاصة مع عدم التفكير في تنفيذ البدائل، أو الحلول المخففة من الزحمة، من قبل المعنيين. نقلت «الأخبار» هذه الشكوى إلى المعنيين، في البلدية والقوى الأمنية، أكثر من مرة، ولكن من دون نتيجة. أخيراً، وبعد آخر شكوى وصلت، قرر المعنيون البدء بالتفكير في الحل. البحث جار الآن عن كتل أسمنتية، من النوع المرتفع أكثر عن الأرض، ما يسمح بالتوسعة لخط سير إضافي. الحل ليس تعجيزياً، وربما لم يكن المعنيون بحاجة إلى سماع مئات الشكاوى التي تصلهم يومياً حتى يبادروا إليه. أهالي المنطقة، هناك، ليسوا ضد الإجراءات الأمنية، بل هم من المطالبين بها، ولكنهم يريدون فقط القليل من «التفكير» فيهم، وإيكال أمورهم إلى خبراء، بدل تركهم رهائن لمزاجية أشخاص لا يجيدون إدارة شارع!

"الاخبار - محمد نزال"

  • شارك الخبر