hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

مؤتمر الفرانشايز: إحياءُ الحركة التجارية في الشوارع الرئيسة

الخميس ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 08:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تحت عنوان «توفير فرص وخلق نموّ»، تعقد الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز (LFA)، مؤتمرَ بيروت الرابع للفرانشايز (BIFEX 2014) يومَي الثلاثاء والاربعاء المقبلين في فندق فينيسيا. نائب رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز مديحة رسلان شددت على أنّ للبنان موقعاً استراتيجياً في قطاع الفرانشايز، وهو من أكثر البلدان العربية الرائدة في ابتكار الافكار الجديدة، لذا، هناك تعطشٌ لانعقاد هذا المؤتمر في بيروت.
أكدت نائب رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز مديحة رسلان أنّ ما يميّز مؤتمر بيروت الرابع للفرانشايز (BIFEX 2014) هذا العام الابتكار في الموضوعات المطروحة ومضمونها وتوجهها، الى جانب تسليط الضوء مباشرة على المشاكل التي يعاني منها القطاع.

وأوضحت لـ"الجمهورية" انّ "المؤتمر الذي يبدأ أعماله في 29 الجاري في فندق فينيسيا سيُفتتح بكلمة لكل من وزراء السياحة ميشال فرعون، والصناعة حسين الحاج حسن، والاقتصاد والتجارة آلان حكيم، ورئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد.

يعالج المنتدى هذا العام موضوعين رئيسيين، هدفت الجمعية من طرحهما اطلاق حركة اقتصادية متجدّدة على الصعيدين المحلي والخارجي. يتمحور الموضوع الأول حول "اعادة احياء الحركة التجارية في الشوارع الرئيسة"، خصوصاً بعدما اجتاحت المراكز التجارية أسواق المناطق وأخذت من نسبة مبيعاتها.

وتهدف إلى وضع استراتيجية وطنية لاحياء الحركة الاقتصادية والتجارية في الشوارع الرئيسة، مبنية على الشراكة بين البلديات والتجار والمجتمع الأهلي، والقطاعين العام والخاص. يرأس هذه الجلسة وزير الداخلية نهاد المشنوق، الى جانب متخصصين في مواضيع التجزئة. ويشارك فيها ايضاً رؤساء بلديات، وعدد من رؤساء تجار المناطق.

كما سيتمّ خلال اليوم الاول طرح مجموعة مواضيع ضمن جلسات مناقشة تتمحور حول: "تغيير قواعد اللعبة والتفكير بطريقة مختلفة للابداع والنموّ"، يحاضر خلالها الخبير الدولي في التسويق والابتكار بيتر فيسك. "الوساطة والتحكيم في الفرانشايز" حيث سيتمّ طرح مشاريع قوانين لتطوير هذا القطاع. بالاضافة الى "تفاعل العلامات التجارية والمواقع الالكترونية". ويتحدث في الجلسة مدوّنون الكترونيون عن خبرتهم في هذا المجال.

الموضوع الرئيسي الثاني يُطرح في اليوم الثاني للمؤتمر ويتمحور حول "الدبلوماسية الاقتصادية" ودور البعثات الدبلوماسية في ترويج بلدنا، والعلامات التجارية اللبنانية في دول العالم، وسبل الاستفادة من البعثات الدبلوماسية اللبنانية في بلاد الاغتراب، خصوصاً وأنّ الجالية اللبنانية هي أهم سفير للمنتجات اللبنانية في الخارج.

يترأس هذه الجلسة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. ولحُسن الحظ يصادف انعقاد هذا المؤتمر مع استدعاء وزارة الخارجية لأكثر من 30 سفيراً لبنانياً من الخارج، بما يفسح في المجال أمام مشاركتهم في هذا المؤتمر، ويجعل من اليوم الثاني للمؤتمر يوماً دبلوماسياً اقتصادياً بامتياز. وقد دعينا الى هذا المؤتمر مجموعة من السفراء الاجانب الموجودين في لبنان للتحدث عن خبرتهم في التسويق اقتصادياً لبلدانهم.

ويتخلّل النهار ورشات عمل، الأولى عن "أهمية العلاقات الاقتصادية" بالتعاون مع اتحاد الغرف في لبنان، والثانية بعنوان "تسويق شعار صنع في لبنان" بالتعاون مع جمعية الصناعيين اللبنانيين، والثالثة بعنوان "تسويق لبنان كبلد ومقصد سياحي" بالتعاون مع اتحاد النقابات السياحية، والرابعة عن "أهمية الزراعة والصناعات الغذائية" بالتعاون مع نقابة أصحاب الصناعات الغذائية، والخامسة عن "أسلوب العيش على الطريقة اللبنانية" بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز.

بيروت مركز المؤتمر
عن التزام انعقاد هذا المؤتمر في بيروت رغم الظروف السائدة، أكدت رسلان انّ "للبنان موقعاً استراتيجياً في قطاع الفرانشايز، وهو أكثر البلدان العربية الرائدة في ابتكار الافكار الجديدة، لهذا يهمنا أن تبقى بيروت محتضنة لقطاع الفرانشايز، ما يتطلب منا مجهوداً مضاعفاً ليبقى مكان انعقاد المؤتمر في بيروت، خصوصاً وأن bifex هو انتاج لبناني بحت، ومن إعداد الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز". وقالت: "يتميّز اللبناني بالقيمة المضافة التي يضفيها على منتجاته، خصوصاً وأننا في ظل الاوضاع السائدة نلمس تعطشاً الى انعقاد هذا المؤتمر في بيروت.

موضوع الفرانشايز يجذب التجار ورجال الاعمال في كل العالم، وقد لاحظنا تزايدَ أعداد المهتمين في هذا المفهوم، كما لمسنا تزايداً في أعداد المنتسبين الى الجمعية خصوصاً وأنّ العلامات التجارية والابتكار يؤمّنان الاستمرارية في العمل في ظل المنافسة الشرسة في عالم الاعمال". لكنها لفتت في الوقت عينه الى انّ "الاوضاع السائدة تحول منذ سنتين دون أن يترافق هذا المؤتمر مع معرض كما جرت العادة".

وأشارت رسلان الى أنّ "قطاع الفرانشايز يشكل 4 في المئة من الناتج المحلي ويوفر 100 الف فرصة عمل و5 آلاف مركز للمبيعات و1100 مفهوم. انطلاقاً من ذلك، من الطبيعي ان يتأثر هذا القطاع بالتراجع الاقتصادي في البلد مثل كل الصناعات والمحلات التجارية، لكن كونه يعمل وفق منظومة معينة يبقى الاقل تأثراً بتراجع الاوضاع الاقتصادية".

إلّا انها اعتبرت "أننا في المقابل نلاحظ نمواً من حيث انتشار العلامات التجارية اللبنانية في الدول العربية أو الاجنبية، لأنّ الأزمة الاقتصادية التي نعيشها منذ سنوات ثلاث حفّزت رجال ونساء الاعمال اللبنانيين على تصدير العلامة التجارية اللبنانية الى الخارج ببذل جهود مضاعفة حفاظاً على استمراريتهم".

والملاحظ انّ الفرانشايز جاء لينقذ العلامات التجارية اللبنانية والمفهوم والافكار اللبنانية من التراجع الاقتصادي.
"الجمهورية – ايفا ابي حيدر"
 

  • شارك الخبر