hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

بو صعب رعى الاحتفال بـ"اليوم الوطني لذوي الصعوبات التعلمية": لتتوسع دائرة المهتمين وتشمل مدارس جديدة

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 16:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ممثلا بالمدير العام للتربية فادي يرق، الإحتفال بتكريس تاريخ 22 نيسان يوما وطنيا للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية الذي أقيم في فندق فينيسيا، بدعوة من الشركاء في المشروع، وهم وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء والمجلس الثقافي البريطاني ومركز "سكيلد"، في حضور رئيس لجنة حقوق الانسان النائب ميشال موسى، النائب غسان مخيبر، وزير التربية السابق حسان دياب، الوزير السابق ابراهيم شمس الدين، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء ليلى فياض، رئيس المجلس البلدي في بيروت بلال حمد، نقيب المعلمين نعمه محفوض، السيدة سارة علي عسيران، وممثلي اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، وجمع من مديري المؤسسات التربوية الدامجة في القطاعين الخاص والرسمي والفاعليات الأكاديمية والتربوية.

بعد النشيدين اللبناني والبريطاني عزفا وإنشادا من فرقة المدارس الإنجيلية، وأناشيد من فرقة تلامذة المبرات، تحدثت مقدمة الحفل ميساء ضاوي فأكدت "أننا في زمن لم يعد العلم مستعصيا على أحد من ذوي الصعوبات التعلمية، بعدما تيسرت له كل السبل والإمكانات وبعدما أصبح في عيون واهتمامات الساعين إليه من أجل خلق مجتمع أفضل يحقق الأمل بغد مشرق لأجيال تسعى لأن تكون شريكة في صنع الفرح".

المجلس الثقافي البريطاني
ثم القت مديرة المجلس الثقافي البريطاني السيدة دونا مكغوين، كلمة لمناسبة يوم الطلاب ذوي الحاجات الخاصة، وقالت: "كما في العديد من البلدان، فإن الكثيرين من ذوي الحاجات الخاصة في لبنان ما زالوا يعانون التمييز ضدهم في المجتمع والمدرسة. ولقد أظهرت الدلائل على أن كل قطاعات المجتمع تستفيد عندما تحدث تغيرات ملموسة في المواقف والأفكار الراسخة نتيجة المقاربة الشمولية".

اضافت: "وهكذا نعلم أننا ما زلنا نواجه تحديات كثيرة، ولكننا نعلم أيضا انه نتيجة للعمل الذي قمنا به معا، خلال السنوات القليلة الماضية، حققنا الكثير من التقدم. وهنا في هذه القاعة هناك كثيرون احدثوا تغييرات جمة داخل أجواء مدارسهم مما كان له التأثير الإيجابي الكبير على حياة طلابهم وأهاليهم".

وختمت: "إن المجلس الثقافي البريطاني يشعر بالاعتزاز الشديد بدخوله هذه الشراكة مع وزارة التربية والمركز التربوي وSKILD حيث نوسع ونعمق مجهودنا والتزامنا المشتركين في العمل معا لتحقيق المجتمع الشمولي والثقافة الشمولية في كافة أنحاء لبنان. واليوم الوطني للطلاب ذوي الصعوبات التعلمية هو ثمرة المجهود المشترك بين المعنيين والمسؤولين عن وضع السياسات التعليمية كل في منطقته ومؤسسته، ولهذا أود ان اعرب عن شكري الخالص لجميع الذين ساهموا في وضع خريطة الطريق وقدموا لها الدعم الفعال".

ثم ألقت فياض كلمة قالت فيها: "اليوم هو 22 نيسان، الموعد السنوي الذي أردناه جميعا يوما للتوعية على حقوق واحتياجات من لديهم صعوبات في التعلم، ومناسبة وطنية لتعزيز ثقافة الدمج ونشر مفهومها، وفرصة لتبادل الخبرات بين المؤسسات التي تعنى بذوي الصعوبات التعلمية.

أردنا اليوم أن نفرح بالخطوات التي أنجزناها معا، فبعدما أطلق الشركاء العاملون في مجال الصعوبات التعلمية، عنيت بهم وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والإنماء والمجلس الثقافي البريطاني ومركز أطفال أذكياء لكنهم مختلفون (SKILD) وعدد كبير من المؤسسات التربوية التي تعنى بالتلامذة من ذوي الاحتياجات الخاصة والصعوبات التعلمية، "الخطة الوطنية التربوية لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة" في العام 2012، أتى العام 2013 ليكرس 22 نيسان من كل عام "يوما وطنيا للتلامذة من ذوي الصعوبات التعلمية"، وما بين إطلاق "الخطة الوطنية التربوية لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة" العام 2012 واليوم، قام المركز التربوي للبحوث والإنماء ب:

- إصدار دليل الصعوبات التعلمية والاضطرابات النفسية الشائعة في المدارس الذي يتيح للمعلمين رفع المستوى التمهيني لأدائهم التربوي إذ يعرفهم إلى مختلف خصائص المتعلمين وميزاتهم ويساعدهم على توفير الخدمات التربوية وإتاحة فرص النجاح والمتابعة لأنواع الأطفال وفئاتهم كافة.
- نشر دراسة إحصائية لرصد أنواع ذوي الاحتياجات الخاصة وأعدادهم في المدارس الرسمية.
- إطلاق معجم مفاهيم الاضطرابات التعلمية".

وختمت: "كنا قد أطلقنا بالأمس برعاية معالي الوزير بو صعب "دليل المدارس الدامجة في لبنان" الذي يتضمن أسماء المؤسسات والمدارس الدامجة بهدف مساعدة الأهل على اختيار المدرسة أو المؤسسة الأنسب بحسب مكان السكن وسهولة الوصول وموضوع الخدمات التي تقدم".

بعد ذلك ألقى منسق اليوم الوطني الدكتور نبيل قسطه كلمة قال فيها: "استطعنا أن ننشر ثقافة الدمج، وننشر ثقافة احترام الآخر، وننشر ثقافة قبول الآخر المختلف. حتى ولو كان من ذوي الصعوبات التعلمية. واستطعنا أن ننجح في إخبار الناس أن هؤلاء الأولاد من حقهم أن يتعلموا مثل غيرهم. لقد ولى الزمن لما نتصل للأهل ونقول لهم أن ولدهم غير قابل للتعليم. ولقد اصدرنا معا ، المركز التربوي للبحوث والإنماء والمجلس الثقافي البريطاني وسكيلد، من هذا الباب دليل المدارس الدامجة الذي سنوزعه عليكم.
و يسعدني أن أخبركم أنه في لبنان هنالك 70 مدرسة دامجة. ونحن لا ندعي أن 70 مدرسة دامجة تقدم خدمة كاملة. لا ندعي ذلك أبدا. ووصلنا الى نقطة يمكننا أن نقول فيها إن الدمج هو واجب وضرورة وليس خيارا.فأهم مدرسة في لبنان هي ليست المدرسة التي ينتمي اليها أول تلميذ في لبنان، إنما تلك التي لديها دمج وتلك التي لديها أقل نسبة من التسرب".

اضاف:"لقد حان الوقت لنعطي اصحاب الحقوق حقوقهم. حان الوقت لنعطي ذوي الصعوبات التعلمية حقوقهم. وليس من باب الشفقة ولا يجب أن نمننهم. هؤلاء لبنانيون وحقهم أن يتعلموا.أن كل ما أنجزناه مهم. ولكن وبدعم وزارة التربية والمركز التربوي والمجلس الثقافي البريطاني و المؤسسات التربوية الخاصة، نسعى أن يكون لدينا تشريعات تضمن حقوق هؤلاء الأطفال".

وختم: "على الدولة أن تساعدنا في ذلك. ونحن هنا نشكر وزارة التربية والمركز التربوي أنهم يقدمون لنا الدعم. فدعمهم سمح لنا أي المجتمع المدني أن نحقق فرقا. ولكن الحاجة الأكبر هي للقوانين والتشريعات التي تضمن حقوق هؤلاء الأطفال والتلامذة.
وأريد أيضا أن أشكر معالي وزير الإتصالات الشيخ بطرس حرب الذي كان كريما جدا معنا وأوعز بارسال رسالة نصية ( sms) لـ 3 ملايين شخص مجانا اليوم للإعلان عن اليوم الوطني".

وتحدث بعد ذلك رئيس لجنة حقوق الإنسان النائب موسى الذي أكد "أن اللجنة اعدت الخطة الوطنية لحقوق الإنسان والتي تضمنت 23 عنوانا منها توفير فرص متكافئة للإلتحاق بالتعليم ، والحق في تربية جيدة النوعية للجميع ، واحترام حقوق المتعلم من خلال توفير بيئة تعليمية سليمة".


واشار إلى "وضع التشريعات التي تساعد جميع طالبي العلم على الالتحاق بالمدارس وخصوصا المهمشين منهم وبالأخص ذوي الإحتياجات الخاصة". ونوه موسى ب"دليل المدارس الدامجة لما يوفره من تسهيلات لذوي التلامذة الذين يعانون صعوبات تعلمية".

وأشاد ب"تعاون الشركاء في المشروع واعدا بمواصلة العمل مع النواب برئاسة الئيس بري لتكريس يوم 22 نيسان يوما وطنيا لذوي الصعوبات من طريق مشروع قانون".

بعد ذلك ألقى المدير العام للتربية فادي يرق كلمة الوزير بو صعب، وقال: "في اليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية أضع نفسي مكان أهاليهم ومدارسهم ومعلميهم وكل المهتمين بهم ، لكي أتحمل مثلهم ومعهم حصتي من المسؤولية ومن الجهد الذي يتوجب علينا أن نبذله من أجل قضية توفير الظروف والإمكانات الكافية لتأمين حقهم في التعليم وإيصالهم إلى المستقبل الآمن الذي يتيح لهم العيش بكرامة كأصحاب طاقات وإبداعت تضيف إلى المجتمع وتسهم في بنائه وترقيته".

اضاف: "إن كل ما قمتم به ايها السيدات والسادة من أجل التلامذة ذوي الصعوبات التعلمية كان فعل محبة، ولولا هذه المحبة لكانت الهمم قد فترت، والإرادات تراجعت، والمساهمات قلت. أما وأنكم قد تحركتم بقوة الحب فإن جهودكم سوف تثمر وتستمر وسوف تتوسع دائرة المهتمين عاما بعد عام لتشمل مدارس ومؤسسات جديدة ومناطق جديدة، ولكي تحتضن تلامذة يستحقون هذه اللفتة لأنهم مثلنا أصحاب صعوبات مختلفة ومتنوعة يجب أن نتعرف إليها ونتعاون لتخفيف تأثيرها".

وتابع: "لقد تضافرت جهود وقلوب وإرادات على المستويات كافة لتكريس هذا اليوم الوطني، وإنني في هذه المناسبة الوطنية المهمة، أوجه تحية محبة وتقدير وعرفان بالجميل لمنسق هذا اليوم الدكتور نبيل قسطة وفريق عمله في مركز سكيلد، وإلى فريق عمل وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والأنماء والمجلس الثقافي البريطاني، وإلى المؤسسات التربوية الخاصة، التي تحمل هذه القضية بكل مسؤولية ومحبة وإقدام، كما أحيي المدارس الرسمية التي بدأت تدخل هذا الميدان، وسوف أعمل بما بقي من عمر الحكومة على وضع هذه المسألة على طريق التوسع ليزداد عدد المدارس الرسمية الدامجة، وتمكين إداراتها وأساتذتها من القيام بوبجباتهم حيال أي صاحب صعوبة".

وأشار الى أن "هذه الورشة التربوية الإجتماعية تحتاج إلى إطار قانوني يحميها ويضمن استمرارها كرافعة تربوية واجتماعية تضمن لأبنائنا الحد الأدنى من الدعم والاحتضان والمتابعة، وفي هذا الإطار لا بد من التنويه بدور المجلس النيابي الكريم عبر سعادة النائب الدكتور ميشال موسى الحاضر بيننا في هذه الأمسية المباركة، لتأكيد توفير الإطار التشريعي لهذه القضية. كما أتوجه بالشكر لمعالي الوزير السابق الدكتور حسان دياب الذي أطلق اليوم الوطني الأول لذوي الصعوبات التعلمية في العام الماضي".

وختم: "لقد تطوع لحمل لواء هذه القضية سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة الفنان الكبير والصديق الأستاذ راغب علامة، ولم يوفر مناسبة إلا كانت هذه القضية في مقدم اهتمامه ومتابعته، حتى أصبحت على كل شفة ولسان، مما أسهم في حملة التوعية والتنبيه لقضية التلامذة أصحاب الصعوبات، وقد أدى ذلك إلى المزيد من الإهتمام بهم ووعي حالتهم والسعي إلى اكتشاف الصعوبات ورعاية اصحابها. بوركت الجهود التي تبذلونها جميعا، وأرجو أن تنتشر عدوى محبتكم في المجتمع ليزدهر ويصبح أكثر تماسكا ومسؤولية".

وفي ختام الحفل وزعت درع تكريمية لكل من النائب موسى وحمد.  

  • شارك الخبر