hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

الثقافة اطلقت اسبوع المطالعة وشعاره "شعب يقرأ .. بلد يبرأ"

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٤ - 15:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطلقت اليوم وزارة الثقافة ممثلة بالمدير العام فيصل طالب شعار الاسبوع الوطني للمطالعة "شعب يقرأ بلد يبرأ" هو شعار الإسبوع الوطني للمطالعة خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة، في حضور رئيس المركز الثقافي الاسباني لويس جافيير رويز سيارا، رئيس مركز غوتيه الالماني في لبنان ايلريش نواك، رئيس المركز الثقافي البريطاني ادوارد نفارو، ممثل المركز الثقافي الفرنسي ثياري كوانتون والملحق الثقافي في السفارة الرومانية دان ستونسكو.

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة طالب الذي استهلها بتحية صباحية للحضور، ناقلا "تحيات الوزير ريمون عريجي الى لجميع وتمنياته لهم بتحقيق المزيد من النجاح في مثل هذا النشاطات التي تتعاون فيها الوزارة مع المراكز الثقافية والمكتبات العامة والمكتبات الشريكة على الاراضي اللبنانية كافة ومراكز المطالعة والتنشيط الثقافي والمؤسسات التربوية.

وقال: مرة أخرى، وعلى جري عادتها كل عام، تطلق وزارة الثقافة الأسبوع الوطني للمطالعة اعتبارا من 23 نيسان 2014، تحت شعار "شعب يقرأ بلد يبرأ".
انها لمناسبة سعيدة ومحطة سنوية متجددة تهدف الى إيجاد حيوية دافقة في المجالين التربوي والثقافي، بتركيز الضوء على المطالعة، ودعوة كل المعنيين إلى الاحتفاء والاحتفال بها، من أجل تعزيز حضورها وفاعليتها في البناء التربوي والثقافي".

واضاف: "صحيح أن الاسبوع الوطني للمطالعة هو زمن للاحتفال، لكنه أيضا مساحة مفتوحة للعمل في اتجاه إعادة الاعتبار إلى المطالعة، في منظومة العناصر المكونة للانسان ببعديه الأفقي والعمودي، وصولا إلى إغناء وجوده الحي بأسباب حضوره الفاعل وإسهامه في حركة التقدم والنهوض، على قاعدة الإدراك الواعي للواقع واستشراف آفاق المرتجى، بإحساس عميقٍ بالمسؤولية والإقدام، للمشاركة في تشكيل الصورة الفردية والجماعية وجعلها أكثر ثراء وعمقا وألقا"، مشيرا الى أن "المطالعة تواجه تحديات كبرى بسبب توسع دائرة التأثير المتأتية من الثورة الالكترونية، وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وإمكان الحصول على المعرفة بأيسر السبل، وتأثير الإيقاع السريع للحياة، وتنامي سلطان الصوت والصورة، وضعف الإعلام التعريفي والتسويقي للكتاب، واستخدام الهواتف المحمولة للتواصل والتفاكر، فضلا عن اوضاع اجتماعية لا تسهم معطياتها في توفير المناخ المؤاتي للاهتمام بالقراءة. لكن الأهم من كل ما تقدم هو قصور التربية عن مقاربة الكتاب وشؤون المطالعة بشكل صحيح. فالكتاب، في غالب الأحيان، ليس رفيق الأهل وجليسهم، وبالتالي لا يتم تدريب الأولاد على القراءة وسرد القصص، ولا تشترى لهم الكتب التي يحبون مواضيعها في المناسبات المختلفة، ولا يشجعون على إنشاء مكتبة صغيرة في غرف نومهم".

وتابع: "إذا تحولنا إلى المدرسة نجد أن جهودها منصبة على تحقيق النجاح في الامتحانات المدرسية والرسمية، فضلا عن الانصراف عن اعتماد التعلم الذاتي (البحث عن المعرفة في بطون الكتب)، وعدم إيلاء الأنشطة اللاصفية وعدم العناية باستثمار المكتبة المدرسية وتوظيف موجوداتها في خدمة عمليات المطالعة، وعدم جعل المطالعة نشاطا منظما يخضع للتقويم كغيره من الأنشطة المدرسية، وعدم الاهتمام بإصدار مجلات مدرسية ومجلات حائط والعمل على نشر بعض موضوعاتها في الصحف المحلية وتخصيص الجوائز لمن يكتب أفضل بحث أو مقالة أو قصة قصيرة أو قصيدة أو أفضل ملخص لكتاب مقروء".

وشدد على "دور الاخرين"، وقال: "لا ننسى في هذا النطاق مسؤولية الجمعيات والأندية الثقافية في عملية التشجيع على المطالعة. إن مسؤولية التربية على المطالعة تبدو اليوم أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، بالنظر إلى تداعيات الثورة الالكترونية على النشء، على الرغم من أن هذه الثورة لا تتحمل وحدها مسؤولية تراجع منسوب القراءة، إذ لو كان الأمر كذلك، فكيف نفسر إقبال الناشئة في بلاد الغرب (من حيث أتت هذه الثورة) على المطالعة، ليس في بيوتهم أو ومكتباتهم فقط، بل حتى في وسائل النقل (المترو، الباصات، القطار) ولو كانت مدة الرحلة عشر دقائق لا غير، لأن هؤلاء اكتسبوا عادة المطالعة منذ الصغر في بيوتهم ومدارسهم".

واضاف: "المهم إذا أن نحسن إكساب أولادنا عادة المطالعة، والعادة طبيعة ثانية كما يُقال، وأن نضع الكتاب في زجاجات الحليب لأطفالنا كما يقول المثل الفرنسي Mettez leur un livre dans le biberon".
عندئذ لا خوف على القراءة من التراجع، وإن تغيرت أو تعددت الوسائط والوسائل. فالكتاب مستمر استمرار الإنسان في وجوده الحي، بأفكاره وأحاسيسه وأحلامه وذاكرته ورؤاه، وستبقى الكلمة نهجا للتقدم والنهوض وساحة وعنوانا للحراك الثقافي الحي في لبنان".

وختم: "باسم وزارة الثقافة، أتوجه بالشكر إلى جميع المشاركين في هذا الحدث الثقافي، إعدادا وتنفيذا وحضورا احتفاليا من مكتبات عامة ومراكز ثقافية لبنانية ومراكز ثقافية أجنبية (المراكز الثقافية الفرنسية ومعهد غوتيه ومعهد سرفنتس والمركز الثقافي البريطاني والملحقية الثقافية في كل من السفارتين الأميركية والرومانية في بيروت)، وكذلك بعض دور النشر وبعض المكتبات التجارية، آملا أن تتحقق الغاية التي من أجلها نطلق هذا الأسبوع الوطني للمطالعة".

وكانت مداخلات لرؤساء المراكز الاجنبية الحاضرة وممثليها أيرزوا خلالها "اهمية هذا الاسبوع الذي تنظمه وزارة الثقافة كل عام"، واكدوا توفير الدعم لمثل هذا الحدث الذي يعود بالفائدة على كل فئات المجتمع اللبناني".

ولمناسبة تسليم المدير العام للثقافة دروع المكتبة المثالية وامين المكتب المثالي لعام 2013 والدروع والشهادات التقديرية للمكتبات العامة الآتية: القاع - آسيا - جبيل - سبعل - صيدا - حارة حريك - بنت جبيل - برجا، قال:" تقديرا لجهود المكتبات العامة ، تقوم وزارة الثقافة للسنة الخامسة على التوالي باختيار المكتبة المثالية وامين المكتبة المثالي في لبنان، بالإضافة إلى الجوائز التقديرية الأخرى. وتم الاختيار بناء على تقرير كامل تقدمه المكتبات العامة والمراكز الثقافية، وتقوم لجنة من العاملين والمختصين بمجال الكتاب والمطالعة بدرس هذه التقارير، آخذة في الاعتبار الجهود المبذولة من المكتبات وأمناء المكتبات بالإضافة الى المحيط الذي تعمل عبره المكتبة العامة والامكانات المتاحة وتعاون الجهات المسؤولة".

وبعد المداولات ودرس دقيق لكل تفاصيل العمل الذي قامت به هذه المكتبات والمشاريع المستقبلية، آخذة في الاعتبار أهمية العمل الذي يقوم به امين المكتبة لنجاح المكتبة العامة وتنشيطها، قررت ما يأتي:

- مركز المطالعة والتنشيط الثقافي - القاع، المكتبة المثالية للعام 2013، نتيجة التطور الكبير الذي حققه المركز منذ العام 2006 لغاية اليوم بحيث حقق المركز نتائج جيدة ان كان من حيث عدد زواره وان كان بالنسبة لعدد المشتركين وحركة الكتب في المركز، وان من حيث النشاطات التي تقام، على رغم الظروف الصعبة التي تمر فيها منطقة البقاع الشمالي.

- فيولييت عطية المسؤولة عن مركز المطالعة والتنشيط الثقافي - آسيا ، امينة المكتبة المثالية للعام 2013 ، حيث كان لها دور حاسم في النقلة النوعية التي حققها المركز.

- تقديم درعين تقديريين الى مركز المطالعة والتنشيط الثقافي في جبيل، ووالى مكتبة سبعل العامة نتيجة الجهود الجبارة التي قاما بها من اجل خدمة القارئ والكتاب في منطقة جبيل وزغرتا.

- شهادات شكر وتقدير لكل من مكتبات: صيدا، حارة حريك، بنت جبيل وبرجا. نظرا الى الجهود الكبيرة التي قاموا بها خلال الفترة السابقة من أجل النهضة بمكتباتهم ومراكزهم.  

  • شارك الخبر