hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

مطر في قداس عيد مار جرجس: نصلي لتغيير الذهنية ومن أجل لبنان والسلام فيه

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 17:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 احتفل رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، بالذبيحة الإلهية لمناسبة عيد مار جرجس الشهيد شفيع العاصمة في الكاتدرائية التي تحمل اسمه في وسط بيروت، يحيط به رئيس كهنة الكاتدرائية المونسنيور إغناطيوس الأسمر والأبوان جان مارك نمر وجان الشماس، بمشاركة رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن على رأس وفد من المجلس وأعضاء المجلس الرعوي للكاتدرائية ووفود رعوية وهيئات إجتماعية.

بعد الإنجيل المقدس ألقى مطر عظة تحدث فيها عن صاحب العيد وإيمانه وروحانيته وشهادته وقداستة، وقال: "نفرح اليوم فرحا مضاعفا بعيد قيامة الرب يسوع من الموت أولا وبعيد القديس جرجس الشهيد، فنجدد فرحنا بالذين ليس بالشهود على قيامة المسيح بل بالشهداء. فهم شهدوا لمحبة المسيح حتى الدم. في المسيحية دور للشهداء منذ البداية. نحن المسيحيين لا نخاف الشهادة بل نفخر بها. نعمة الرب مست الضابط جاورجيوس وآمن بيسوع المسيح وأعلن أنه صار مسيحيا، فكان نصيبه الإضطهاد والموت. ولكن صورته صارت أسطورة في كل نطاق البحر المتوسط وصارت كل مدينة تدعي أنه مات بقربها".

اضاف: "في مدينة بيروت وفي عكا وتركيا صار اسم جاورجيوس اسما عظيما، يمجد بطولة الإيمان. نحن بحاجة إلى نعمة الله حتى يتغير الوحش الذي فينا، الذي يتسبب في إنقسامات وحروب في داخل كل مجتمع، فيكون الخلاف في الداخل أخطر من الخلاف مع الخارج. في بلادنا تعرضنا وما زلنا نتعرض لأخطار الداخل. عيد مار جرجس هو عيد فحص الضمير الوطني والعائلي والديني. نحن مدعوون في هذا العيد المبارك، للصلاة من أجل تغيير الذهنية ومن أجل وحدة الداخل اللبناني ووحدة المسيحي والمسلم من أجل لبنان والسلام فيه والمنطقة ولكي لا نكون طوائف متناحرة".

وتابع: "نحن في صلاتنا المارونية نقول: سبحوا الرب يا جميع الشعوب ولا نقول: سبحوا الرب يا جميع الموارنة أو يا جميع الأرثوذكس أو يا جميع المسيحيين. المصالح الضيقة تقتل. لماذا لا نقول فليتسلم المسؤولية من هو أفضل منا ونحن نؤيده ونساعده.لماذا القول:أنا أو لا أحد.المسيح قال لنا: ليكن الكبير بينكم خادما. علينا أن نترك الخطيئة وتدمير المنازل والعائلات وعلينا ترك الحقد الذي يقتل وننشد السلام والوئام والمحبة وعلينا التنافس في الصالحات ومن أجلها والرب يجازي كل إنسان حسب أعماله.إن كنا نؤمن بالمسيح القائم من الموت يجب أن نتغير نحن من أجل الخير والسلام والمحبة.طوبى لمن يكون نسمة خير في مجتمعه ومحيطه وللناس جميعا".

وختم: "عيد مار جرجس هو عيد فرح في بيروت عيد الكاتدرائية التي ستنتهي الأعمال في قبتها (70 مترا) وفوقها الصليب في الأشهر المقبلة. فيكون الصليب مرفوعا لا للتبجح بل علامة حب لكل المدينة وأهلها وعلامة حضور لإنجيل المسيح.
نشكر الذين يعاونون ويساهمون في هذا العمل الكبير ونشكر الله دائما على كل نعمه علينا. وليحفظ مار جرجس بيروت ولبنان والشرق ليعود إليه الصفاء والسلام والتفاهم، فالحروب لن تحقق سلاما بل الويلات".  

  • شارك الخبر